فوائد من كتاب : التفسير والبيان لأحكام القرآن
للشيخ المحدّث : عبدالعزيز الطريفي
" من سورة الناس إلى العنكبوت "
١- من قوي إيمانه بالآخرة انبسطت يده بالصدقة لعمارة آخرته، وقدّم لها ما ينتظره فيها من أجر، ومن ضعف إيمانه انقبضت يده عن الصدقة بمقدار ضعف إيمانه .
٢- وكلّما كان الرياء في قلب العبد عظيمًا ، كان تراخيه عن الصلاة شديدًا، فإن اكتمل الرياء اكتمل الترك .
٣- ( الذين هُم يراءون ' ويمنعون المانعون )
تلازم الرّياء والشُحّ ظاهر، فكلاهما مِن علامات النفاق .
٤- ( ألم نجعل الأرض كفاتا ' أحياءً وأمواتا )
جَعَل الله الأرض محلاً للإنسان ، إن كان حيّا فعلى ظهرها ، وإن كان ميّتا ففي بطنها .
٥- عبادة الخفاء أعظم مِن عبادة العلانية ، ولا يكاد يشوب عبادة قيام الليل رياء وسُمْعة كما يشوب عبادة العلانية في النهار .
٦- أمَر الله نبيّه بجهاد الكفار والمنافقين ، وذلك أنهم أشد أعداء الأمّة ، فالكفار مِن خارجها، والمنافقون مِن داخلها .
٧- وللتغافل ألم عاجل ولذّة آجلة! قال الأعمش: التغافل يُطفىء شرًا كثيرًا . ويقول الشافعي: الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل .
٨- وأحْوج ما يكون الإنسان إلى التغافل مع من يُكثر خِلطته؛ كالزوجة والولد والخادم وذوي الأرحام والأصحاب والجيران .
٩- ولا يصحّ في النهي عن السفر ضُحا الجمعة حديث، والثابت عن الصحابة جواز ذلك، جاء عن عمر: الجمعة لا تمنع من سفر.
١٠- يدخل في حكم النجوى حديث الإنسان بلغة لا يفهمها إلا هو ومن يتحدث معه عند من يسمعها ولا يفهم المراد، ويعلم تكلّفهم بقصد عدم إفهامه .
١١- وكتُبُ التفسير ليست قرآنًا؛ فيجوز مسُّها بلا طهارة، ومِن باب أولى كُتُب الفقه، والمراسلات التي تتضمّن قرآنًا .
١٢- ( فَرَاغ إلى أهله فجاء بعجلٍ سمين )
وفي هذا استحباب إكرام الضيف مِن غير سؤال واستئذان .
١٣- الغِيبة من الكبائر، وتكون عظمتها بمقدار الكلام المتلفظ به وبحسب أثرها، والغِيبة أكثر ما يُهلك الناس ويُذهب حسناتهم وهم لا يشعرون .
١٤- يجب على من وقع في نفسه ازدراء لأحد أو تنقّص، أن يتذكّر أمر البواطن التي لايراها إلا الله، وقد يكون في سريرته خيرًا من الساخر به .
١٥- أمَرَ الله بالتثبّت في رواية الأخبار والأقوال، وكلّما كان أثر الخبر عظيمًا على الناس، كان التثبّت فيه أعظم وأوجب .
١٦- نقل الكلام لا يُعفي ناقله، ولو لم يكن قائله، فالناقل شريك في حكاية الأقوال بلا تثبّت ( كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما سمع ) .
١٧- وكثيرًا ما يدخُلُ المظلومُ بابَ الانتصار لنفسِهِ حتى يُصبِح ظالمًا ، وقد كان مظلومًا .
١٨- في قوله (وأمرهم شورى بينهم) أن الشورى في أمرهم لا في أمر الله، فما قضى الله فيه لايجوز أن يُجعل بين الناس شورى فذلك مُحادّة لله .
١٩- دعا الله المُصلِحِين إلى التجرّد والإعراضِ عن دُنْيا الناس ، حتى لا يظنُوا بهم سُوءًا ، كطمع في الدّنيا والجاه .
٢٠- تُشرَع الاستعاذة عند ورود الشيطان على الإنسان بالوَسْوَسة وخَطَرات السُوء ، أو دخول الإنسان أماكن يغلِب عليها الشيطان .
٢١- الوعيد الوارد في تارك الزكاة في السور المكيّة هو لجاحد التشريع لا للبخيل ، وذلك أن المسلمين بمكة قِلّة وغالبهم أهل فقر وضعف .
٢٢- ما أُخِذَ مِن الحقوق بسيف الحياء والإلحاح لا يجوز، ويجب أن يُعاد إلى صاحبه .
٢٣- "فساهم فكان من المُدحَضين"
من فوائد الآية:
١- مشروعية القُرعة عند الحاجة إليها .
٢- ارتكاب المفسدة الدُنيا لدفع العُليا .
٢٤- والحياءُ ممّن دون الإنسان هو محل اختبار كمال الأخلاق ونُبلها، وأمّا حياء الإنسان ممّن هو مثله وفوقه، فيجدُهُ أكثر الناس .
٢٥- عفا الله عمّا جرى على اللسان من غير قصد للمعنى، ولكن الإثم بالقصد (وليس عليكم جُناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم) .
٢٦- أشد صوارف أهل الضلال عن الحق دعوى الفهْم بالوهْم ،فما يزال يتوهّم أنه يُدرك ما لا يدركه غيره، وتغرُّه نفسه حتى يُختم له بسُوء .
٢٧- " واغضُض من صوتك " كان عُمَر لا يرى التكلّف برفع الصوت حتى في الأذان .
٢٨- وبعض المُصلحين يميل إلى إظهار المعروف ويُعطّل النهي عن المنكر ، لأنّ الناس لا يُحبّون مَن ينهاهم عن شهواتهم .
٢٩- وتحليل المعازف اليوم من علامات النبّوة التي أخبر عنها النبي ﷺ يزيد المؤمن يقيًنا بصدق رسالته لإخباره، ولا يشكّكه في حكم المعازف .
٣٠- لا يوجد مذهب من المذاهب الأربعة ولا قرن من قرون الإسلام ولا بلد من بُلدانه خلا من عالِم يحكي الإجماع على حُرمتها ( يعني المعازف) .
٣١- ويَرِد عن بعض السابقين: أنّه سَمِع الغِناء، والمراد بذلك: هو إنشاد الشّعْر بالصوت الحسَن، وليس المراد الموسيقا والمعازف .
٣٢- ذَكَر الله فاحشة قوم لوط، وكّرر ذكرها في القرآن لبشاعتها وقُبحها وسُوئها ومنافرتها للفطرة، حيث عاقب عليها عقابًا لم يعاقب أُمّة مثله .
٣٣- جواز فرح المسلم بهزيمة عدو على عدو آخر أشد، وليس هذا حبا لنُصرة الكافر، بل لأن الله يدفع الشر الأعظم بيد عدوه،فيبقى أخف العدوّين .
٣٤- جهاد اللسان أمضى من جهاد السنان لمن قدر عليه وسدده الله وقد سمّى الله جهاد اللسان جهادًا كبيرا .. فقال"وجاهدهم به جهادا كبيرا".
٣٥- والصدقة على الأقارب أفضل مِن الصدقة على الأبعدين؛ لأنّها صدقة وصِلة، والهديّة للأقربين أفضل مِن الصدقة على الأبعدين .
جمعها : عبدالله الزوبعي
بتاريخ : ١٥/ ١١/ ١٤٣٨ هجري
ونشرتها في تويتر تحت هاشتاق #التفسير_والبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق