فوائد من تفسير ابن كثير " سورة البقرة "
المصدر: التقريب في تفسير القرآن العظيم
١- ( الٓم ' ذلك الكتاب لا ريب فيه )
كل سورة افتتحت بالحروف المقطعة فلا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته.
٢- ( ويقطعون ما أمر الله به أن يُوصل )
قيل: المراد به صلة الأرحام والقرابات،
وقيل: أعم من ذلك فكل ما أمر الله بوصله وقطعوه.
٣- ( فلا خوفٌ عليهم )
أي فيما يستقبلونه من أمر الآخرة. ( ولا هُم يحزنون ) على ما فاتهم من أمور الدنيا.
٤- ( يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )
أي فُضلوا على من كان في ذلك الزمان، ويجب الحمل على هذا لأن هذه الأمة أفضل الأمم.
٥- ( وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر )
قال الحسن: لم يأمره أن يضرب حجرا بعينه، وهذا أظهر في المعجزة وأبين في القدرة.
٦- ( قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي )
قال ابن عباس: لو أخذوا أدنى بقرة لاكتفوا بها، ولكنهم شددوا فشُدّد عليهم. رواه ابن جرير بسند صحيح
٧- ( ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون )
قال الزمخشري: وإنما لم يقل: وفريقاً قتلتم لأنه أراد بذلك وصفهم في المستقبل أيضا، لأنهم حاولوا قتل النبي محمد ﷺ بالسُم والسحر.
٨- ( فتمنوّا الموت إن كنتم صادقين )
أي إدعوا بالموت على أي الفريقين أكذب، فأبوا ذلك.
٩- ( الذين ءآتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته )
قال ابن مسعود: والذي نفسي بيده إنّ حق تلاوته: أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه.
١٠- ( ربنا واجعلنا مسلِمَين لك )
قال سلّام بن مطيع: كانا مسلمين ولكنهما سألاه الثبات.
١١- ( فلا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون )
وقد أجرى الكريم عادته بأن من قصد الخير وُفِّق له ويُسِّر عليه، ومن نوى صالحًا ثُبِّت عليه.
١٢- ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس )
البأساء: حال الفقر
الضرّاء: حال المرض
حين البأس: حال القتال ولقاء الأعداء.
قاله ابن عباس وغيره.
١٣- ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
الأمر بالإنفاق في سبيل الله وفي قتال الأعداء، وأنّ ترك الإنفاق في ذلك هلاك ودمار.
١٤- ( وأتموا الحج والعمرة لله )
قال ابن عباس: من أحرم بحج أو عمرة فليس له أن يحل حتى يتمّها.
١٥- ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
عن ابن عباس: تزودوا ما يكف وجوهكم عن الناس.
وعن ابن عمر : إنّ من كرم الرجل طيب زاده في السفر.
١٦- ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين )
قال ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم شريعة من الحق فاختلفوا.
قال قتادة: كان الناس على ملة آدم حتى عبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم نوحًا عليه السلام.
١٧- ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله )
الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله.
١٨- ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )
هي التي لا يقصدها الحالف، بل تجري على لسانه عادة من غير تعقيد.
قالت عائشة هو قول : لا والله وبلى والله. رواه أبو داود وابن جرير
١٩- ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي ' وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم )
فيه دلالة على إن إسرار الصدقة أفضل، إلّا أن يترتب على إظهارها مصلحة راجحة.
٢٠- ( وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله )
قاا عطاء الخُراساني: إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله، وأنت مُثاب على قصدك.
٢١- ( يمحق الله الربا )
أي يُذهبه، إما أن يذهبه بالكلية من يد صاحبه، أو يُحرمه بركة ماله ويعاقبه عليه يوم القيامة.
قال ابن مسعود: إنّ الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قِلْ. رواه أحمد وابن ماجه
٢٢- ( واتقوا يومًا تُرجعون فيه إلى الله )
عن ابن عباس: أن هذه الآية آخر آية نزلت. رواه النسائي
٢٣- ( فإن أمِن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته )
قال الشعبي: إذا أمن بعضكم بعضا فلا بأس أن لا تكتبوا أو لا تشهدوا.
٢٤- ( ولا تكتموا الشهادة )
قال ابن عباس: شهادة الزور من أكير الكبائر، وكتمها كذلك.
٢٥- ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه )
قال ﷺ : من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه. رواه الجماعة. يعني كفتاه الشُرور
جمعها : عبدالله الزوبعي
بتاريخ : ٧/ ٢/ ١٤٣٨ هجري
تابع القراءة ←