"الدُرر الباهيه ،، من ديوان أبو العتاهيه"
هذه ابيات متفرقة انتقيتها من عدة قصائد من ديوان شاعر الزهد أبو العتاهيه رحمه الله
أمّا بيوتُك في الدنيا فواسعةٌ
فليت قبرك بعد الموت يتّسعُ
وليت ماجَمَعَت كفّاك من نشبٍ
يُنجيكَ من هول ما أنتَ لمُطّلعُ
مالي أرى الناس لاتسلو ضغائنهم
ولا قلوبُهُمُ في الله "تجتمعُ "
أذا رأيت لهم جمعاً تُسرّ بهِ
فإنهم حين تبلو شأنَهُم شِيَعُ
ياجامع المال في الدنيا لوارثهِ
هل أنت بالمال بعد الموت تنتفعُ
لاتُمسكِ المال واسترضِ الإله بهِ
فإن حسبَكَ منه الريُّ والشبَعُ
___________________
إنّ " الطبيبَ " بطبِّه ودَوائِهِ
لايستطيعُ دِفاعَ مكروهٍ أتى !!
ماللطبيبِ ؟ يموتُ بالدّاء الذي
قد كان يُبْرىءُ منه فيما قد مضى
______________________
إلى الله فيما نالنا نرفعُ الشكوى
ففي يدِهِ كشْفُ المضرّةِ والبلوى
خرجنا من الدنيا ونحنُ من أهلِها
فلا نحنُ في الأموات فيها ولا الأحيا
______________________
مالي مررتُ على القبورِ مُسلّماً
قبرَ الحبيبِ فلم يردُّ جوابيا !!
لو كان ينطِقُ بالجوابِ لقال لي:
أكلَ التُرابُ محاسني وشبابيَ
___________________
يامن يعيبُ وعيبُه مُتشعبُّ
كم فيكَ من عيبٍ وأنت تعيبُ
وإذا اتقى الله الفتى وأطاعَهُ
فهُناكَ يصفُو عيشُهُ ويَطيبُ
_________________
دخل ابو ابو العتاهية دكان فأخذ كتاب فكتب على ظهره :
ألا إننا كُلّنا بائدُ
وأيُّ بني آدمٍ خالدُ ؟
وبدؤهُم كان من ربهم
وكلٌ إلى ربه عائدُ
فيا عجباً كيف يُعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحدُ
ولله في كل تحريكةٍ
وفي كُلّ تسكينةٍ شاهدُ
وفي كُلّ شيءٍ لهُ آيةٌ
تدلُّ على أنه الواحدُ
قال ابو نواس فيها : لوددت أنها لي بجميع شعري.
____________________
الموتُ بابٌ وكل الناس داخِلُهُ
ياليت شعري بعد الموت ما الدارُ
الدّارُ جنّةُ خُلْدٍ إن عمِلت بما
يُرضي الإلهَ وإن قصّرتَ فالنارُ
____________________
ألم ترى أن الفقر يُرجى لهُ الغنى
وأنّ الغِنى يُخشى عليهِ من الفقرِ !!
_____________________
عليكم سلامُ الله إنّي مُودّعُ
وعيناي من مضّ التفرّقِ تدمعُ ..
فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا
وإن نحن مِتنا فالقيامةُ تجمعُ ..
______________________
وما الموتُ إلّا " رِحلةٌ " غيرَ أنّها
من المنزلِ الفاني إلى المنزلِ الباقي
______________________
أصبحت واللهِ في مضيقِ
فهل سبيلٌ إلى طريقِ !؟
أُفٍ لدُنيا تلاعبت بي
تلاعُبَ الموجِ بالغرِيقِ !!
_____________________
رجعتُ إلى نفسي بفكري لعلّها
تُفارقُ ما قدْ غرّها و أذلّها ..
فقُلتُ لها يا نفسِ ماكنتُ آخِذاً
من الأرض لو أصبحتُ أملِكُ كُلّها ..
_______________________
وعصيتَ ربك يا ابن آدمَ جاهداً
فوجدتَ ربّك إذ عصيتَ حليما !!
وسألتَ ربّك يا ابن آدمَ رغبةً
فوجدتَ ربك إذ سألتَ كريما !!
ودعوتَ ربك يا ابن آدمَ رهبةً
فوجدت ربك إذ دعوتَ رحيما !!
فلئن شكرتَ لتشكُرَنّ لِمُنعمٍ
ولئن كفرتَ لتكفُرنّ عظيما !!
فتبارك اللهُ الذي هو لم يزلْ
ملِكاً بما تُخفي الصدورُ عليما !!
____________________
أراكَ أمرأً ترجو من الله عفَوهُ
وأنتَ على ما لا يحِبُّ مُقيمُ ..
تدلُّ على التقوى وأنتَ مُقصّرٌ
أيا من يُداوي الناس وهو سقيمُ ..
______________________
والناسُ يبتدعون في أهوائهم
بِدَعاً فقد قعدوا هُناكَ وقاموا ..
وتخيّر الشُبهاتِ من لم ينههُ
عنهنّ تسليمٌ ،، ولا استسلامُ ..
ماكلّ شيءٍ كان أو هوَ كائنُ
إلّا وقد جفّت بهِ الأقــلامُ ..
فالحمدُ لله الذي هو دائمٌ
أبداً وليس لِما سواهُ دوامُ ..
والحمد لله الذي لجلالِهِ
ولحِلْمِهِ تتصاغرُ الأحلامُ ..
والحمد لله الذي هو لم يزل
لا تستقلّ بِعلمِهِ الأفهامُ ..
سبحانهُ ملِكٌ تعالى جدُّهُ
ولوجهه الإجلالُ والإكرامُ ..
__________________
أما والله إنّ ( الظلمَ ) لؤمٌ
ولكن الـمُسيءَ هو الظلُومُ !!
إلى ديّان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمعُ الخُصُومُ !!
ستعلمُ في الحسابِ إذا التقينا
غـداً عـنـدَ الإلهِ من الــملُومُ !!
_____________________
قال يستغفر الله عن لذنوبه وهو آخر شعر قاله أبو العتاهية في مرضه الذي مات فيه :
إلهي لاتُعذّبني فإنّي
مُقرٌ بالذي قد كان منّي ..
ومالي حيلةٌ إلّا رجائي
وعفوكَ إن عفوتَ وحُسنَ ظنّي ..
فكم من زلةٍ لي في البرايا
وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومَنِّ ..
إذا فكرتُ في ندمي عليها
عضضتُ أنامِلي وقرعتُ سِنّي ..
يظنُّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرُّ الناسِ إن لم تعفُ عنّي ..
____________________
ولعلّ ماتخشاهُ ليسَ بكائنٍ
ولعلّ ماترجُوه سوفَ يكونُ !!
ولعلّ ماهوّنت ليسَ بهيّـنٍ
ولعلّ ما شدّدت سوفَ يهونُ !!
___________________
جمعها : عبدالله الزوبعي
هذه ابيات متفرقة انتقيتها من عدة قصائد من ديوان شاعر الزهد أبو العتاهيه رحمه الله
أمّا بيوتُك في الدنيا فواسعةٌ
فليت قبرك بعد الموت يتّسعُ
وليت ماجَمَعَت كفّاك من نشبٍ
يُنجيكَ من هول ما أنتَ لمُطّلعُ
مالي أرى الناس لاتسلو ضغائنهم
ولا قلوبُهُمُ في الله "تجتمعُ "
أذا رأيت لهم جمعاً تُسرّ بهِ
فإنهم حين تبلو شأنَهُم شِيَعُ
ياجامع المال في الدنيا لوارثهِ
هل أنت بالمال بعد الموت تنتفعُ
لاتُمسكِ المال واسترضِ الإله بهِ
فإن حسبَكَ منه الريُّ والشبَعُ
___________________
إنّ " الطبيبَ " بطبِّه ودَوائِهِ
لايستطيعُ دِفاعَ مكروهٍ أتى !!
ماللطبيبِ ؟ يموتُ بالدّاء الذي
قد كان يُبْرىءُ منه فيما قد مضى
______________________
إلى الله فيما نالنا نرفعُ الشكوى
ففي يدِهِ كشْفُ المضرّةِ والبلوى
خرجنا من الدنيا ونحنُ من أهلِها
فلا نحنُ في الأموات فيها ولا الأحيا
______________________
مالي مررتُ على القبورِ مُسلّماً
قبرَ الحبيبِ فلم يردُّ جوابيا !!
لو كان ينطِقُ بالجوابِ لقال لي:
أكلَ التُرابُ محاسني وشبابيَ
___________________
يامن يعيبُ وعيبُه مُتشعبُّ
كم فيكَ من عيبٍ وأنت تعيبُ
وإذا اتقى الله الفتى وأطاعَهُ
فهُناكَ يصفُو عيشُهُ ويَطيبُ
_________________
دخل ابو ابو العتاهية دكان فأخذ كتاب فكتب على ظهره :
ألا إننا كُلّنا بائدُ
وأيُّ بني آدمٍ خالدُ ؟
وبدؤهُم كان من ربهم
وكلٌ إلى ربه عائدُ
فيا عجباً كيف يُعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحدُ
ولله في كل تحريكةٍ
وفي كُلّ تسكينةٍ شاهدُ
وفي كُلّ شيءٍ لهُ آيةٌ
تدلُّ على أنه الواحدُ
قال ابو نواس فيها : لوددت أنها لي بجميع شعري.
____________________
الموتُ بابٌ وكل الناس داخِلُهُ
ياليت شعري بعد الموت ما الدارُ
الدّارُ جنّةُ خُلْدٍ إن عمِلت بما
يُرضي الإلهَ وإن قصّرتَ فالنارُ
____________________
ألم ترى أن الفقر يُرجى لهُ الغنى
وأنّ الغِنى يُخشى عليهِ من الفقرِ !!
_____________________
عليكم سلامُ الله إنّي مُودّعُ
وعيناي من مضّ التفرّقِ تدمعُ ..
فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا
وإن نحن مِتنا فالقيامةُ تجمعُ ..
______________________
وما الموتُ إلّا " رِحلةٌ " غيرَ أنّها
من المنزلِ الفاني إلى المنزلِ الباقي
______________________
أصبحت واللهِ في مضيقِ
فهل سبيلٌ إلى طريقِ !؟
أُفٍ لدُنيا تلاعبت بي
تلاعُبَ الموجِ بالغرِيقِ !!
_____________________
رجعتُ إلى نفسي بفكري لعلّها
تُفارقُ ما قدْ غرّها و أذلّها ..
فقُلتُ لها يا نفسِ ماكنتُ آخِذاً
من الأرض لو أصبحتُ أملِكُ كُلّها ..
_______________________
وعصيتَ ربك يا ابن آدمَ جاهداً
فوجدتَ ربّك إذ عصيتَ حليما !!
وسألتَ ربّك يا ابن آدمَ رغبةً
فوجدتَ ربك إذ سألتَ كريما !!
ودعوتَ ربك يا ابن آدمَ رهبةً
فوجدت ربك إذ دعوتَ رحيما !!
فلئن شكرتَ لتشكُرَنّ لِمُنعمٍ
ولئن كفرتَ لتكفُرنّ عظيما !!
فتبارك اللهُ الذي هو لم يزلْ
ملِكاً بما تُخفي الصدورُ عليما !!
____________________
أراكَ أمرأً ترجو من الله عفَوهُ
وأنتَ على ما لا يحِبُّ مُقيمُ ..
تدلُّ على التقوى وأنتَ مُقصّرٌ
أيا من يُداوي الناس وهو سقيمُ ..
______________________
والناسُ يبتدعون في أهوائهم
بِدَعاً فقد قعدوا هُناكَ وقاموا ..
وتخيّر الشُبهاتِ من لم ينههُ
عنهنّ تسليمٌ ،، ولا استسلامُ ..
ماكلّ شيءٍ كان أو هوَ كائنُ
إلّا وقد جفّت بهِ الأقــلامُ ..
فالحمدُ لله الذي هو دائمٌ
أبداً وليس لِما سواهُ دوامُ ..
والحمد لله الذي لجلالِهِ
ولحِلْمِهِ تتصاغرُ الأحلامُ ..
والحمد لله الذي هو لم يزل
لا تستقلّ بِعلمِهِ الأفهامُ ..
سبحانهُ ملِكٌ تعالى جدُّهُ
ولوجهه الإجلالُ والإكرامُ ..
__________________
أما والله إنّ ( الظلمَ ) لؤمٌ
ولكن الـمُسيءَ هو الظلُومُ !!
إلى ديّان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمعُ الخُصُومُ !!
ستعلمُ في الحسابِ إذا التقينا
غـداً عـنـدَ الإلهِ من الــملُومُ !!
_____________________
قال يستغفر الله عن لذنوبه وهو آخر شعر قاله أبو العتاهية في مرضه الذي مات فيه :
إلهي لاتُعذّبني فإنّي
مُقرٌ بالذي قد كان منّي ..
ومالي حيلةٌ إلّا رجائي
وعفوكَ إن عفوتَ وحُسنَ ظنّي ..
فكم من زلةٍ لي في البرايا
وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومَنِّ ..
إذا فكرتُ في ندمي عليها
عضضتُ أنامِلي وقرعتُ سِنّي ..
يظنُّ الناس بي خيراً وإنّي
لشرُّ الناسِ إن لم تعفُ عنّي ..
____________________
ولعلّ ماتخشاهُ ليسَ بكائنٍ
ولعلّ ماترجُوه سوفَ يكونُ !!
ولعلّ ماهوّنت ليسَ بهيّـنٍ
ولعلّ ما شدّدت سوفَ يهونُ !!
___________________
جمعها : عبدالله الزوبعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق