تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء تبارك "
المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير
١- ( ولقد زيّنا السماء الدُنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )
قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه، وتكلّف مالا علم له به.
٢- ( عسى ربُّنا أن يُبدلنا خيراً منها إنّا إلى ربنا راغبون )
قيل: رغبوا في بدلها لهم في الدنيا، وقيل: احتسبوا ثوابها في الدار الآخرة. والله أعلم
٣- ( ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون )
لمّا دُعُوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا منه مع صحّتهم وسلامتهم، عُوقبوا بعدم قدرتهم في الآخرة.
٤- ( الحاقّة * ما الحاقّة )
الحاقّة من أسماء يوم القيامة، سُمّيت بذلك لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد.
٥- ( وتعيا أُذُنٌ واعية )
قال قتادة: عقَلت عن الله، فانتفعت بما سمعت من كتاب الله.
٦- ( ويؤخركم إلى أجلٍ مُسمّى )
وقد يستدلّ بهذه الآية من يقول: إنّ الطاعة والبِرّ وصلة الرحم يُزاد بها في العمر حقيقة.
٧- ( وأنّا لا ندري أشرٌّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )
وهذا من أدبهم في العبارة، حيث أسندوا الشرّ إلى غير فاعل، والخير أضافوه إلى الله تعالى.
٨- ( كادوا يكونون عليه لِبَدا )
قال قتادة: تلبّدت الإنس والجن على هذا الأمر ليُطفئوه، فأبى الله إلّا أن ينصره ويُمضيه ويُظهره على من ناوأه.
٩- ( ورتِّله القرآن ترتيلا )
أي: اقرأه على تمهّل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبّره! قال ابن مسعود: لاتنثروه نثر الرمل ولا تهذّوه هذّ الشِّعر، قفو عند عجائبه وحرّكوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
١٠- ( إنّا سنُلقي عليك قولاً ثقيلا )
قال الحسن وقتادة: العمل به ثقيل.
١١- ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
لأنّ الشفاعة إنما تنجع إذا المحل قابلاً، فأمّا من وافى الله كافراً يوم القيامة فإنّ له النار لا محالة خالداً فيها.
١٢- ( كأنّهم حُمرٌ مُستنقرة * فرّة من قسورة )
كأنهم في نفارهم عن الحق وإعراضهم عنه، حُمُر من حُمُر الوحش، إذا فرّت ممن يريد صيدها من الأسد.
قال ابن عباس: قسورة كلمة حبشية تعني أسد بالعربية.
١٣- ( ولا أقسم بالنفس اللوّامة )
قال الحسن: المؤمن والله مانراه إلّا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بحديثي؟ والفاجر يمضي قُدُماً لا يحاسب نفسه.
١٤- ( بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره )
قال مجاهد: ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها.
١٥- ( إلى ربها ناظرة )
أي: تراه عياناً، وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله تعالى في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة لا يمكن دفعها ولا منعها.
١٦- ( لا نُريدُ منكم جزاءاً ولا شُكُورا )
قال مُجاهد: أما والله ما قالوه بألسنتهم، ولكن علِم الله به من قلوبهم، فأثنى عليهم به، ليُرغّب في ذلك.
١٧- ( وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرا )
قال سليمان الداراني: صبروا على ترك الشهوات في الدُنيا.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١١/ ١٢/ ١٤٣٦ هجري
المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير
١- ( ولقد زيّنا السماء الدُنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )
قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه، وتكلّف مالا علم له به.
٢- ( عسى ربُّنا أن يُبدلنا خيراً منها إنّا إلى ربنا راغبون )
قيل: رغبوا في بدلها لهم في الدنيا، وقيل: احتسبوا ثوابها في الدار الآخرة. والله أعلم
٣- ( ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون )
لمّا دُعُوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا منه مع صحّتهم وسلامتهم، عُوقبوا بعدم قدرتهم في الآخرة.
٤- ( الحاقّة * ما الحاقّة )
الحاقّة من أسماء يوم القيامة، سُمّيت بذلك لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد.
٥- ( وتعيا أُذُنٌ واعية )
قال قتادة: عقَلت عن الله، فانتفعت بما سمعت من كتاب الله.
٦- ( ويؤخركم إلى أجلٍ مُسمّى )
وقد يستدلّ بهذه الآية من يقول: إنّ الطاعة والبِرّ وصلة الرحم يُزاد بها في العمر حقيقة.
٧- ( وأنّا لا ندري أشرٌّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )
وهذا من أدبهم في العبارة، حيث أسندوا الشرّ إلى غير فاعل، والخير أضافوه إلى الله تعالى.
٨- ( كادوا يكونون عليه لِبَدا )
قال قتادة: تلبّدت الإنس والجن على هذا الأمر ليُطفئوه، فأبى الله إلّا أن ينصره ويُمضيه ويُظهره على من ناوأه.
٩- ( ورتِّله القرآن ترتيلا )
أي: اقرأه على تمهّل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبّره! قال ابن مسعود: لاتنثروه نثر الرمل ولا تهذّوه هذّ الشِّعر، قفو عند عجائبه وحرّكوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
١٠- ( إنّا سنُلقي عليك قولاً ثقيلا )
قال الحسن وقتادة: العمل به ثقيل.
١١- ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )
لأنّ الشفاعة إنما تنجع إذا المحل قابلاً، فأمّا من وافى الله كافراً يوم القيامة فإنّ له النار لا محالة خالداً فيها.
١٢- ( كأنّهم حُمرٌ مُستنقرة * فرّة من قسورة )
كأنهم في نفارهم عن الحق وإعراضهم عنه، حُمُر من حُمُر الوحش، إذا فرّت ممن يريد صيدها من الأسد.
قال ابن عباس: قسورة كلمة حبشية تعني أسد بالعربية.
١٣- ( ولا أقسم بالنفس اللوّامة )
قال الحسن: المؤمن والله مانراه إلّا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بحديثي؟ والفاجر يمضي قُدُماً لا يحاسب نفسه.
١٤- ( بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره )
قال مجاهد: ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها.
١٥- ( إلى ربها ناظرة )
أي: تراه عياناً، وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله تعالى في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة لا يمكن دفعها ولا منعها.
١٦- ( لا نُريدُ منكم جزاءاً ولا شُكُورا )
قال مُجاهد: أما والله ما قالوه بألسنتهم، ولكن علِم الله به من قلوبهم، فأثنى عليهم به، ليُرغّب في ذلك.
١٧- ( وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرا )
قال سليمان الداراني: صبروا على ترك الشهوات في الدُنيا.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١١/ ١٢/ ١٤٣٦ هجري