بسم الله الرحمن الرحيم، هذه بعض الفوائد من كتاب (تصنيفُ النّاس بين الظنّ واليقين) للعلّامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى، والذي قال في مقدّمته " لكنّها أحرف جريئة في ورقات قليلة، تقرع جرس النذارة من هذه المكيدة(تصنيف الناس) اعتداءً و(تجريحهم) بغياً وعُدواناً، فتكشف هذه الظاهرة بجلاء، بنصوص واضحة وقوارع من نصوص الوحيين ظاهرة "
إلى الفوائد:
١- ولِعظم الجناية على العلماء، صار من المعقود في أصول الإعتقاد (ومن ذكَرَهم بسوء فهو على غير السبيل).
٢- قال ابن تيمية رحمه الله: فمن الناس من يغتاب موافقةً لجُلسائة وأصحابه، مع علمه أن المُغتاب بريء مما يقولون، أو فيه بعض مايقولون، لكن يرى لو أنه أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه، فيرى موافقتهم من حُسْن المعاشرة وطيب المصاحبة، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم !!
٣- وأمّا وقيعة الفُسّاق في أهل الفضل والدين، فعلَى شبَهٍ ممن قال الله فيهم ( وإذا تُتلى عليهم آياتنا بيّناتٍ تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا ).
٤- إذا علمت أن النبي ﷺ قال: (من يضمن لي مابين لحييه ومابيت فرجيه أضمن له الجنة) علِمت أن هذه "الضمانة" لاتُعلّق إلا على أمر عظيم.
٥- وبالجملة فهذا "القطيع" (يقصد من يطعنون في الصالحين بغير حق) فهؤلاء مُقرّنون بأصفاد: الغلّ والحسد والإفك والهمز واللمز. نعوذ بالله من حالهم.
٦- قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله ( واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته؛ أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتكِ أستار متنقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هُم منه بُراء أمرٌ عظيم).
٧- وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلّات، لكنها مُغتفرة بجانب ماهم عليه من الحق والهُدى والخير الكثير، ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد.
٨- ومتى صار من دين الله: فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام.
٩- ألا إن هذا التصيّد( أي عثرات المسلمين) داء خبيث متى ماتمكّن من نفس أطفأ مافيها من نور الإيمان، وصيّر القلب خراباً، نعوذ بالله من الخذلان.
١٠- يحمل ظاهرة فُشوّ التصنيف اثنين:
الأول: التفريط في الغيرة على الحق. الثاني: غياب العالم القدوة عن القيام بدوره الجهادي بلا تذبذب.
١١- ومحاصرةً للظلم وأهله، فقد جاءت النصوص ناهية عن مُعاشرة الظالم والركون إليه، وتولّيه، والرُكون إليه والقُعود معه (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).
١٢- وتجريح الناس وتصنيفهم بغير حق، شعبة من شعب الظلم فهو من كبائر الذنوب والمعاصي.
١٣- قال الطحاوي رحمه الله في بيان معتقد أهل السنة والجماعة في ذلك "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين" أهل الخير والأثر" وأهل الفقه والنظر لايُذكرون إلاّ بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل"
١٤- فإذا رأيت هذا القطيع (يقصد الذين يطعنون في الصالحين) فكبّر عليهم، وولّهم ظهرك، وإن استطعت صدّ هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.
١٥- ومن جرّم المُخطىء في خطئه الصادر عن اجتهاد له فيه مسرَحٌ شرْعاً، فهو صاحب هوى يحمل التبعة مرّتين: تبعَة التجريم، وتبَعة حرمان الناس من علمه.
١٦- وبالجملة فهي فتنة مُضلّة، والقائم بها مفتون!!
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٧/ ٦ / ١٤٣٦ هجري
إلى الفوائد:
١- ولِعظم الجناية على العلماء، صار من المعقود في أصول الإعتقاد (ومن ذكَرَهم بسوء فهو على غير السبيل).
٢- قال ابن تيمية رحمه الله: فمن الناس من يغتاب موافقةً لجُلسائة وأصحابه، مع علمه أن المُغتاب بريء مما يقولون، أو فيه بعض مايقولون، لكن يرى لو أنه أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه، فيرى موافقتهم من حُسْن المعاشرة وطيب المصاحبة، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم !!
٣- وأمّا وقيعة الفُسّاق في أهل الفضل والدين، فعلَى شبَهٍ ممن قال الله فيهم ( وإذا تُتلى عليهم آياتنا بيّناتٍ تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا ).
٤- إذا علمت أن النبي ﷺ قال: (من يضمن لي مابين لحييه ومابيت فرجيه أضمن له الجنة) علِمت أن هذه "الضمانة" لاتُعلّق إلا على أمر عظيم.
٥- وبالجملة فهذا "القطيع" (يقصد من يطعنون في الصالحين بغير حق) فهؤلاء مُقرّنون بأصفاد: الغلّ والحسد والإفك والهمز واللمز. نعوذ بالله من حالهم.
٦- قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله ( واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته؛ أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتكِ أستار متنقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هُم منه بُراء أمرٌ عظيم).
٧- وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلّات، لكنها مُغتفرة بجانب ماهم عليه من الحق والهُدى والخير الكثير، ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد.
٨- ومتى صار من دين الله: فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام.
٩- ألا إن هذا التصيّد( أي عثرات المسلمين) داء خبيث متى ماتمكّن من نفس أطفأ مافيها من نور الإيمان، وصيّر القلب خراباً، نعوذ بالله من الخذلان.
١٠- يحمل ظاهرة فُشوّ التصنيف اثنين:
الأول: التفريط في الغيرة على الحق. الثاني: غياب العالم القدوة عن القيام بدوره الجهادي بلا تذبذب.
١١- ومحاصرةً للظلم وأهله، فقد جاءت النصوص ناهية عن مُعاشرة الظالم والركون إليه، وتولّيه، والرُكون إليه والقُعود معه (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).
١٢- وتجريح الناس وتصنيفهم بغير حق، شعبة من شعب الظلم فهو من كبائر الذنوب والمعاصي.
١٣- قال الطحاوي رحمه الله في بيان معتقد أهل السنة والجماعة في ذلك "وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين" أهل الخير والأثر" وأهل الفقه والنظر لايُذكرون إلاّ بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل"
١٤- فإذا رأيت هذا القطيع (يقصد الذين يطعنون في الصالحين) فكبّر عليهم، وولّهم ظهرك، وإن استطعت صدّ هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.
١٥- ومن جرّم المُخطىء في خطئه الصادر عن اجتهاد له فيه مسرَحٌ شرْعاً، فهو صاحب هوى يحمل التبعة مرّتين: تبعَة التجريم، وتبَعة حرمان الناس من علمه.
١٦- وبالجملة فهي فتنة مُضلّة، والقائم بها مفتون!!
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٧/ ٦ / ١٤٣٦ هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق