فوائد من كتاب : سلوة الأحزان عن مجالسة الأحداث والنسوان

فوائد من كتاب : سلوة الأحزان عن مجالسة الأحداث والنسوان.

للمؤلف: محمد بن حميد بن حجازي بن محمد الحاتم لقباً المشتولي الشافعي رحمه الله




١- قال أحدهم: من اتّبع الشهوات فقد غرس في قلبه شجر الندامات.

٢- قال بعض المشايخ لأحد طلابه: يا بُني ألا أدلك على عمل كثير من أعمال الأبرار تدرك به العامل المجتهد، وإن كنت متوانياً؟ احفظ طرفك ولسانك مع أداء الحقوق، فذلك أعمال الراسخين.

٣- نظر بعض العبّاد إلى صبي فتأمل محاسنه فأتى في منامه وقيل لتجدن غبها بعد أربعين سنة.

٤- قال ابن القيم: غض البصر يورث حلاوة في القلب واعلم أن من غض بصره عن محاسن امرأة، أو أمرد لله تعالى، أورث الله قلبه حلاوة إلى يوم يلقاه.

٥- قال يحيى بن معاذ: " القلوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها فانظر إلى الرجل متى تكلم فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه من حلو وحامض، وعذب وأجاج وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه "

٦- واعلم أنك لا تصل إلى حفظ الفرج إلا بحفظ العين عن النظر، وحفظ القلب عن الفكرة، وحفظ البطن عن الشهوات، وعن الشبع، فهذه محركات الشهوة ومغارسها.

٧- لمن يخاف على نفسه الفتنة : إذا نظرت إلى امرأة أو غيرها فخفت الفتنة على نفسك فولّ وجهك، وقل: كما قال يوسف عليه السلام حين رأى: " اعصمني اللهم برحمتك يا أرحم الراحمين ".

٨- قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: صحبة الأحداث أقوى حبائل الشيطان التي يصيد بها، وقد كان السلف الصالح يبالغون في الإعراض عن المُرْد.

٩- قال أحمد المؤدب رحمه الله: قد رأينا من كان أقوى إيمانا من الصوفية، وإذا رأى الحدَث قد أقبل يفرّ منه كفراره من الأسد!

١٠- وقال الحسن بن ذكوان: " لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى

١١- الخلوة بالأمرد كالخلوة بالمرأة كما ذكر النووي في فتاويه، وقيّد تحريم النظر في كتابه " الرياض والتبيان " بما إذا كان حسناً.

١٣- قالت عائشة رضي الله عنها: " لو أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد، كما منعت نساء بني إسرائيل ". متفق عليه. فهذا قولها في نساء زمانها فكيف لو رأت نساء زماننا، ولكن نسأل الله لنا ولهن العفو والعافية.

١٤- قال النووي في التبيان وهو يتكلم عن النظر الحرام: قال وأقبح من هذا النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه كالأمرد وغيره، فأما النظر إلى الأمرد الحسن من غير حاجة حرام سواء كان بشهوة أو بغيرها سواء أمن الفتنه أم لم يأمنها هذا هو المذهب الصحيح المختار عند العلماء وقد نص على تحريمه الإمام الشافعي - رضي الله عنه - ومن لا يحصر من العلماء رضي الله عنهم أجمعين. ودليله قوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) .

١٥- رويَ عن بعض السلف أنه رأى بعض الموتى في النوم مما كان يعتقده بالخير فسأله عن حاله فقال له: انسلخ لحم وجهي لما وقفت بين يدي الله تعالى حياء منه من أجل نظرة نظرتها إلى شاب.

١٦- عن عبد الله بن عطاء رحمه الله قال: وعليك أيها المؤمن بغض بصرك في خروجك إلى أن ترجع ولتذكر قوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) الآية. ولا تكن لنعمة الله كفورا، وأمانة من الله عنده فلا تكن له خائنا وليذكر قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى) . فإذا أردت أن ترى فاعلم أنه يرى، وليعلم العبد أنه إذا غض بصره فتح الله بصيرته جزاء وفاقاً، وقال: ما غض أحد بصره عن محارم الله إلا وأوجد الله نوراً في قلبه يجد حلاوة ذلك.

١٧- قال بعض السلف: إذا سقط العبد من عين الله ابتلاه بمحبة المردان.

١٨- قال ابن القيم رحمه الله: لم يبتل الله سبحانه وتعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمة غيرهم، وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الإهلاك، وقلب ديارهم عليهم، والخسف، ورجمهم بالحجارة من السماء، فنكل بهم نكالا لم ينكله بأمة سواهم؛ وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة.

١٩- قيل : إن المفعول به القتل خير له من وطئه؛ فإنه إذا وطئه الرجل قتله قتلاً لا تُرجى الحياة معه !!

٢٠- دخل رجل على الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - وكان الداخل من رؤساء الناس ومعه ابنه وهو حسن الوجه والمنظر فقال له أحمد - رحمه الله -: لا تأت به معك مرة أخرى.

٢١- قال فتح الموصلي: صحبت ثلاثين شيخاً كلهم أوصوني عند فراقي لهم وقالوا: اتق معاشرة الأحداث.

٢٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رءوسهم بالمعازف يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير " إسناده صحيح

٢٣- قال مجاهد رحمه الله: ما من ميت إلا يعرض عليه أهل مجالسه الذي كان يجالس عند الموت إن كانوا أهل اللهو فأهل اللهو، وإن كانوا أهل الذكر فأهل الذكر. جعلنا الله وإياكم من الذاكرين.

٢٤- قال أبو حاتم رضي الله عنه: العقل يلزم صحبة الأخيار ويفارق صحبة الأشرار لأن مودة الأخيار سريع اتصالها بطيء انقطاعها ومودة سريع انقطاعها بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار،


٢٥- قال أحدهم: إذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر له.

٢٦- قال الشافعي رحمه الله: من أراد أن يفتح قلبه نور العلم فعليه بالخلوة وقلة الأكل وترك مخالطة السفهاء.

٢٧- وأكثر ما يقع من الفساد من صحبة الظلمة والقرب منهم والركون إليهم وأكثر ما يعين على المعاصي والفساد ناس من الظلمة من أهل الشرطة وغيرهم، وأهل المعاصي يتخذون عندهم أيادي ليحموهم ويذبّون عنهم من يتعرّض لهم.

٢٨- قال معروف الكرخي - رحمة الله عليه -: علامة مقت الله تعالى للعبد أن تراه مشتغلا بما لا يعنيه.

٢٩- قال سهل بن عبد الله: ففروا إلى الله منه ومما سوى الله إلى الله.

٣٠- قال سفيان: ففروا من الجهل بالله إلى العلم بالله.

٣١- قال الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) والصادقون ثلاثة: صادق في أفعاله، وصادق في أقواله، وصادق في أحواله.

٣٢- اعلم أن من هيأ شيئا رجاء حصوله سمى راجياً فكذلك من أطاع الله رجاء القبول أو تاب ورجا الغفران.

٣٣- ذكر عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه الزهد لأبيه عن محمد بن سيرين أنه لما ركبه الدين اغتم لذلك فقال: إني لا أعرف هذا الغم بذنب أصبته قبل أربعين سنة. وههنا نكتة دقيقة يغلط فيها الناس في أمر الذنب وهي: أنهم لا يرون تأثيره في الحال وقد يتأخر تأثيره فينسى، ويظن العبد أنه لا يغير بعد ذلك.

٣٤- قال الربيع بن خيثم : ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم غيرها، إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمنوه على ذنوب أنفسهم.

٣٥- عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) قال: " يدفع بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي".

٣٦- قال الغزالي رحمه الله -: كل من شاهد منكراً ولم يغيّره ولم ينكره وسكت عنه فهو شريك فيه، فالمستمع شريك المغتاب، ويجري هذا في جميع المعاصي.

٣٧- وبالجملة من خالط الناس كثرت معاصيه وإن كان تقياً في نفسه إلا أن يترك المداهنة لا تأخذه في الله لومة لائم.

٣٨- قال الحسن البصري رحمه الله: إذا كنت تأمر بالمعروف فكن من أجدى الناس به وإلا هلكت.

٣٩- ومما تعرف توبة التائب في أربعة أشياء: الأول: يملك لسانه عن الفضول والغيبة. الثاني: أن لا يرى في قلبه حسد ولا عداوة. الثالث: أن يفارق إخوان الشر فإنهم هم الذين يحملونه على رد هذا القصد، ويشوشون عليه صحة هذا العزم. الرابع: أن يكون مستعدا للموت، نادما مستغفرا لما سلف من ذنوبه.

٤٠- عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال -: كم من تائب يرد القيامة فظن أنه تائب، وليس بتائب، لأنه لم يُحكم أبواب التوبة.

٤١- وقد قال العلماء رضي الله عنهم: إذا تاب العبد من ذنب دون ذنب صحت التوبة من الذنب الذي تاب منه، وبقى عليه الذنوب التي لم يتب منها يعاقب عليها، حتى يتوب من الجميع.

٤٢- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من مقت نفسه في الله أمنه الله من مقته.

٤٣- اعلم أن حقيقة التوبة في القلب أن يبغض التائب الذنب كما كان يحبه، ويبكي منه إذا ذكره، ويتركه كما كان يأخذه.

٤٤- ويقال: أول التوبة يقظة من الله تعالى تقع في القلب فيتذكر العبد تفريطه وإساءته، مع دوام نعم الله تعالى عليه، فيعلم أن الذنوب سموم قاتلة يخاف منها حصول المكروه وفوات المحبوب في الدنيا والآخرة، فإذا حصل له هذا العلم أثمر حالا، وهو الندم على تضييع حق الله تعالى، ثم يثمر الندم عملا وهو المبادرة إلى الخيرات، وقضاء الواجبات، ورد المظلمات، والعزم على إصلاح ما هو آت.


 
جمعها أخوكم / عبدالله الزوبعي
تابع القراءة ←

الدرر الباهيه ,, من ديوان أبو العتاهيه

"الدُرر الباهيه ،، من ديوان أبو العتاهيه"

هذه ابيات متفرقة انتقيتها من عدة قصائد من ديوان شاعر الزهد أبو العتاهيه رحمه الله




أمّا بيوتُك في الدنيا فواسعةٌ
فليت قبرك بعد الموت يتّسعُ

وليت ماجَمَعَت كفّاك من نشبٍ
يُنجيكَ من هول ما أنتَ لمُطّلعُ

مالي أرى الناس لاتسلو ضغائنهم
ولا قلوبُهُمُ في الله "تجتمعُ "

أذا رأيت لهم جمعاً تُسرّ بهِ
فإنهم حين تبلو شأنَهُم شِيَعُ

ياجامع المال في الدنيا لوارثهِ
هل أنت بالمال بعد الموت تنتفعُ

لاتُمسكِ المال واسترضِ الإله بهِ
فإن حسبَكَ منه الريُّ والشبَعُ

___________________


إنّ " الطبيبَ " بطبِّه ودَوائِهِ
لايستطيعُ دِفاعَ مكروهٍ أتى !!

ماللطبيبِ ؟ يموتُ بالدّاء الذي
قد كان يُبْرىءُ منه فيما قد مضى


______________________

إلى الله فيما نالنا نرفعُ الشكوى
ففي يدِهِ كشْفُ المضرّةِ والبلوى

خرجنا من الدنيا ونحنُ من أهلِها
فلا نحنُ في الأموات فيها ولا الأحيا
______________________

مالي مررتُ على القبورِ مُسلّماً
قبرَ الحبيبِ فلم يردُّ جوابيا !!

لو كان ينطِقُ بالجوابِ لقال لي:
أكلَ التُرابُ محاسني وشبابيَ
___________________

يامن يعيبُ وعيبُه مُتشعبُّ
كم فيكَ من عيبٍ وأنت تعيبُ

وإذا اتقى الله الفتى وأطاعَهُ
فهُناكَ يصفُو عيشُهُ ويَطيبُ
_________________

دخل ابو ابو العتاهية دكان فأخذ كتاب فكتب على ظهره :

ألا إننا كُلّنا بائدُ
وأيُّ بني آدمٍ خالدُ ؟

وبدؤهُم كان من ربهم
وكلٌ إلى ربه عائدُ

فيا عجباً كيف يُعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحدُ

ولله في كل تحريكةٍ
وفي كُلّ تسكينةٍ شاهدُ

وفي كُلّ شيءٍ لهُ آيةٌ
تدلُّ على أنه الواحدُ

قال ابو نواس فيها : لوددت أنها لي بجميع شعري.
____________________

الموتُ بابٌ وكل الناس داخِلُهُ
ياليت شعري بعد الموت ما الدارُ

الدّارُ جنّةُ خُلْدٍ إن عمِلت بما
يُرضي الإلهَ وإن قصّرتَ فالنارُ
____________________

ألم ترى أن الفقر يُرجى لهُ الغنى
وأنّ الغِنى يُخشى عليهِ من الفقرِ !!
_____________________

عليكم سلامُ الله إنّي مُودّعُ
وعيناي من مضّ التفرّقِ تدمعُ ..

فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا
وإن نحن مِتنا فالقيامةُ تجمعُ ..
______________________

وما الموتُ إلّا " رِحلةٌ " غيرَ أنّها
من المنزلِ الفاني إلى المنزلِ الباقي
______________________

أصبحت واللهِ في مضيقِ
 فهل سبيلٌ إلى طريقِ !؟
أُفٍ لدُنيا تلاعبت بي
 تلاعُبَ الموجِ بالغرِيقِ !!
_____________________

رجعتُ إلى نفسي بفكري لعلّها
تُفارقُ ما قدْ غرّها و أذلّها ..

فقُلتُ لها يا نفسِ ماكنتُ آخِذاً
من الأرض لو أصبحتُ أملِكُ كُلّها ..
_______________________

وعصيتَ ربك يا ابن آدمَ جاهداً
فوجدتَ ربّك إذ عصيتَ حليما !!

وسألتَ ربّك يا ابن آدمَ رغبةً
فوجدتَ ربك إذ سألتَ كريما !!

ودعوتَ ربك يا ابن آدمَ رهبةً
فوجدت ربك إذ دعوتَ رحيما !!

فلئن شكرتَ لتشكُرَنّ لِمُنعمٍ
ولئن كفرتَ لتكفُرنّ عظيما !!

فتبارك اللهُ الذي هو لم يزلْ
ملِكاً بما تُخفي الصدورُ عليما !!


____________________



 

أراكَ أمرأً ترجو من الله عفَوهُ
وأنتَ على ما لا يحِبُّ مُقيمُ ..

تدلُّ على التقوى وأنتَ مُقصّرٌ
أيا من يُداوي الناس وهو سقيمُ ..


______________________



والناسُ يبتدعون في أهوائهم
بِدَعاً فقد قعدوا هُناكَ وقاموا ..

وتخيّر الشُبهاتِ من لم ينههُ
عنهنّ تسليمٌ ،، ولا استسلامُ ..

ماكلّ شيءٍ كان أو هوَ كائنُ
إلّا وقد جفّت بهِ الأقــلامُ ..

فالحمدُ لله الذي هو دائمٌ
أبداً وليس لِما سواهُ دوامُ ..

والحمد لله الذي لجلالِهِ
ولحِلْمِهِ تتصاغرُ الأحلامُ ..

والحمد لله الذي هو لم يزل
لا تستقلّ بِعلمِهِ الأفهامُ ..

سبحانهُ ملِكٌ تعالى جدُّهُ
ولوجهه الإجلالُ والإكرامُ ..


__________________




أما والله إنّ ( الظلمَ ) لؤمٌ
 ولكن الـمُسيءَ هو الظلُومُ !!

إلى ديّان يوم الدين نمضي
 وعند الله تجتمعُ الخُصُومُ !!

ستعلمُ في الحسابِ إذا التقينا
 غـداً عـنـدَ الإلهِ من الــملُومُ !!
 

_____________________


قال يستغفر الله عن لذنوبه وهو آخر شعر قاله أبو العتاهية في مرضه الذي مات فيه :

 

إلهي لاتُعذّبني فإنّي
 مُقرٌ بالذي قد كان منّي ..

ومالي حيلةٌ إلّا رجائي
 وعفوكَ إن عفوتَ وحُسنَ ظنّي ..

فكم من زلةٍ لي في البرايا
 وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومَنِّ ..

إذا فكرتُ في ندمي عليها
 عضضتُ أنامِلي وقرعتُ سِنّي ..

يظنُّ الناس بي خيراً وإنّي
 لشرُّ الناسِ إن لم تعفُ عنّي ..
 

____________________


ولعلّ ماتخشاهُ ليسَ بكائنٍ
ولعلّ ماترجُوه سوفَ يكونُ !!

ولعلّ ماهوّنت ليسَ بهيّـنٍ
ولعلّ ما شدّدت سوفَ يهونُ !!
___________________



جمعها : عبدالله الزوبعي
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب ذم الهوى - لابن الجوزي رحمه الله

فوائد من كتاب ذم الهوى - لابن الجوزي رحمه الله

ملاحظة : الكتاب مليء بالقصص في أخبار العاشقين وأحوالهم وذم الهوى لكن اقتصرت في نقلي على المقولات والفوائد القصيرة فقط.. وبالله التوفيق


١- روي عن ابن عباس أنه قال ما ذكر الله عز وجل الهوى في موضع من كتابه إلا ذمّه وقال الشعبي إنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه


٢- تدبّر عز الغلَبة وذل القهر فإنه ما من أحد غلب هواه إلا أحس بقوة و عِزّ وما من أحد غلبه هواه إلا وجد في نفسه ذل القهر.


٣- قد مدح الله عز وجل مخالفة الهوى فقال {ونهى النفس عن الهوى} قال المفسرون هو نهي النفس عمّا حرم الله عليها.
وقال مقاتل: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها.


٤- وقال عز وجل {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب} وقال {واتبع هواه وكان أمره فرطا} وقال {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} وقال {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله} وقال {واتبعوا أهواءهم} وقال {فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} وقال {ليضلون بأهوائهم بغير علم}.


٥- قال الحسن في هذه الآية {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} قال هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركِبه. وقال الحسن: المنافق يعبد هواه، لايهوى شيئا إلا ركِبه.


٦- عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حُفّت الجنة بالمكاره وحُفّت النار بالشهوات. رواه مسلم


٧- قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أكثر ما يكون الخطأ مع متابعة الهوى.


٨- قال الفضيل بن عياض: من استحوذت عليه الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق.


٩- قال أبا سليمان الداراني في قوله عز وجل {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} قال صبروا عن الشهوات.


١٠- كان يحيى بن معاذ يقول : من أرضى الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات.


١١- يقول بشر بن الحارث : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات حائطا من حديد.


١٢- قال أبو بكر الوراق: أصل غلبة الهوى مقاربة الشهوات فإذا غلب الهوى أظلم القلب وإذا أظلم القلب ضاق الصدر وإذا ضاق الصدر ساء الخلق وإذا ساء الخلق أبغضه الخلق وإذ أبغضه الخلق أبغضهم وإذا أبغضهم جفاهم وإذا جفاهم صار شيطانا رجيما.


١٣- سئل ابن المقفع عن الهوى فقال هوان سرقت نونه فنظمه شاعر فقال
نون الهوان من الهوى مسروقة ... فإذا هويت فقد لقيت هوانا


١٤- قال أبي الدرداء رضي الله عنه: إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح.


١٥- وكل امرئ يدري مواقع رشده ... ولكنه أعمى أسيرهواه
يشير عليه الناصحون بجهدهم ... فيأبى قبول النصح وهو يراه


١٦- قال ابن المبارك في قوله تعالى: " وجاهدوا في الله حق جهاده " قال : هو جهاد النفس والهوى.


١٧- وقد كان أهل الحزْم يُعوّدون أنفسهم مخالفة هواها، وإن كان مُباحا.


١٨- ولا يقدر على استعمال الصبر إلا من عرف عيب الهوى وتلمّح عُقبى الصبر فحينئذ يهون عليه ما صبر عليه وعنه.


١٩- سُئل أحدهم عن علامة الصبر؟ فقال : ترك الشكوى وإخفاء الصبر والبلوى.


٢٠- قال صلى الله عليه وسلم :إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله عز وجل في كتابه"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" رواه الترمذي


٢١- قال يحيى بن معاذ: سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.


٢٢- كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: لا ومُقلّب القلوب. رواه البخاري


٢٣- اعلم وفقك الله أن البصر صاحب خبر القلب ينقل إليه أخبار المبصرات وينقش فيه صورها فيجول فيها الفكر فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه من أمر الآخرة.


٢٤- قال أبو بكر المروزي : قلت لأحمد بن حنبل .. رجل تاب وقال لو ضُرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله إلا أنه لا يدع النظَر فقال أي توبة هذه!!


٢٥- قالت عجوز لشخص ينظر لصبية معها : يا ابني ما أحوجك إلى من يكف بصرك، أما سمعت قول الشاعر :
ومن يتّبع عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة ممنوعةً لا ينالها.


٢٦- عن سفيان الثوري في قوله تعالى "وخُلق الإنسان ضعيفا" قال المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها ولا ينتفع بها فأي شيء أضعف من هذا ؟!


٢٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العينان تزنيان وزناهما النظر. رواه البخاري ومسلم


٢٨- قال ابن عباس في قوله تعالى"يعلم خائنة الأعين" قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة فيُريهم أنه يغض بصره عنها فإن رأى منهم غفلة نظر إليها فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره وقد اطّلع الله عز وجل من قلبه.


٢٩- كان سفيان الثوري لا يدع أمرد يجالسه، خشية الفتنة.


٣٠- اعلم وفقك الله أنك إذا امتثلت المأمور به من غض البصر عند أول نظرة سلمت من آفات لا تحصى فإذا كررت النظر لم تأمن أن يزرع في قلبك زرعا يصعب قلعه.


٣١- قال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم


٣٢- قال راهباً لسعيد بن جبير: في الفتنة يستبين من يعبد الله ممّن يعبد الطاغوت.


٣٣- رُويَ عن الحسن البصري أنه كان إذا ذُكر أهل المعاصي يقول: هانوا عليه فعصوه ولو عزّوا عليه لعصَمَهم.


٣٤- كان سفيان الثوري كثيرا ما يتمثّل:

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النار


٣٥- {ولمن خاف مقام ربه جنتان} قال مجاهد : هو الرجل يريد أن يذنب الذنب فيذكر مقام ربه فيدع الذنب


٣٦- وفي الناس من تُوجب له الرؤية نوع محبة فيعرض عن المحبوب فيزول ذلك فإن داوم النظر نمت كالجنة إذا زرعت فإنها إن أهملت يبست وإن سقيت نمت.


٣٧- قال مالك بن دينار: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.


٣٨- قال بشر الحافي رحمه الله : اعلم أن البلاء كله في هواك والشفاء كله في مخالفتك إياه.


٣٩- كان عبد الله بن حسن بن حسن يطوف بالبيت فنظر إلى امرأة جميلة فمشى إلى جانبها ثم قال:

أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدينِ ؟ فقالت له : دع أحدهما تنل الآخر


٤٠- قال ابن عطاء : من غلب هواه عقله وجزعه صبره افتضح.


٤١- قال السرّي رحمه الله: لن يكمل رجل حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.


٤٢- قيل لبعض الحكماء: العجب لمن عرف الله وجلاله كيف يخالف أمره وينتهك حريمه ! فقال الحكيم: بإغفال الحذر وبسط أمد الأمل وبعسى وسوف ولعل.


٤٣- قال أعرابي لابنه : يا بُني من خاف الموت بادر الفوت، ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات بادرت به إلى الهلكات، والجنة والنار أمامك.


جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
تابع القراءة ←

من يستشرف لها تستشرفه

(( إضاءة ))

جاء في ترجمة
 شيت بن ربعي:

• كان مؤذنآ لسجاح مؤمناً بنبوتها ثم تاب
• فكان من الذين خرجوا على عثمان وقتلوه ثم تاب.
• وأصبح من الذين يقاتلون علياً مطالبين بدم عثمان. ثم تاب
• ثم أصبح مع علي.
• ثم خرج عليه مع الخوارج ثم رجع.

• وكان في الجيش الذي قاتل الحسين فقتلوا الحسين.
• ثم خرج مع الذين يطالبون بدمه.

• وأصبح من أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي ثم تراجع وتاب.

• وأصبح من الذين قاتلوا المختار بن أبي عبيد الثقفي.


ومن أسباب التذبذب الاستشراف للفتن
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول من يستشرف لها تستشرفه.
ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
 

وقالوا إن أبا معشر البلخي (ت 272 هـ) كان من أهل الحديث، ثم انتكس وصار منجمًا، وأن عمران بن حطان قد صار من دعاة الخوارج بعد أن نكح خارجية لأجل أن يصرفها عن مذهبها، فاستحوذت عليه وغلبته...

والانتكاس سببه أمران:

أحدهما: الجهل، وضعف العلم الشرعي الذي يورث اليقين، وغياب التفقّه في دين الله تعالى.

وثانيهما: رقّة الديانة وهشاشة التعبّد، وغلبة الشهوات.
 

* قال شيخ ابن تيمية: "أكثر ما نجد الردّة فيمن عنده قرآن بلا علم وإيمان، أو من عنده إيمان بلا علم وقرآن ". (مجموعة تفسير ابن تيمية ص 149).
 

* تعاقب النوازل والحوادث، وتفاقم الانفتاح، وتكاثر الشكوك والإشكالات، إضافة إلى توالي القمع والاستبداد...كل ذلك أفضى إلى لبس وحيرة، ومغالطة واضطراب !!
وهذا يوجب الفرار إلى الله تعالى، واللياذ به، والافتقار إليه سبحانه في سؤال الهداية والبصيرة، واﻹنطراح واﻹنكسار بين يدي مولاه سبحانه بأن يلهمه رشده، وأن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فما أكثر ما يؤتى المرء من اعتداده بنفسه، وثقته بشخصه، فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
 

* قال ابن تيمية : "وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله، فمن اتكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته خُذِل، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة كثيرًا ما يقول: (...يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك).

درء تعارض العقل والنقل ج: (9) ص: (34).
تابع القراءة ←

فوائد من (كتاب العزلة) لإبن أبي الدنيا


فوائد من (كتاب العزلة)
للمؤلف: ابن أبي الدنيا رحمه الله

***

١- وعن فوائد العزلة، يقول الغزالي في: الإحياء " (٢/٢٢٦ ـ وما بعدها) :
الفائدة الأولى: التفرغ للعبادة والفكر والاستئناس بمناجات الله تعالى عن مناجاة الخلق.
الفائدة الثانية: التخلص بالعزلة عن المعاصي التي يتعرض الإنسان لها غالبا بالمخالطة، ويسلم منها في الخلوة، وهي أربع " الغيبة، والنميمة، والرياء، والسكوت عن الأمر بالمعروف الونهي عن المنكر، ومسارقة الطبع من الأخلاق الرديئة، والأعمال الخبيثة التي يوجبها الحرص على الدنيا.
الفائدة الثالثة: الخلاص من الفتن والخصومات وصيانة الدين والنفس عن الخوض فيها والتعرض لأخطارها، وقلّما تخلو البلاد عن تعصبات وفتن وخصومات، فالمعتزل عنهم في سلامة منها.
الفائدة الرابعة: الخلاص من شر الناس.
الفائدة الخامسة: أن ينقطع الناس عنك، وينقطع طمعك عن الناس.

٢- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: " نعم صومعة المرء المسلم بيته، يكف لسانه، وفرجه، وبصره، وإياكم ومجالسة الأسواق، فإنها تُلهي وتلغي ".


٣- عن مكحول، قال: " إن كان الفضل في الجماعة، فإن السلامة في العزلة ".


٤- عن بكر بن سوده قال - كان رجل يعتزل الناس إنما هو وحده، فجاءه أبو الدرداء، فقال: أنشدك الله! ما يحملك على أن تعتزل الناس؟ قال: إني أخشى أن أسلب ديني وأنا لا أشعر، قال: أترى في الجند مائة يخافون ما تخاف؟ فلم يزل ينقص حتى بلغ عشرة , فحدث بذلك رجلا من أهل الشام، فقال: ذلك شرحبيل بن السمط "


٥- قال الفُضيل "من استوحش من الوحدة، واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء".


٦- قال عمير بن صدقة - كان داود الطائي لي صديقاً، وكنا نجلس جميعا في حلقة أبي حنيفة، حتى اعتزل وبعد، فأتيته، فقلت: يا أبا سليمان! جفوتنا، قال: يا أبا محمد، ليس مجلسكم ذلك من أمر الآخرة في شيء، ثم قال: أستغفر الله، أستغفر الله، ثم قام وتركني.


٧- كان سفيان الثوري، يقول: " أقل من معرفة الناس، تقل غيبتك "


٨- عن شعيب بن حرب، قال: " دخلت على مالك بن مغول بالكوفة، وهو في داره وحده جالس، فقلت له: أما تستوحش في هذه الدار وحدك؟ فقال: ما كنت أرى أن أحدا يستوحش مع الله، عز وجل".


٩- قال فضيل بن عياض : "من لم يستأنس بالقرآن، فلا آنس الله وحشته".


١٠- قال رجل للفضيل أوصني / قال: يا عبد الله! أخفِ مكانك، واحفظ لسانك، واستغفر الله لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.


١١- من أدعية المعتزلين: اللهم إني أعوذ بك من قرْب من يزيدني قربه بعداً منك.


١٢- عن عبد الله بن المبارك، قال: قال لي بعضهم في تفسير العزلة: هو أن تكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر الله، فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك، فأمسِك.


١٣- قال سفيان رحمه الله: أحب أن أعرف الناس ولا يعرفوني.


١٤-قال  إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبد أحب الشهرة.


١٥- قال بشر بن منصور: ما جلست إلى أحد ولا جلس إلي أحد فقمت من عنده، أو قام من عندي، إلا علمت أني لو لم أقعد إليه أو يقعد إلي، كان خيرا لي


١٦- كان مالك بن دينار يقول لي: احفظ عني: كل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه خيرا في أمر دينك، ففر منه.


١٧- كان مخلد بن حسين يقول: ما أحب الله عز وجل، عبدا وأحب أن يعرف الناس مكانه!! قال سفيان بن عيينة: لم يُعرفوا حتى أحبوا أن لا يُعرفوا.


١٨- عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت له: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله تعالى بهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟ قال: " نعم "، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: " نعم، وفيه دخن "، قلت: وما دخنه؟ قال: " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر "، قلت: فهل بعد الخير من شر؟ قال: " نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها "، قلت: يا رسول الله! صفهم لنا، قال: " هم من جلدتنا، يتكلمون بألسنتنا "، قلت: يا رسول الله! فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " الزم جماعة المسلمين وإمامهم، فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، فاعتزل تلك الفرق ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك " رواه البخاري.

جمعها  / عبدالله الزوبعي
تابع القراءة ←

٢٠ فائدة من شرح لامية ابن تيمية - للشيخ عبدالكريم الخضير

عشرون فائدة من شرح لامية ابن تيمية
للشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله

الشرح سمعته عن طريق محاضرتين صوتية على اليوتيوب


***

١- اللامية: وجدت بين مخطوطات ابن تيمية مكتوب عليها(عقيدة ابن تيمية) ومختلف في نسبتها له، والشاهد أن الكلام الذي فيها حق فينبغي حفظها وتدريسها.

  
٢- ياسائلي:- السائل قد يكون حاظر وقد يكون غائب وقد لايكون هناك سائل وتكون من باب الإخبار.


٣- رزق الهدى من للهداية يسأل: من كان قصده الهداية وطلب الحق يوفّق للعلم، ومن كان قصده إظهار علمه أو إظهار جهل المسؤول فلا شك أنه يُحرم بركة العلم.


٤- لاينثني عنه ولايتبدلُّ:- لأنه رسخ ، ولا شك أن العلم المأخوذ من الكتاب والسنة يكتسب صفة الثبوت، إلّا إن كان صاحبه غير راسخ ويُعرّض نفسه للشبهات.


٥- حب الصحابة كلهم لي مذهبٌ:- حب الصحابة إيمان وبغضهم نفاق.


٦- إذا حُرِمت من الصراط المستقيم مالت بك الأهواء إلى طريق الجحيم.


٧- استدل الإمام مالك بقوله تعالى(ليغيض بهم الكفار) أن من يغيضه الصحابة فهو كافر.


٨- القران: كلام الله المسموع منه بحرف وصوت، سمعه جبريل ثم بلغه من شاء من عباده من أنبياءه ورسله عليهم السلام، هذا ماقرره أهل السنة والجماعة على ضوء ماجاء في الأدلّة الكثيرة.


٩- آخر الزمان يُرفع القران جُملةً من المصاحف ومن صدور الرجال، وقد يُعاقب الإنسان قبل آخر الزمان فينسى القران وتحول الذنوب بينه وبين حفظ القران.


١٠- لا إشكال في ردّة من ادّعى أنّ شيئاً من القران زائداً أو ناقصاً، لأن الأمة أجمعت أن القران محفوظ، كما هو نصّ القران القطعي (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). فمن زعم الزيادة في القران أو النقص فهو مكذّب للنص.


١١- ولا أتأوّلُ:- يعني أعتقد ماجاء عن الله وعن نبيه مما يتعلّق بالله من أسماء وصفات فلا أتأول يعني أمرّها كما جاءت فلا أترك الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح.


١٢- وأردّ عهدتها إلى نُقّالها:- العُهدة على الثقاة، قد يقول القائل: صحيح الراوي ثقه لكنه غير معصوم !! نقول: مادام ثقه فقبول خبره لازم مالم يعارض بمن هو أوثق منه، ولايمكن أن يتفق الرواة على خبر خطأ يكون بهذه الأهمية يتعبّد الناس به كلهم، لايمكن أن يتّفقون على خطأ في هذا الباب.


١٣- الله تعالى لاتُدركه الأفهام، ولاتبلُغُه الأوهام!!


١٤- والمؤمنون يرون... :- الناظم يقرّر هنا رؤية الله جل جلالة في الجنة، ونزول الله تعالى إلى السماء الدنيا ثابت بالكتاب والسنة "وجوهٌ يومئذٍ ناضرة() إلى ربها ناظرة" وأطلق أهل العلم تكفير من ينكر الرؤيا.


١٥- حديث ينزل ربنا في الثلث الأخير : حديث صحيح متواتر ،النزول نثبته لاشك فيه والكيفية مجهولة عندنا " الله يعلمها " نزول يليق بجلاله.


١٦- ابن بطوطة افترى على شيخ الإسلام الكذب وهو غير ثقة، لايوثق بعلمه ولابأخباره ولا برحلته لأنها مشحونة بالشركيات.


١٧- من تساوت حسنتاهم وسيئاتهم هم أهل الأعراف، يُحبسون على الأعراف ثم يدخلون الجنة.


١٨- الفائدة من الميزان كما قال أهل العلم: أن يقتنع كل إنسان بنتيجته.


١٩- الإمام أحمد:- هو الأقلّ اتباعاً من بين الفقهاء الأربعة حتى أن البعض لم يعدّه من الفقهاء، لأنه اشتهر بالحديث وكذا جرت عادة الناس من اشتهر بشيء عُرِف به، كما اشتهر شيخ الإسلام بعلم العقائد.


٢٠- محمد رشيد رضا:- يسألونه هل شيخ الإسلام ابن تيمية أعلم من الأئمة الأربعة أم الأئمة الأربعة أعلم منه؟! فيجيب بجواب فيه إنصاف: باعتبار أن شيخ الإسلام تخرّج على كتبهم وكتب أصحابهم لا شك أن لهم الفضل عليه من هذه الجانب، وباعتبار اطّلاعه على ماكتبه الأئمة الأربعة وماكتبه شيخ الإسلام وأصحابه وإحاطتهم بذلك لاشك أنه يفوقهم من هذه الجهة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

والله أعلم وصلى وسلم على نبينا محمد ...
جمعها أخوكم / عبدالله الزوبعي
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب (اقتضاء العلم العمل) للخطيب البغدادي



*^ فوائد من كتاب (اقتضاء العلم العمل)
للخطيب البغدادي رحمه الله. 

جمعها أخوكم / عبدالله الزوبعي


١- قال المؤلّف رحمه الله تعالى: ثُمّ إني موصيك ياطالب العلم بإخلاص النية في طلبه، وإجهاد النفس على العمل بموجبه، فإن العلم شجرة والعمل ثمرة، والعلم يُراد للعمل والعمل يُراد للنجاة، فإذا كان العمل قاصرًا عن العلم كان العلم كلاً على العالم، ونعوذ بالله من علمٍ عاد كلاً وأورث ذلاً وصار في رقبة صاحبه غِلاً. 

٢- عن أبي بُرزة رضي الله عنه قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يعلّم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتِيلة تُضيء للناس وتنسى نفسها) حديث صحيح رواه الطبراني

٣- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اطّلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار فقالوا: بمَ دخلتم النار وإنما دخلنا الجنة بتعليمكم؟ قالوا إنّا كنّا نأمركم ولا نفعل ). حديث صحيح

٤- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسئل عن أربع، ومنها: عن علمه ماذا عمل فيه؟ ). قال الترمذي حديث حسن صحيح

٥- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لايغرركم من قرأ القران إنما هو كلامٌ نتكلم به، ولكن انظروا من يعمل به.

٦- قال سهل بن عبدالله: الدُنيا جهلٌ وموَات إلّا العلم، والعلم كله حُجّة إلّا العمل به، والعمل به كله هباء إلا الإخلاص، والإخلاص على خطر عظيم حتى يُختم به.

٧- قال عبدالله الروذباري: من خرج إلى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم، ومن خرج إلى العلم يريد العمل بالعلم نفعه قليل العلم.

٨- قال الفُضيل: إنما أُنزل القران ليُعمل به فاتّخذ الناس قراءته عملا !! قيل له كيف يُعمل به؟ قال: أيّ ليُحلّوا حلاله ويُحرّموا حرامه، ويأتمروا بأوامره وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه.

٩- سُئل الإمام أحمد عن رجل يكتب الأحاديث فيُكثر قال: "ينبغي أن يُكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب" ثم قال سُبُل العلم مثل سُبُل المال، إن المال إذا ازداد ازدادت زكاته.

١٠- قال أحدهم: كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.

١١- قال عبدالله بن المعتزّ: علم المنافق في قوله وعلم المؤمن في عمله.

١٢- قال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسب العبد ينسى العلم يعلمه بالخطيئة يعملها.

١٣- قال شُعبة: (ما أنا على شيء أخاف يدخلني النار غيره) يعني العلم

١٤- قال أيّوب السختياني: لاخبيث أخبث من قارىء فاجر.

١٥- قال الشعبي: إنّا لسنا بالفقهاء ولكنّا سمعنا الحديث فرويناه، ولكن الفقهاء من إذا علِم عمَل.

١٦- قال الأوزاعي رحمه الله: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل.

١٧- قال أحد العلماء: كلما ازددت علماً كانت الحجّة عليك أوكَد.

انتهت الفوائد .. وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير .
تابع القراءة ←

من أقوال الحسن البصري -رحمه الله-


من أقوال الحسن البصري - رحمه الله


١- من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .

٢- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .

٣- من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .

٤- لكل أمة وثن يعبدون ، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم .

٥- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا .

٦- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .

٧- قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر .

٨- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام. 

٩- لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه .

١٠- إن المؤمن جمع إيماناً وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمناً .

١١- لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله .
تابع القراءة ←

عشرة أقوال في الإخلاص



هذه عشرة أقوال في الإخلاص.. نسأل الله أن يرزقنا إياه



١ - بِطُولِ الْأَمَلِ تَقْسُو الْقُلُوبُ ، وَبِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ تَقِلُّ الذُّنُوبُ 


٢ - قال الفُضَيل بن عِياض رحمه الله ( خيرُ العمل أخْفاه، أمْنَعُه من الشيطان، وأبعدُه من الرِّياء ) .
                     

٣ - قال ابن تيمية : فإن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص , وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحداً وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض , وليس كل من نحَّى غصن شوك عن الطريق يغفر له .  
( منهاج السنة : 6 / 122 ) .    


٤ - قال الحسن البصري : أصْل الرِّياء حبُّ المحْمدَة .  
( تفسير القرطبي : 5 / 182 ) .


٥ - قوله صلى الله عليه وسلم ( وَرَجُل ذَكَرَ اللَّه تَعَالَى خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ) .
قال النووي : فِيهِ فَضِيلَة الْبُكَاء مِنْ خَشْيَة اللَّه تَعَالَى ، وَفَضْل طَاعَة السِّرّ لِكَمَالِ الْإِخْلَاص فِيهَا .
(شرح مسلم : 3/481) .


٦ - قال عون بن عبد الله : كان الفقهاء يتواصون بينهم بثلاث وكتب بذلك بعضهم إلى بعض : من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس .
( حلية الأولياء : 4 / 247 ) .


٧ - ذُكِر للإمام أحمد الصدق والإخلاص ، فقال : بهذا ارتفع القوم .
( مناقب الإمام أحمد / 267 ) .


٨ - قال ابن الجوزي : ما أقل من يعمل لله تعالى خالصاً، لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم .
( صيد الخاطر : 338 ) .

٩ - قال النووي : من علامة المخلص أن يتكدر إذا اطلع الناس على محاسن عمله كما يتكدر إذا اطلعوا على مساويه ، فإن فرح النفس بذلك معصية وربما كان الرياء أشد من كثير من المعاصي.


١٠ - قال ابن قدامة : ولم يزل المخلصون خائفين من الرياء الخفي ، يجتهدون في مخادعة الناس عن أعمالهم الصالحة ، ويحرصون على إخفائها أعظم ما يحرص الناس على إخفاء فواحشهم ، كل ذلك رجاء أن يخلص عملهم ليجازيهم الله تعالى في القيامة بإخلاصهم.  


نسأل الله الإخلاص في القول والعمل

تابع القراءة ←
;