فوائد من كتاب "طريق الهجرتين وباب السعادتين"
لإبن القيّم الجوزيّه رحمه الله
٢- كل من تعلّق بشيءٍ غير الله انقطع به أحوَج مايكون إليه، كما قال تعالى " إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتّبَعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب "
٣- الاستغناء عن الله سبب هلاك العبد وتيسيره لكل عُسرى.
٤- وأين سُكْر الهوى والدُنيا من سُكْر الخمر ؟!
٥- ومن كان لله كما يُريد كان الله له فوق مايُريد، فمن أقبل إليه تلقّاه من بعيد، ومن تصرّف بحوله وقوّته ألانَ له الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد.
٦- قال بعض السلف: إذا اجتمع إبليس وجنوده لم يفرحون بشيء كفرحهم بثلاثة أشياء: مؤمن قتل مؤمناً، ورجل يموت على الكفر، وقلب فيه خوف الفقر !!
٧- فمن خاصمَ لنفسه فهو ممّن اتّبع هواه وانتصر لنفسه!! قالت عائشة رضي الله عنها: ما انتقم رسول الله ﷺ لنفسِه قطّ. متفقٌ عليه
٨- بحسب قيام العبد بالأمر تُدفَع عنه جيوش الشهوة، كما قال تعالى "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
٩- كُل محبّة لغير الله عذابٌ لصاحبها.
١٠- فمن طلب الله بصدق وجده، ومن وجده أغناه وجودهُ عن كُل شيء.
١١- قال إبراهيم بن أدهم: طلبنا الفقر فاستقبلَنا الغِنى، وطلب الناس الغنى فاستقبلَهم الفقر !!
١٢- قال بعضهم: إنّ الفقير الصادق ليخشى من الغنى حذْراً أن يدخله فيُفسد عليه فقره.
١٣- قال ذو النون: دوام الفقر إلى الله مع التخليط، أحبّ إلي من دوام الصفاء مع العُجْب.
١٤- قال بعض العارفين وقد رأى رجلاً يشكو إلى آخر ما أصابه ونزَل به - فقال: ياهاذا ! تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك !!
١٥- قال ابن مسعود: لأن أعضّ على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد في يدي، أحبّ إليّ من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن !
١٦- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن أقرّ بالذنب وباء به ونزّه ربّه فقد شابهَ أباه آدم، ومن شابهَ أباه فما ظلم، ومن برّأ نفسه واحتجّ على ربّه بالقدر فقد شابه إبليس.
١٧- تعطيل الخير الكثير لأجل الشرّ اليسير شرّ كثير.
١٨- قال رجل للحسن البصري: "إنّك مُتكبّر" فقال: لست مُتكبّر ولكنّي عزيز !!
١٩- قال بعضهم: من أراد عزاً بلا سلطان، وكثرة بلا عشيرة، وغنى بلا مال، فلينتقل من ذلّ المعصية إلى عزّ الطاعة.
٢٠- الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية.
٢١- ومن أراد مطالعة أصول النِّعم فليُدم سرْحَ الذِّكر في رياض القران.
٢٢- فلولا معرفة الأسباب التي يُسبّح ويُنزّه الله عنها، لما قامت حقيقة التسبيح ولا ظهر لقلوب أهل الإيمان عن أي شيء يسبّحونه وعمّا ذا يُنزّهونه !!
٢٣- إذا أراد الله بعبدٍ خيراً سلَب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغلَه برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة.
٢٤- ابتلاء يوسف عليه السلام بما فعل به إخوته من الأذى وبيعه بيع العبيد والتفريق بينه وبين أبيه، وابتلائه بمراودة المرأة وهو شاب عزَب غريب بمنزل العبد لها وهي الداعية إلى ذلك!! فرق عظيم لايعرفه إلا من عرف مراتب البلاء
٢٥- قال بعض السلف: لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه.
٢٦- قيل لبعضهم: ما الذي أوجب زهدك في الدنيا؟ قال: قِلّة وفائها، وكثرة جفائها، وخِسّة شُركائها.
٢٧- ليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك، وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك !!
٢٨- قال بعض السلف: " إنما حُرِم الوصول من ضيّع الأصول، فمن ضيّع الأصول حُرِم الوصول "
٢٩- ذكَرَ الله الصبر في كتابه في نحو تسعين موضعاً.
٣٠- ما أذنب عبد ذنباً إلّا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب! فإن تاب رجعت إليه وإن أصرّ لم ترجع إليه!!
٣١- قال بعض السلف: أذنب ذنباً فحُرِمت قيام الليلة سنة.
٣٢- قال بعض السلف: كفى بخشية الله علماً، وبالاغترار بالله جهلاً.
٣٣- قال عمر: " نعم العبد صُهيب لو لم يخف الله لم يعصه " يعني أنه لو لم يخف من الله لكان في قلبه من محبة الله وإجلاله مايمنعه من معصيته!!
٣٤- الحزن يُضعف القلب ويُوهن العزم، ويضرّ الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن!! قال تعالى "إنما النجوى من الشيطان ليحزُن الذين ءآمنوا"
٣٥- قال الجُنيد: ادّعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبّة وهي: "قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يُحببكم الله"
٣٦- فلا يزِن العبد إيمانه ومحبّته لله بمثل ميزان الصلاة، فإنها الميزان العادل الذي وزنه غير مائل.
٣٧- فأين من هو نائم وأعيُن العباد ساهره تدعو الله له؟ وآخر أعينهم ساهرة تدعو عليه؟
٣٨- من أعظم الأشياء ضررا على العبد, بطالته وفراغه, فإن النفس لاتقعد فارغة, بل إن لم يشغلها بما ينفعها, شغلته بما يضره ولا بد.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٢/ ٧/ ١٤٣٦ هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق