فوائد من كتاب: مدارج السالكين ( ١ ) لإبن القيم

فوائد من كتاب ؛ مدارج السالكين ( ١ )
لإبن القيّم  - رحمه الله




١- على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم.

٢- فالهُدى والسعادة متلازمان، والضلال والشقاء متلازمان

٣- قال بعض السلف: عليك بطريق الحق، ولا تستوحش لقلّة السالكين، وإياك وطريق الباطل، ولا تغترّ بكثرة الهالكين.

٤- فالفهم نعمة من الله على عبده، ونور يقدفه الله في قلبه، يعرف به ويدرك ما لا يدركه غيره ولا يعرفه، فيفهم من النص ما لا يفهمه غيره مع استوائهما في حفظه وفهم أصل معناه.

٥- الرؤيا مبدأ الوحي وصدقها بحسب صدق الرائي، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثاً، وإذا تواطأت رؤيا المسلمين لم تكذب.

٦- ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال، والمحافظة على الامر والنهي، فإن رؤياه لا تكاد تكذب أبدا.

٧- قال شيخ الإسلام ابن تيميّه: تأمّلت أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في "إيّاك نعبد وإيّاك نستعين".

٨- كل من أعرض عن شيء من الحق وجحده، وقع في باطل مقابل لما أعرض عنه وجحده، حتى في الأعمال؛ من رغب عن العمل لوجه الله ابتلاه الله بالعمل لوجوه الخلق، وكذلك من رغب عن إنفاق ماله في طاعة الله ابتلي بإنفاقه لغير الله وهو راغم.

٩- ولا يسيء الظن بنفسه إلّا من عرفها، ومن أحسن ظنّه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.

١٠- إنّك أن تبيت نائماً وتصبح نادماً، خير من أن تبيت قائماً وتصبح مُعجباً، وأنين المذنبين أحبّ إلى الله من زجَل المسبّحين المدلّين.

١١- أجمع العارفون بالله على أنّ الخُذلان: أن يكلك الله إلى نفسك، ويخلّي بينك وبينها، والتوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك.

١٢- من عقوبة الذنب؛ أنّه يوجب ذنباً أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يستحكم الهلاك.

١٣- فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة، وما أسهلها باللسان والدعوى !

١٤- وأكثر الناس من المتنزّهين عن الكبائر الحسّية والقاذورات، في كبائر مثلها أو أعظم منها، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها .

١٥- فلا شيء أضرّ على العارف بالله من إضاعة وقته، ويُخشى عليه إن لم يتداركه بالرجوع: أن تستمر الإضاعة إلى يوم القيامة!


١٦- قال الإمام أحمد في رواية عنه : ينبغي للعبد أن يتزوّج إذا خاف على نفسه، فيستدين ويتزوّج، لا يقع في محظور فيحبط عمله.

١٧- سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول: من التائبين من لا يعود إلى درجته قبل الذنب، ومنهم من يعود، ومنهم من يعود إلى أعلى منها، وهذا بحسب حال التائب بعد توبته.

١٨- قال محمد بن كعب القرظي: التوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، والإقلاع بالأبدان، وإضمار ترك الرجوع بالجنان، ومهاجرة سيء الإخوان.

١٩- فإنّ من ثواب الهُدى الهُدى بعده، كما أنّ من عقوبة الضلالة الضلالة بعدها. قال تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى) وقال تعالى (فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم).

٢٠- الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام ما يلحقها بالصغائر، وقد يقترن بالصغيرة من قلّة الحياء وعدم المبالاة ما يلحقها بالكبائر.

٢١- فإنّ الشرك الجديد هو القديم، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته، وتضمّنه له، ويظنونه في نوح وفي قوم قد خلو من قبل!

٢٢- تالله لقد قطّع خوف النفاق قلوب السابقين الأولين، لعلمهم بدقّه وجلّه، وتفاصيله وجُمَلِه، ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين.

٢٣- وكثير من الفاسقين يصدقون في أخبارهم ورواياتهم وشهاداتهم، بل كثير منهم يتحرّى الصدق غاية التحرّي، وفسقه من جهات أُخَر.

٢٤- قلوب أهل البدع والمعرضين عن القرآن، وأهل الغفلة عن الله والمعاصي، في جحيم قبل الجحيم الأكبر، وقلوب الأبرار في نعيم قبل النعيم الأكبر.

٢٥- كان شيخ الإسلام ابن تيميّه يقول: من أراد السعادة الأبديّة، فليلزم عتبة العبوديَة.

٢٦- وإنّ العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر، وهو غير خالص لله، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه، وهو خالص لوجه الله! ولا يميّز هذا إلّا أهل البصائر.

٢٧- أمّا العمى عن عيب الواعظ، فإنّه اذا اشتغل به حُرِم الانتفاع بموعظته، لأنّ النفوس مجبولة على عدم الانتفاع بكلام من لا يعمل بعلمه ولا ينتفع به.

٢٨- قال بعض السلف: إذا أردت أن يُقبل منك الأمر والنهي، فإذا أمرت بشيء فكن أول الفاعلين له، وإذا نهيت عن شيء فكن أول المنتهين عنه.

٢٩- ومن تجريبات السالكين التي جرّبوها فألفوها صحيحة: أنّ من أدمن ( ياحيّ ياقيّوم لا إله إلّا أنت ) أورثه ذلك حياة القلب والعقل.

٣٠- قصر الأمل بناؤه على أمرين: تيقّن زوال الدنيا ومفارقتها، وتيقّن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها.

٣١- قال الحسن البصري: نزل القرآن ليُتدبّر ويُعمل به، فاتخذوا تلاوته عملاً.

٣٢- قال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله والأُنس به.

٣٣- فكُل متساعدين على باطل، متوادّين عليه؛ لا بد أن تنقلب مودّتهما بُغضاً وعداوة.

٣٤- وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله، ويشجّع نفسه ويقوّي قلبه، ولا يلتفت إلى الوارد الشيطاني بأنّ هذا رياء ومحبّة لإظهار علمك وحالك.

٣٥- من مفسدات القلب كثرة النوم: فإنّه يميت القلب، ويُثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل.

٣٦- ومن أحسن كلام العامّة قولهم: لا همّ مع الله! قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ).

٣٧- ومن لم تكن همّته في التقدّم فهو في تأخّر ولا يشعر، فإنّه لا وقوف في الطبيعة، ولا في السير.

٣٨- والذي شاهدناه نحن وغيرنا: أنّه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم، وفشت فيهم، إلّا سلّط الله عليهم العدو، وابتلوا بالقحْط والجدْب وولاة السوء.

٣٩- الخوف المحمود: ما حال بين صاحبه وبين محارم الله، فإذا تجاوز ذلك خِيف منه اليأس والقنوط.

٤٠- فكم من مغبوط بحاله انعكس عليه الحال، ورجع من حسن المعاملة إلى قبيح الأعمال، فأصبح يقلّب كفّيه ويضرب بالشمال على اليمين.

٤١- قال الجُنيد: الخشوع تذلّل القلوب لعلّام الغيوب.

٤٢- حُسْن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن.

٤٣- بين العبد وبين السعادة والفلاح: قوّة عزيمة، وصبر ساعة، وشجاعة نفس، وثبات قلب. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.

٤٤- سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.  والورَع: ترك ما تخاف ضرره في الآخرة.

٤٥- المحبّ الصادق ربّما كان سيره القلبي في حال أكله وشربه، وجماع أهله وراحته، أقوى من سيره البدني في بعض الأحيان.

٤٦- قال لي يوماً شيخ الإسلام ابن تيميّه: في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية، وإن لم يكن تركه شرطاً في النجاة.


هذا الجزء الأول من الفوائد، وبقي بإذن الله جزءان إنْ يسّر الله ذلك، لأنّ الكتاب كبير نوعاً ما ، وهو أكثر من ألف ومئة صفحة مضغوطة بـ "مجلّد واحد" طبعة ( دار الكتاب العربي ) تحقيق: محمد المعتصم بالله البغدادي

جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
بتاريخ: ٩/ ١/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الفرقان لإبن تيميه رحمه الله

فوائد من كتاب:

"الفرقان بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان"

لشيخ الإسلام: ابن تيميّه رحمه الله



١- وإذا عُرِف أنّ الناس فيهم أولياء الرحمان وأولياء الشيطان، فيجب أن يُفَرّق بين هؤلاء وهؤلاء، كما فرّق الله ورسوله بينهما.


٢- الولاية: ضدّ العداوة، وأصل الولاية: المحبَة والقُرْب. وأصل العداوة: البُغض والبُعْد.


٣- قد قيل أن الولي سُمّي ولياً من موالاته للطاعات، أي: بمتابعته لها.


٤- من عادى أولياء الله فقد عادى الله وحاربه. فلهذا قال تعالى "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"


٥- من اعتقد أنّ لأحد من الأولياء طريقاً إلى الله من غير متابعة محمد ﷺ فهو كافر من أولياء الشيطان.


٦- فالنّاس يتفاضلون في ولاية الله بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى، وكذلك يتفاضلون في عداوة الله بحسب تفاضلهم في الكفر والنفاق.


٧- وأمّا الحديث الذي يرويه بعضهم أنه قال في غزوة تبوك (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) فلا أصل له! وجهاد الكفّار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوّع به الإنسان.


٨- التكلّم بالخير خير من السكوت عنه، والصمت عن الشرّ خير من التكلّم به، فأمّا الصمت الدائم فبدعةٌ منهيّ عنها.


٩- كان عمر يقول: اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون، فإنّه تتجلّى لهم أمور صادقة.


١٠- قال أبو عثمان النيسابوري: من أمّر السُنّة على نفسه قولاً وفعلاً، نطَق بالحكمة، ومن أمّر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً، نطق بالبدعة، لأنّه تعالى يقول ( وإن تطيعوه تهتدوا ).


١١- قيل لأحدهم: إنّ المختار يزعُم أنه يُوحى إليه! فقال: قال تعالى ( وإنّ الشياطين ليُوحون إلى أولياءهم ).


١٢- فليس لأحد أن يظنّ استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب، بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائماً.


١٣- ( لكم دينكم وليَ دين ) هذه كلمة تقتضي براءته من دينهم ولا تقتضي رضاه بذلك، ومن ظنّ من الملاحدة أنّ هذا رضى منه بدين الكفّار، فهو من أكذب الناس وأكفرهم.


١٤- وكرامات أولياء الله إنّما حصلت ببركة اتّباع رسوله ﷺ ، فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول ﷺ.


١٥- والشيطان وإن أعان صاحبه على بعض مقاصده، فإنّه يضرّه أضعاف ما ينفعه.


١٦- غاية الكرامة، لزوم الإستقامة!!


١٧- فلم يُكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبّه ويرضاه، ويزيده ممّا يقرّبه إليه، ويرفع درجته به.


جمعها: عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٧/ ١ / ١٤٣٧ هجري

تابع القراءة ←

فوائد من تفسير ابن كثير ( جزء المجادلة )


تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء المجادلة "

المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير



١- ( فافسحوا يفسحِ الله لكم )

قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذِّكْر.



٢- ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله )

أي: استحوذ قلوبهم الشيطان حتى أنساهم أن يذكروا الله تعالى، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه.


٣- ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى )

أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفين غاية الإختلاف!!  قال إبراهيم النخعي: يعني أهل الكتاب والمنافقين.


٤- ( إلّا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك )

قال ابن عباس والضحّاك: أي ليس لكم أُسْوةٌ في الاستغفار للمشركين.


٥- ( ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا )

قال مجاهد: معناه لا تعذّبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك، فيقولوا؛ لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا.


٦- ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون )

استدلّ بهذه الآية الكريمة من ذهب من علماء السلف: إلى أنّه يجب الوفاء بالوعد مُطْلقاً.


٧- ( فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم )

أي: فلمّا عدلوا عن اتّباع الحق مع علمهم به، أزاغ الله قلوبهم عن الهُدى وأسكنها الشكّ والحيرة والخُذلان.


٨- ( الملك القُدّوس )

القُدُّوس: أي الـمُقدّس، الـمُنزّه عن النقائص، الموصوف بصفات الكمال.


٩- ( إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )

قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلّا وعليهم السكينة والوقار، ولكنّ بالقلوب والنيّة والخشوع.


١٠- ( يوم يجمعكم ليوم الجمْع )

هو يوم القيامة، سُمّيَ بذلك لأنه يجتمع فيه الأولون والآخرون في صعيدٍ واحد.


١١- ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )

قال ابن عباس: يهدِ قلبَهُ لليقين، فيعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.


١٢- وقال ابن كثير في نفس الآية السابقة ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )

أي: ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله، هدى الله قلبه، وعوّضه عمّا فاته من الدنيا هُدىً في قلبه ويقيناً صادقا.


١٣- ( والله شكورٌ حليم )

شكور: يجزي على القليل بالكثير.
حليم: يصفح ويغفر ويستر.


١٤- ( توبوا إلى الله توبةً نصوحا )

أي: توبةً صادقة جازمة، تمحو ماقبلها من السيئات، وتلُمُّ شعث التائب، وتجمعه وتكفُّه عمّا كان يتعاطاه من الدناءات.


١٥- ( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون )

قال قتادة: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فوالله ما ضرّ امرأته كفر زوجها حين أطاعة ربّها، ليعلموا أنّ الله تعالى حكَمٌ عدْلٌ، لا يؤاخذ أحداً إلّا بذنبه.


جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١/ ١/ ١٤٣٦هجري

تابع القراءة ←

فوائد من كتاب السنن اليومية - للشيخ عبدالله الفريح

فوائد من كتاب ( السنن اليومية )
لشيخنا أبو مالك: عبدالله بن حمود الفريح


١- ومن تهاون بالنوافل عُوقِب بحرمان الفرائض.

٢- قال ابن تيمية: فكُل من اتّبع السُنّة فالله كافيه وهاديه، وناصره ورازقه.

٣- قال ابن القيم: فمن صاحَبَ الكتاب والسُنّة، وتغرّب عن نفسه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق.

٤- قال النووي: اعلم أنّه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة، ليكون من أهله.

٥- والقُنوت في الوتر من السُنّة فعله أحياناً، وتركه أحياناً، واختاره شيخ الإسلام والأولى أن يكون الترك أكثر من الفعل.

٦- كان السلف رحمهم الله يحرصون على التبكير للصلاة: قال سعيد بن المسيّب (ما أذّن المؤذّن منذ ثلاثين سنة إلّا وأنا في المسجد).

٧- قال ابن القيم عن قراءة آية الكرسي بعد الصلاة ( وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيميه أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة ).

٨- من السُنّة للإمام أن يطوّل الركعة الأولى من الظهر، وكذلك من صلّى منفردا وكذلك المرأه في بيتها، وهذه من السنن المندثرة.

٩- من السُنّة شُرْب الماء على ثلاث دفعات، والتنفّس "خارج الإناء" بعد كل واحدة.

١٠- قال ابن القيم رحمه الله: وللتسمية في أول الطعام والشراب، وحمد الله آخره تأثير عجيب في نفعه واستمرائه، ودفع مضرّته.

١١- قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل: إذا ذُكِر اسم الله عليه في أوّله، وحُمِد الله في آخره، وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِلْ.

١٢- نقل الإجماع على وجوب ردّ السلام غير واحد من أهل العلم، منهم: ابن حزم وابن عبدالبرّ والشيخ تقيّ الدين وغيرهم.

١٣- تبليغ السلام سُنّة في الأصل، إلّا أن يستأمنه المسلِّم فيقول: (أمانة معك أن توصل السلام لفلان) ونحوها من العبارات التي تُقيّد بكونها أمانة.

١٤- (الكلمة الطيبة صدقة) وكثيراً ما يجري على ألسنة الناس كلام طيّب، لو احتسبوه لأُجروا على ذلك، وأخذوا من هذه الصدقات بحظٍ وافر

١٥- والتكبير والتسبيح مشروعان عند التعجّب، وقد بوّب البخاري في صحيحه [ باب التكبير والتسبيح عند التعجّب ] وكذلك النووي في الأذكار.

١٦- وتشميت العاطس فرض كفاية وبه قال الجمهور، ومع ذلك لا ينبغي تركه خروجاً من استدلال من قال: بفرضيّة العين.

١٧- اعتاد بعض الناس على التعوّذ من الشيطان بعد التثاوب، ولا دليل على ذلك، بل هو مخالفة لهذي النبي ﷺ لأنه جاء بذكر لم يقله النبي ﷺ في هذا الموطن.

١٨- قال شيخ الإسلام ابن تيميه: كل ما تكلّم به اللسان، وتصوّره القلب ممّا يقرّب إلى الله من تعلّم علم وتعليمه، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فهو من ذِكْر الله.

١٩- المُفرّدون عرّفهم النبي ﷺ بالذاكرين الله كثيراً والذاكرات، والمفرّدون في اللغة من الانفراد: فكأنهم انفردوا عن غيرهم بذكر الله فلم يصل إلى ماوصلوا إليه كثير من أقرانهم.

٢٠- قال ابن عطاء: من ألزم نفسه آداب السُنّة، نوّر الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه.

٢١- قال أحدهم لآخر يستكثر من العلم ولا يعمل ( يا هذا إذا أفنيت عمرك في جمع السلاح فمتى تُقاتل؟ ).


اسأل الله أن يجعلنا من أهل السُنّة ومن المقتفين بهدي النبي ﷺ ظاهراً وباطناً، وأن يجعل ما علمنا حجةً لنا لا علينا، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٧/ ١٢/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←
;