٤٠ فائدة من كتاب صفة صلاة النبي - للطريفي

٤٠ فائدة من كتاب صفة صلاة النبي ﷺ
للشيخ المحدّث / عبدالعزيز الطريفي


١- فإن ثبت إجماع الصحابة على مسألة فحينئذٍ لا قول لأحد بعدهم، وإن كان من أجِلّة التابعين، وإن اختلفوا فحينئذٍ هو السعة.

٢- ذهَب الصحابة والتابعون بالاتفاق إلى أنّ من ترك الصلاة سواءً كان جاحداً لوجوبها، أو كان تاركاً لها على الكسل والتهاون أنه كافر خارج من الملّة، وهذا محل اتفاق عندهم والخلاف إنما طرأ بعد ذلك.

٣- عن عبدالله بن شقيق العُقيلي أنه قال: ماكان أحد من أصحاب رسول الله ﷺ يرون شيئاً من الأعمال تركُه كُفر إلّا الصلاة.

٤- ومن ترك الصلاة عامداً حتى يخرج وقتها من غير عذر فالجمهور على أنه يجب عليه قضاؤها، والصحيح أنه لا يجب عليه القضاء، بل يُكثر من النوافل ويتوب، لأنه لا دليل على القضاء.

٥- لم يثبت عن رسول الله ﷺ في الإتيان إلى الصلاة دعاء معلوم، وأمّا ما أورده مسلم في صحيحه فقد أورده مُعِلاً له، لا محتجاً به.

٦- لم يثبت عن رسول الله ﷺ خبر في خروج الإنسان من بيته إلى المسجد أو غيره بدعاء مُعيّن.

٧- لا يثبت السلام والصلاة على النبي ﷺ عند دخول المسجد.

٩- تحية المسجد سُنّة حُكي الأجماع عليها، وحكى القاضي عياض عن داود وأصحابه وجوبها، والأئمة الأربعة ذهبوا إلى الاستحباب.

١٠- ويُشرع القيام للصلاة إذا أقام المؤذن بوقت يكفي لتسوية الصفوف وإدراك التكبيرة، ولا يوجد حدّ مُعيّن ورد بنص صريح يجب فيه القيام عند سماع لفظ معيّن من الإقامة.

١١- وخلف الإمام الفضلُ الثابت فيه عن رسول الله ﷺ هو الدُّنوّ منه، سواءً عن يمينه أو عن يساره، لحديث "ليلِنِي منكم أولو الأحلام والنُّهى"

١٢- لافرق بين ميمنة الصف وميسرته، وأما الخبر "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف" فهو خبر غير محفوظ، بل مُنكر.

١٣- ومحل النية " القلب " لأنها مشتقة من " النوى " ومحل النوى جوف الثمرة، ومحل النية القلب في جوف الإنسان لاتظهر !!

١٤- لا خلاف عند الفقهاء أن صلاة النافلة تجوز على السيارة أو غيرها في السفر، واختلف العلماء في استحباب الابتداء بالتوجّه إلى القبلة فيها؟ والجمهور على عدم مشروعيته.

١٥- ومن صلّى إلى جهة القبلة، فقد صلّى إلى عينها، ولا يجب عليه أن يتحرّى العين.

١٦- لا يصحّ عن رسول الله ﷺ خبَر في موضع بصره في الصلاة، والصحيح أن المصلي ينظر فيما شاء مما هو أخشع له، إلّا أنه يحرم عليه النظر إلى السماء، لأن النبي ﷺ نهى عن ذلك.

١٧- يُكره الالتفات يميناً وشمالاً إلا لحاجة، ويحرم عليه الانحراف عن القبلة لأنه يُبطل الصلاة.

١٨- أدعية الاستفتاح قبل الإستعاذة وهي عامة في كل صلاة إلّا في صلاة الجنازة على قول الجمهور، لأنها مبنيّة على التخفيف، فليس فيها ركوع ولا سجود.

١٩- من كان يقرأ برواية من عدّ من القُرّاء"بسم الله الرحمان الرحيم" آية من الفاتحة لم تجزئه الصلاة إلا بالبسملة، ومن كان يقرأ برواية من لايعدّها آية من الفاتحة فهو مُخيّر، وعلى أقل أحوالها سنّة مسنونة لاينبغي أن يداوم على تركها أحد.

٢٠- لايصح في الجهر بالبسملة حديث مُسند.

٢١- رفع اليدين على هيئة الدعاء بعد الرفع من الركوع لا أصل له.

٢٢- الذي عليه جماهير العلماء، مشروعية القبض "أي قبض اليدين في القيام" من غير تحديد موضع.

٢٣- الإسرار والجهر في الصلاة سُنّة " إن تركه متعمدا أو ناسيا لا شيء عليه باتفاق الأئمة الأربعة "

٢٤- مسألة الجهر ب"آمين"من المسائل التي حلف عليها الإمام أحمد حينما سئل: أتجهر ب"آمين"؟ قال: أي والله الإمام وغير الإمام

٢٥- المأموم في الصلاة الجهرية لا يقرأ على الصحيح! وهذا الذي عليه عمل عامّة الصحابة، ثبت ذلك عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة ولا أعلم لهم مُخالفاً من الصحابة من وجه صحيح صريح.

٢٦- شددّ شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية " على أنّ من قرأ خلف الإمام في الصلاة الجهرية مع الإمام، فهو كالحمار يحمل أسفاراً، وذلك أن الإمام يقرأ، فلمن يقرأ؟ والإنسان مأمور بالإنصات ولا يتناسب هذا مع ظاهر التشريع"

٢٧- ليس من السُنّة تكرير السورة في الركعتين، وقد جاء أن النبي ﷺ قرأ في الفجر بالزلزلة مرتين في الأولى والثانية، ولا يصحّ، والصواب فيه الإرسال.

٢٨- يُسنّ أن يُسمِع المأمومين في الظهر والعصر بعض نغمات صوته في القراءة، فقد كان الصحابة يسمعون بعض الآيات من النبي ﷺ ويعرفون السورة التي يقرؤها.

٢٩- يُشرع التخفيف في السفر: " فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قرأ بالمعوذتين في الصبح" رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه أبو حاتم

٣٠- السُنّة أن يقرأ في كل ركعة سورةً فما زاد، ولا يقسّم سورة بين ركعتين، لأنه خلاف السُنّة، ولا بأس بالنادر لثبوته عن الصحابة.

٣١- الأُمّي الذي لايستطيع القراءة ولا يحفظ تصح صلاته بلا قراءة باتفاق العلماء، لكنه يسبح ويهلل ويحمد الله.

٣٢- خشوع الباطن مستحب مؤكّد عند عامّة العلماء، بل حكى الإجماع على ذلك النووي.

٣٣- من لم يكن من أهل الخشوع، صعُبَت عليه الصلاة، وشقّ عليه أداؤها، كما قال تعالى:  "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلّا على الخاشعين"

٣٤- الجمهور أن تكبيرات الانتقال سُنّة وهو الصحيح، إلّا في حالة واحدة: في حالة الإمام إذا كان المأموم لايعلم انتقاله إلّا بالتكبير، فما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب.

٣٥- المواضع التي ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يرفع يديه فيها:- تكبيرة الإحرام،وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، وعند القيام من الركعة الثانية للثالثة، وقد تكلّم بعض الحفّاظ في الرابعة والصواب أنها صحيحة.

٣٦- أقل الركوع أن ينحني بحيث تنال كفّاه ركبتيه، أو قُربَ ذلك.

٣٧- مناسبة قول"سبحان ربي الأعلى"في السجود: أنه في حال ذل وانكسار وقرب من الأرض، فناسب أن يبيّن علو الله جل جلاله.

٣٨- لا يثبت ذكر ولا دعاء صحيح في سجود التلاوة، ويُسبّح فيه كما يُسبّح في سائر السجود.

٣٩- لايجوز للمصلي أن يرفع قدميه أو إحداهما في حال سجوده، لأنه مأمور أن يسجد على سبعة أعظم !!

٤٠- الصلاة على النبي ﷺ بعد التشهّد الأخير، ذهب الحنابلة إلى وجوبها، والصواب أنها سُنّة وهو قول جمهور العلماء.



جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢ / ٨ / ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب طريق الهجرتين - لإبن القيم رحمه الله

فوائد من كتاب "طريق الهجرتين وباب السعادتين"
لإبن القيّم الجوزيّه رحمه الله


١- فأكمل الخلق أكملهم عبوديّة، وأعظمهم شهوداً لفقره وحاجته إلى ربّه وعدم استغنائه عنه طرفة عين.

٢- كل من تعلّق بشيءٍ غير الله انقطع به أحوَج مايكون إليه، كما قال تعالى " إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتّبَعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب "

٣- الاستغناء عن الله سبب هلاك العبد وتيسيره لكل عُسرى.

٤- وأين سُكْر الهوى والدُنيا من سُكْر الخمر ؟!

٥- ومن كان لله كما يُريد كان الله له فوق مايُريد، فمن أقبل إليه تلقّاه من بعيد، ومن تصرّف بحوله وقوّته ألانَ له الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد.

٦- قال بعض السلف: إذا اجتمع إبليس وجنوده لم يفرحون بشيء كفرحهم بثلاثة أشياء: مؤمن قتل مؤمناً، ورجل يموت على الكفر، وقلب فيه خوف الفقر !!

٧- فمن خاصمَ لنفسه فهو ممّن اتّبع هواه وانتصر لنفسه!!  قالت عائشة رضي الله عنها: ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسِه قطّ. متفقٌ عليه

٨- بحسب قيام العبد بالأمر تُدفَع عنه جيوش الشهوة، كما قال تعالى "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"

٩- كُل محبّة لغير الله عذابٌ لصاحبها.

١٠- فمن طلب الله بصدق وجده، ومن وجده أغناه وجودهُ عن كُل شيء.

١١- قال إبراهيم بن أدهم: طلبنا الفقر فاستقبلَنا الغِنى، وطلب الناس الغنى فاستقبلَهم الفقر !!

١٢- قال بعضهم: إنّ الفقير الصادق ليخشى من الغنى حذْراً أن يدخله فيُفسد عليه فقره.

١٣- قال ذو النون: دوام الفقر إلى الله مع التخليط، أحبّ إلي من دوام الصفاء مع العُجْب.

١٤- قال بعض العارفين وقد رأى رجلاً يشكو إلى آخر ما أصابه ونزَل به - فقال: ياهاذا ! تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك !!

١٥- قال ابن مسعود: لأن أعضّ على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد في يدي، أحبّ إليّ من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن !

١٦- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن أقرّ بالذنب وباء به ونزّه ربّه فقد شابهَ أباه آدم، ومن شابهَ أباه فما ظلم، ومن برّأ نفسه واحتجّ على ربّه بالقدر فقد شابه إبليس.

١٧- تعطيل الخير الكثير لأجل الشرّ اليسير شرّ كثير.

١٨- قال رجل للحسن البصري:  "إنّك مُتكبّر" فقال: لست مُتكبّر ولكنّي عزيز !!

١٩- قال بعضهم: من أراد عزاً بلا سلطان، وكثرة بلا عشيرة، وغنى بلا مال، فلينتقل من ذلّ المعصية إلى عزّ الطاعة.

٢٠- الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية.

٢١- ومن أراد مطالعة أصول النِّعم فليُدم سرْحَ الذِّكر في رياض القران.

٢٢- فلولا معرفة الأسباب التي يُسبّح ويُنزّه الله عنها، لما قامت حقيقة التسبيح ولا ظهر لقلوب أهل الإيمان عن أي شيء يسبّحونه وعمّا ذا يُنزّهونه !!

٢٣- إذا أراد الله بعبدٍ خيراً سلَب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغلَه برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة.

٢٤- ابتلاء يوسف عليه السلام بما فعل به إخوته من الأذى وبيعه بيع العبيد والتفريق بينه وبين أبيه، وابتلائه بمراودة المرأة وهو شاب عزَب غريب بمنزل العبد لها وهي الداعية إلى ذلك!! فرق عظيم لايعرفه إلا من عرف مراتب البلاء

٢٥- قال بعض السلف: لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه.

٢٦- قيل لبعضهم: ما الذي أوجب زهدك في الدنيا؟ قال: قِلّة وفائها، وكثرة جفائها، وخِسّة شُركائها.

٢٧- ليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك، وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك !!

٢٨- قال بعض السلف: " إنما حُرِم الوصول من ضيّع الأصول، فمن ضيّع الأصول حُرِم الوصول "

٢٩- ذكَرَ الله الصبر في كتابه في نحو تسعين موضعاً.

٣٠- ما أذنب عبد ذنباً إلّا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب! فإن تاب رجعت إليه وإن أصرّ لم ترجع إليه!!

٣١- قال بعض السلف: أذنب ذنباً فحُرِمت قيام الليلة سنة.

٣٢- قال بعض السلف: كفى بخشية الله علماً، وبالاغترار بالله جهلاً. 

٣٣- قال عمر: " نعم العبد صُهيب لو لم يخف الله لم يعصه " يعني أنه لو لم يخف من الله لكان في قلبه من محبة الله وإجلاله مايمنعه من معصيته!!

٣٤- الحزن يُضعف القلب ويُوهن العزم، ويضرّ الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن!! قال تعالى "إنما النجوى من الشيطان ليحزُن الذين ءآمنوا"

٣٥- قال الجُنيد: ادّعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبّة وهي: "قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يُحببكم الله"

٣٦- فلا يزِن العبد إيمانه ومحبّته لله بمثل ميزان الصلاة، فإنها الميزان العادل الذي وزنه غير مائل. 

٣٧- فأين من هو نائم وأعيُن العباد ساهره تدعو الله له؟ وآخر أعينهم ساهرة تدعو عليه؟

٣٨- من أعظم الأشياء ضررا على العبد, بطالته وفراغه, فإن النفس لاتقعد فارغة, بل إن لم يشغلها بما ينفعها, شغلته بما يضره ولا بد.



جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ:  ٢٢/ ٧/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←
;