فوائد من تفسير سورة الإسراء
للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله
المصدر: " تيسير الكريم الرحمان في تفسير كلام المنّان " والمشهور بتفسير السعدي
الفائدة الأولى: الآية رقم ٢
( وءآتينا موسى الكتاب ... )
كثيراً ما يقرن الباري بين نبوّة محمد ﷺ ونبوة موسى ﷺ وبين كتابيهما وشريعتيهما، لأن كتابيهما أفضل الكتب، وشريعتيهما أكمل الشرائع، ونبوّتيهما أعلى النبوّات، وأتباعهما أكثر المؤمنين.
الفائدة الثانية: الآية رقم ٨ وما قبلها
( عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عُدنا... )
وفي هذه الآيات التحذير لهذه الأمة من العمل بالمعاصي، لئلا يصيبهم ما أصاب بنيء إسرائيل، فسنّة الله واحدة لا تبدّل ولا تغيّر، ومن نظر إلى تسليط الكفرة على المسلمين والظلمة، عرف أن ذلك من أجل ذنوبهم عقوبة لهم، وأنهم إذا أقاموا كتاب الله وسنة رسوله، مكّن لهم في الأرض ونصرهم على أعدائهم.
الفائدة الثالثة: الآية رقم ١٥
( وما كُنّا مُعذّبين حتى نبعث رسولا )
استدل بهذه الآية على أن أهل الفترات وأطفال المشركين لا يعذبهم الله حتى يبعث إليهم رسولا، لأنه مُنزّه عن الظلم.
الفائدة الرابعة: الآية رقم ٣٢
( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا )
النهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرّد فعله، لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه، فإن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
الفائدة الخامسة: الآية رقم ٥٣
( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ... )
وهذا أمر بكل كلام يقرّب إلى الله، من قراءة وذكر وعلم وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وكلام حسن لطيف مع الخلق على اختلاف مراتبهم ومنازلهم، وأنه إذا دار أمر بين أمرين حسنين، فإنه يُؤمر بإيثار أحسنهما، والقول الحسن داعٍ لكل خُلق جميل وعمل صالح، فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره.
الفائدة السادسة: الآية رقم ٧١
( يوم ندعوا كُل أناس بإمامهم ... )
في هذه الآية دليل على أن كل أُمّة تُدعى إلى دينها وكتابها وهل عملت به أو لا؟ وأنهم لا يؤاخذون بشرع نبي لم يؤمروا باتّباعه، وأن الله لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليهم ومخالفتهم لها.
الفائدة السابعة: الآية رقم ٧٨
( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرءان الفجر ... )
فيها: أن الوقت شرط لصحة الصلاة وأنه سبب لوجوبها، لأن الله أمر بإقامتها لهذه الأوقات، وأن الظهر والعصر يُجمعان والمغرب والعشاء كذلك؛ للعذر ؛ لأن الله جمع وقتهما جميعاً.
الفائدة الثامنة: الآية رقم ١٠٠
( قل لو كنتم تملكون خزائن ربّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا )
أي: خشية أن ينفد ما تُنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله، ولكن الإنسان مطبوع على الشُحّ والبخل.
جمعها : عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١٨/ ١٠/ ١٤٣٧ هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق