فوائد من كتاب: مدارج السالكين ( ٢ ) - لابن القيم رحمه الله

فوائد من كتاب : مدارج السالكين ( ٢ )
لابن القيّم رحمه الله تعالى

هذا الجزء الثاني والأخير من فوائد هذا الكتاب المليء بالدرر والفوائد الثمينة جزا الله مؤلفه خير الجزاء. وقد نقلت سابقا ٤٦ فائدة وسأنقل الآن ٣٠ فائدة جديدة، أسأل الله أن ينفعنا بها جميعا



٤٧- قال الجُنيد: مذهبنا مقيّد بالكتاب والسنّة، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث، لا يُقتدى به في طريقنا.


٤٨- المراقبة: دوام علم العبد وتيقّنه، باطّلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه.


٤٩- سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتّهمه، فإن الرب تعالى شكور.


٥٠- من تزيّن للناس بما ليس فيه سقط من عين الله.


٥١- من صدق توكله على الله في حصول شيء ناله.


٥٢- أجمع القوم على أن التوكّل لا ينافي القيام بالأسباب، فلا يصح التوكل إلا مع القيام بها وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد.


٥٣- وقبيح بالعبد الـمُريد أن أن يتعرّض لسؤال العبيد، وهو يجد عند مولاه كل ما يُريد.


٥٤- فإنّ عبودية الجهاد من أحب أنواع العبودية إليه سبحانه، ولو كان الناس كلهم مؤمنين لتعطّلت هذه العبوديّة وتوابعها.


٥٥- شُكر العامّة على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان، وشُكر الخاصّة على التوحيد والإيمان وقوت القلوب.


٥٦- قال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل إصلاح قلبه.


٥٧- سُئل الفضيل بن عياض عن التواضع؟ فقال: يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله


٥٨- فمن أدار النظر في أعلام الحق وأدلته، وتجرّد لله من هواه، استنارت بصيرته ورُزق فرقاناً يفرّق بع بين الحق والباطل.


٥٩- قال أبو عثمان الحيري: من لم تصح إرادته ابتداء، فإنه لا يزيده مرور الأيام عليه إلّا إدبارا.


٦٠- والبصير الصادق: يضرب في كل غنيمة بسهم، ويعاشر كل طائفة على أحسن ما معها، ولا يتحيّز لطائفة.


٦١- لا يذوق العبد حلاوة الإيمان، وطعم الصدق واليقين، حتى تخرج الجاهلية كلها من قلبه.


٦٢- قال الحسن البصري: تفقّدوا حلاوة الإيمان في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق.


٦٣- قال أبو عثمان النسيابوري: خلاف السنّة في الظاهر، علامة رياء في الباطن.


٦٤- قال أبو بكر الطمستاني: فمن صحب الكتاب والسنّة، وتغرّب عن نفسه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله: فهو الصادق المصيب.


٦٥- قال الحسن: إنّ المؤمن والله لا تراه إلّا قائماً على نفسه: ما أردت بكلمة كذا؟ ما أردت بهذا؟ مالي ولهذا؟ ونحو من هذا الكلام.


٦٦- إذا غُرست شجرة المحبة في القلب، وسُقيت بماء الإخلاص ومتابعة الحبيب، أثمرت أنواع الثمار وآتت أكلها كل حين بإذن ربها.


٦٧- قال الحسن: ليس الإيمان بالتمنّي ولا بالتحلّي، ولكن ما وقر في القلب وصدّقه العمل.


٦٨- الأُنس بالله حاله وجدانية. وهي من مقامات الإحسان، تقوى بثلاثة أشياء: دوام الذكر، وصدق المحبة، وحسن العمل.


٦٩- قال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منّا إلى كثير من العلم.


٧٠- متى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نوراً وإشراقا، وانتفى عنه كل ريب وشك وسخط.


٧١- من تأمّل أقدار الرب تعالى، وجريانها في الخلق: علم أنها واقعة في أليق الأوقات بها.


٧٢- قال الشافعي: صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين: الوقت سيف فإن قطعته وإلا قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.


٧٣- الإسلام الحقيفي غريب جداً، وأهله غرباء أشدّ الغربة بين الناس.


٧٤- قال بعض السلف: نوم العارف يقظه، وأنفاسه تسبيح، ونوم العارف أفضل من صلاة الغافل.


٧٥- فالصادق إذا غلب عليه الوجد والحال، وهاج من قلبه لواعج الشوق، أخلد إلى السكون ما أمكنه.

٧٦- الصادقون يعملون في كتم المعاني واجتناب الدعاوي، فظواهرهم مع الناس وقلوبهم مع الحق تعالى، هم في واد والناس في واد



جمعها: عبدالله الزوبعي

بتاريخ : ١٣/ ٨/ ١٤٣٧ هجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;