فوائد من كتاب ذم الهوى - لابن الجوزي رحمه الله
ملاحظة : الكتاب مليء بالقصص في أخبار العاشقين وأحوالهم وذم الهوى لكن اقتصرت في نقلي على المقولات والفوائد القصيرة فقط.. وبالله التوفيق
١- روي عن ابن عباس أنه قال ما ذكر الله عز وجل الهوى في موضع من كتابه إلا ذمّه وقال الشعبي إنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه
٢- تدبّر عز الغلَبة وذل القهر فإنه ما من أحد غلب هواه إلا أحس بقوة و عِزّ وما من أحد غلبه هواه إلا وجد في نفسه ذل القهر.
٣- قد مدح الله عز وجل مخالفة الهوى فقال {ونهى النفس عن الهوى} قال المفسرون هو نهي النفس عمّا حرم الله عليها.
وقال مقاتل: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها.
٤- وقال عز وجل {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب} وقال {واتبع هواه وكان أمره فرطا} وقال {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} وقال {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله} وقال {واتبعوا أهواءهم} وقال {فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} وقال {ليضلون بأهوائهم بغير علم}.
٥- قال الحسن في هذه الآية {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركِبه. وقال الحسن: المنافق يعبد هواه، لايهوى شيئا إلا ركِبه.
٦- عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حُفّت الجنة بالمكاره وحُفّت النار بالشهوات. رواه مسلم
٧- قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أكثر ما يكون الخطأ مع متابعة الهوى.
٨- قال الفضيل بن عياض: من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق.
٩- قال أبا سليمان الداراني في قوله عز وجل {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} قال صبروا عن الشهوات.
١٠- كان يحيى بن معاذ يقول : من أرضى الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات.
١١- يقول بشر بن الحارث : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد.
١٢- قال أبو بكر الوراق: أصل غلبة الهوى مقاربة الشهوات فإذا غلب الهوى أظلم القلب وإذا أظلم القلب ضاق الصدر وإذا ضاق الصدر ساء الخلق وإذا ساء الخلق أبغضه الخلق وإذ أبغضه الخلق أبغضهم وإذا أبغضهم جفاهم وإذا جفاهم صار شيطانا رجيما.
١٣- سئل ابن المقفع عن الهوى فقال هوان سرقت نونه فنظمه شاعر فقال
نون الهوان من الهوى مسروقة ... فإذا هويت فقد لقيت هوانا
١٤- قال أبي الدرداء رضي الله عنه: إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح.
١٥- وكل امرئ يدري مواقع رشده ... ولكنه أعمى أسيرهواه
يشير عليه الناصحون بجهدهم ... فيأبى قبول النصح وهو يراه
١٦- قال ابن المبارك في قوله تعالى: " وجاهدوا في الله حق جهاده " قال : هو جهاد النفس والهوى.
١٧- وقد كان أهل الحزْم يُعوّدون أنفسهم مخالفة هواها، وإن كان مُباحا.
١٨- ولا يقدر على استعمال الصبر إلا من عرف عيب الهوى وتلمّح عُقبى الصبر فحينئذ يهون عليه ما صبر عليه وعنه.
١٩- سُئل أحدهم عن علامة الصبر؟ فقال : ترك الشكوى وإخفاء الصبر والبلوى.
٢٠- قال صلى الله عليه وسلم :إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" رواه الترمذي
٢١- قال يحيى بن معاذ: سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.
٢٢- كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومُقلّب القلوب. رواه البخاري
٢٣- اعلم وفقك الله أن البصر صاحب خبر القلب ينقل إليه أخبار المبصرات وينقش فيه صورها فيجول فيها الفكر فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه من أمر الآخرة.
٢٤- قال أبو بكر المروزي : قلت لأحمد بن حنبل .. رجل تاب وقال لو ضُرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله إلا أنه لا يدع النظَر فقال أي توبة هذه!!
٢٥- قالت عجوز لشخص ينظر لصبية معها : يا ابني ما أحوجك إلى من يكف بصرك، أما سمعت قول الشاعر :
ومن يتّبع عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة ممنوعةً لا ينالها.
٢٦- عن سفيان الثوري في قوله تعالى "وخُلق الإنسان ضعيفا" قال المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها ولا ينتفع بها فأي شيء أضعف من هذا ؟!
٢٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العينان تزنيان وزناهما النظر. رواه البخاري ومسلم
٢٨- قال ابن عباس في قوله تعالى"يعلم خائنة الأعين" قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة فيُريهم أنه يغض بصره عنها فإن رأى منهم غفلة نظر إليها فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره وقد اطّلع الله عز وجل من قلبه.
٢٩- كان سفيان الثوري لا يدع أمرد يجالسه، خشية الفتنة.
٣٠- اعلم وفقك الله أنك إذا امتثلت المأمور به من غض البصر عند أول نظرة سلمت من آفات لا تحصى فإذا كررت النظر لم تأمن أن يزرع في قلبك زرعا يصعب قلعه.
٣١- قال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم
٣٢- قال راهباً لسعيد بن جبير: في الفتنة يستبين من يعبد الله ممّن يعبد الطاغوت.
٣٣- رُويَ عن الحسن البصري أنه كان إذا ذُكر أهل المعاصي يقول: هانوا عليه فعصوه ولو عزّوا عليه لعصَمَهم.
٣٤- كان سفيان الثوري كثيرا ما يتمثّل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النار
٣٥- {ولمن خاف مقام ربه جنتان} قال مجاهد : هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام ربه فيدع الذنب
٣٦- وفي الناس من تُوجب له الرؤية نوع محبة فيعرض عن المحبوب فيزول ذلك فإن داوم النظر نمت كالجنة إذا زرعت فإنها إن أهملت يبست وإن سقيت نمت.
٣٧- قال مالك بن دينار: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.
٣٨- قال بشر الحافي رحمه الله : اعلم أن البلاء كله في هواك والشفاء كله في مخالفتك إياه.
٣٩- كان عبد الله بن حسن بن حسن يطوف بالبيت فنظر إلى امرأة جميلة فمشى إلى جانبها ثم قال:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدينِ ؟ فقالت له : دع أحدهما تنل الآخر
٤٠- قال ابن عطاء : من غلب هواه عقله وجزعه صبره افتضح.
٤١- قال السرّي رحمه الله: لن يكمل رجل حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
٤٢- قيل لبعض الحكماء: العجب لمن عرف الله وجلاله كيف يخالف أمره وينتهك حريمه ! فقال الحكيم: بإغفال الحذر وبسط أمد الأمل وبعسى وسوف ولعل.
٤٣- قال أعرابي لابنه : يا بُني من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات بادرت به إلى الهلكات، والجنة والنار أمامك.
جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
ملاحظة : الكتاب مليء بالقصص في أخبار العاشقين وأحوالهم وذم الهوى لكن اقتصرت في نقلي على المقولات والفوائد القصيرة فقط.. وبالله التوفيق
١- روي عن ابن عباس أنه قال ما ذكر الله عز وجل الهوى في موضع من كتابه إلا ذمّه وقال الشعبي إنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه
٢- تدبّر عز الغلَبة وذل القهر فإنه ما من أحد غلب هواه إلا أحس بقوة و عِزّ وما من أحد غلبه هواه إلا وجد في نفسه ذل القهر.
٣- قد مدح الله عز وجل مخالفة الهوى فقال {ونهى النفس عن الهوى} قال المفسرون هو نهي النفس عمّا حرم الله عليها.
وقال مقاتل: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها.
٤- وقال عز وجل {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب} وقال {واتبع هواه وكان أمره فرطا} وقال {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} وقال {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله} وقال {واتبعوا أهواءهم} وقال {فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} وقال {ليضلون بأهوائهم بغير علم}.
٥- قال الحسن في هذه الآية {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركِبه. وقال الحسن: المنافق يعبد هواه، لايهوى شيئا إلا ركِبه.
٦- عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حُفّت الجنة بالمكاره وحُفّت النار بالشهوات. رواه مسلم
٧- قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أكثر ما يكون الخطأ مع متابعة الهوى.
٨- قال الفضيل بن عياض: من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق.
٩- قال أبا سليمان الداراني في قوله عز وجل {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} قال صبروا عن الشهوات.
١٠- كان يحيى بن معاذ يقول : من أرضى الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات.
١١- يقول بشر بن الحارث : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد.
١٢- قال أبو بكر الوراق: أصل غلبة الهوى مقاربة الشهوات فإذا غلب الهوى أظلم القلب وإذا أظلم القلب ضاق الصدر وإذا ضاق الصدر ساء الخلق وإذا ساء الخلق أبغضه الخلق وإذ أبغضه الخلق أبغضهم وإذا أبغضهم جفاهم وإذا جفاهم صار شيطانا رجيما.
١٣- سئل ابن المقفع عن الهوى فقال هوان سرقت نونه فنظمه شاعر فقال
نون الهوان من الهوى مسروقة ... فإذا هويت فقد لقيت هوانا
١٤- قال أبي الدرداء رضي الله عنه: إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح.
١٥- وكل امرئ يدري مواقع رشده ... ولكنه أعمى أسيرهواه
يشير عليه الناصحون بجهدهم ... فيأبى قبول النصح وهو يراه
١٦- قال ابن المبارك في قوله تعالى: " وجاهدوا في الله حق جهاده " قال : هو جهاد النفس والهوى.
١٧- وقد كان أهل الحزْم يُعوّدون أنفسهم مخالفة هواها، وإن كان مُباحا.
١٨- ولا يقدر على استعمال الصبر إلا من عرف عيب الهوى وتلمّح عُقبى الصبر فحينئذ يهون عليه ما صبر عليه وعنه.
١٩- سُئل أحدهم عن علامة الصبر؟ فقال : ترك الشكوى وإخفاء الصبر والبلوى.
٢٠- قال صلى الله عليه وسلم :إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" رواه الترمذي
٢١- قال يحيى بن معاذ: سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.
٢٢- كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومُقلّب القلوب. رواه البخاري
٢٣- اعلم وفقك الله أن البصر صاحب خبر القلب ينقل إليه أخبار المبصرات وينقش فيه صورها فيجول فيها الفكر فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه من أمر الآخرة.
٢٤- قال أبو بكر المروزي : قلت لأحمد بن حنبل .. رجل تاب وقال لو ضُرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله إلا أنه لا يدع النظَر فقال أي توبة هذه!!
٢٥- قالت عجوز لشخص ينظر لصبية معها : يا ابني ما أحوجك إلى من يكف بصرك، أما سمعت قول الشاعر :
ومن يتّبع عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة ممنوعةً لا ينالها.
٢٦- عن سفيان الثوري في قوله تعالى "وخُلق الإنسان ضعيفا" قال المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها ولا ينتفع بها فأي شيء أضعف من هذا ؟!
٢٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العينان تزنيان وزناهما النظر. رواه البخاري ومسلم
٢٨- قال ابن عباس في قوله تعالى"يعلم خائنة الأعين" قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة فيُريهم أنه يغض بصره عنها فإن رأى منهم غفلة نظر إليها فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره وقد اطّلع الله عز وجل من قلبه.
٢٩- كان سفيان الثوري لا يدع أمرد يجالسه، خشية الفتنة.
٣٠- اعلم وفقك الله أنك إذا امتثلت المأمور به من غض البصر عند أول نظرة سلمت من آفات لا تحصى فإذا كررت النظر لم تأمن أن يزرع في قلبك زرعا يصعب قلعه.
٣١- قال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم
٣٢- قال راهباً لسعيد بن جبير: في الفتنة يستبين من يعبد الله ممّن يعبد الطاغوت.
٣٣- رُويَ عن الحسن البصري أنه كان إذا ذُكر أهل المعاصي يقول: هانوا عليه فعصوه ولو عزّوا عليه لعصَمَهم.
٣٤- كان سفيان الثوري كثيرا ما يتمثّل:
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النار
٣٥- {ولمن خاف مقام ربه جنتان} قال مجاهد : هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام ربه فيدع الذنب
٣٦- وفي الناس من تُوجب له الرؤية نوع محبة فيعرض عن المحبوب فيزول ذلك فإن داوم النظر نمت كالجنة إذا زرعت فإنها إن أهملت يبست وإن سقيت نمت.
٣٧- قال مالك بن دينار: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.
٣٨- قال بشر الحافي رحمه الله : اعلم أن البلاء كله في هواك والشفاء كله في مخالفتك إياه.
٣٩- كان عبد الله بن حسن بن حسن يطوف بالبيت فنظر إلى امرأة جميلة فمشى إلى جانبها ثم قال:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدينِ ؟ فقالت له : دع أحدهما تنل الآخر
٤٠- قال ابن عطاء : من غلب هواه عقله وجزعه صبره افتضح.
٤١- قال السرّي رحمه الله: لن يكمل رجل حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
٤٢- قيل لبعض الحكماء: العجب لمن عرف الله وجلاله كيف يخالف أمره وينتهك حريمه ! فقال الحكيم: بإغفال الحذر وبسط أمد الأمل وبعسى وسوف ولعل.
٤٣- قال أعرابي لابنه : يا بُني من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات بادرت به إلى الهلكات، والجنة والنار أمامك.
جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق