فوائد من كتاب: طوق الحمامة
لابن حزم الظاهري - رحمه الله
١- الحُب: أوّله هزل وآخره جد، دقّت معانيه لجلالتها عن أن تُوصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة !
٢- كان بيني وبين رجل من الأشراف وِدْ وخطاب كثير، وما تراءينا قط، ثم منح الله لي لقاءه، فما مرت إلا أيام قلائل حتى وقعت لنا منافرة عظيمة ووحشة شديدة متصلة إلى الآن !!
٣- ولقد رأيت من أهل هذه الصِفة من إن أحس من نفسه بابتداء هوى أو توجس من استحسانه ميلا إلى بعض الصور استعمل الهجر وترك الإلمام، لئلا يزيد ما يجد فيخرج الأمر عن يديه.
٤- وإني لأطيل العجب من كل من يدعي أنه يحب من نظرة واحدة، ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضربا من الشهوة! وما لصق بأحشائي حب قط إلا مع الزمن الطويل وبعد ملازمة الشخص لي دهرا وأخذي معه في كل جد وهزل!
٥- وإني لقتيل الهموم في عداد الأحياء، ودفين الأسى بين أهل الدنيا
٦- وإني لأسامح في إخاء كل ذي عيب وإن كان عظيما، وأكِل أمره إلى خالقه عز وجل، وآخذ ما ظهر من أخلاقه حاشا من أعلمه "يكذب" فهو عندي ماح لكل محاسنه !
٧- وما رأيت قط ولا أخبرني من رأى كذابا ترك الكذب ولم يعد إليه.
٨- ما رأيت قط امرأة في مكان تحس أن رجلا يراها أو يسمع حسها إلا وأحدثت حركة فاضلة كانت بمعزل، وأتت بكلام زائد كانت عنه في غنْية، مخالفَين لكلامها وحركتها قبل ذلك؛ ورأيت التهمّم لمخارج لفظها وهيئة تقلبها لائحا فيها ظاهرا عليها لا خفاء به؛ والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء.
٩- وأما إظهار الزينة وترتيب المشي وإيقاع المزح عند خطور المرأة بالرجل واجتياز الرجل بالمرأة فهذا أشهر من الشمس في كل مكان.
١٠- قال تقدست أسماؤه (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن).
فلولا علم الله عز وجل بدقّة إغماضهن في السعي لإيصال حُبّهن إلى القلوب، ولطف كيدهن في التحيل لاستجلاب الهوى، لما كشف الله عن هذا المعنى البعيد الغامض الذي ليس وراءه مرمى.
١١- وقد أجمع المسلمون إجماعا لا ينقضه إلا مُلحد أن الزاني المحصن عليه الرجم حتى يموت! فيا لها من قتلة ما أهولها، وعقوبة ما أفظعها وأشد عذابها وأبعدها من الإراحة وسرعة الموت.
١٢- يقول ابن حزم: ولقد حدثتني امرأة أثق بها أنها علقها فتى مثلها في الحُسْن وعلقته وشاع القول عليهما، فاجتمعا يوما خاليين فقال: هلمي نحقق ما يقال فينا !
فقالت: لا والله لا كان هذا أبدا، وأنا أقرأ قول الله ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) قالت: فما مضى قليل حتى اجتمعا في حلال.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١١/ ٦ / ١٤٣٧ هجري
لابن حزم الظاهري - رحمه الله
١- الحُب: أوّله هزل وآخره جد، دقّت معانيه لجلالتها عن أن تُوصف، فلا تُدرك حقيقتها إلا بالمعاناة !
٢- كان بيني وبين رجل من الأشراف وِدْ وخطاب كثير، وما تراءينا قط، ثم منح الله لي لقاءه، فما مرت إلا أيام قلائل حتى وقعت لنا منافرة عظيمة ووحشة شديدة متصلة إلى الآن !!
٣- ولقد رأيت من أهل هذه الصِفة من إن أحس من نفسه بابتداء هوى أو توجس من استحسانه ميلا إلى بعض الصور استعمل الهجر وترك الإلمام، لئلا يزيد ما يجد فيخرج الأمر عن يديه.
٤- وإني لأطيل العجب من كل من يدعي أنه يحب من نظرة واحدة، ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضربا من الشهوة! وما لصق بأحشائي حب قط إلا مع الزمن الطويل وبعد ملازمة الشخص لي دهرا وأخذي معه في كل جد وهزل!
٥- وإني لقتيل الهموم في عداد الأحياء، ودفين الأسى بين أهل الدنيا
٦- وإني لأسامح في إخاء كل ذي عيب وإن كان عظيما، وأكِل أمره إلى خالقه عز وجل، وآخذ ما ظهر من أخلاقه حاشا من أعلمه "يكذب" فهو عندي ماح لكل محاسنه !
٧- وما رأيت قط ولا أخبرني من رأى كذابا ترك الكذب ولم يعد إليه.
٨- ما رأيت قط امرأة في مكان تحس أن رجلا يراها أو يسمع حسها إلا وأحدثت حركة فاضلة كانت بمعزل، وأتت بكلام زائد كانت عنه في غنْية، مخالفَين لكلامها وحركتها قبل ذلك؛ ورأيت التهمّم لمخارج لفظها وهيئة تقلبها لائحا فيها ظاهرا عليها لا خفاء به؛ والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء.
٩- وأما إظهار الزينة وترتيب المشي وإيقاع المزح عند خطور المرأة بالرجل واجتياز الرجل بالمرأة فهذا أشهر من الشمس في كل مكان.
١٠- قال تقدست أسماؤه (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن).
فلولا علم الله عز وجل بدقّة إغماضهن في السعي لإيصال حُبّهن إلى القلوب، ولطف كيدهن في التحيل لاستجلاب الهوى، لما كشف الله عن هذا المعنى البعيد الغامض الذي ليس وراءه مرمى.
١١- وقد أجمع المسلمون إجماعا لا ينقضه إلا مُلحد أن الزاني المحصن عليه الرجم حتى يموت! فيا لها من قتلة ما أهولها، وعقوبة ما أفظعها وأشد عذابها وأبعدها من الإراحة وسرعة الموت.
١٢- يقول ابن حزم: ولقد حدثتني امرأة أثق بها أنها علقها فتى مثلها في الحُسْن وعلقته وشاع القول عليهما، فاجتمعا يوما خاليين فقال: هلمي نحقق ما يقال فينا !
فقالت: لا والله لا كان هذا أبدا، وأنا أقرأ قول الله ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) قالت: فما مضى قليل حتى اجتمعا في حلال.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١١/ ٦ / ١٤٣٧ هجري