تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء المجادلة "
المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير
١- ( فافسحوا يفسحِ الله لكم )
قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذِّكْر.
٢- ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله )
أي: استحوذ قلوبهم الشيطان حتى أنساهم أن يذكروا الله تعالى، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه.
٣- ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى )
أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفين غاية الإختلاف!! قال إبراهيم النخعي: يعني أهل الكتاب والمنافقين.
٤- ( إلّا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك )
قال ابن عباس والضحّاك: أي ليس لكم أُسْوةٌ في الاستغفار للمشركين.
٥- ( ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا )
قال مجاهد: معناه لا تعذّبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك، فيقولوا؛ لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا.
٦- ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون )
استدلّ بهذه الآية الكريمة من ذهب من علماء السلف: إلى أنّه يجب الوفاء بالوعد مُطْلقاً.
٧- ( فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم )
أي: فلمّا عدلوا عن اتّباع الحق مع علمهم به، أزاغ الله قلوبهم عن الهُدى وأسكنها الشكّ والحيرة والخُذلان.
٨- ( الملك القُدّوس )
القُدُّوس: أي الـمُقدّس، الـمُنزّه عن النقائص، الموصوف بصفات الكمال.
٩- ( إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )
قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلّا وعليهم السكينة والوقار، ولكنّ بالقلوب والنيّة والخشوع.
١٠- ( يوم يجمعكم ليوم الجمْع )
هو يوم القيامة، سُمّيَ بذلك لأنه يجتمع فيه الأولون والآخرون في صعيدٍ واحد.
١١- ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )
قال ابن عباس: يهدِ قلبَهُ لليقين، فيعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
١٢- وقال ابن كثير في نفس الآية السابقة ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )
أي: ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله، هدى الله قلبه، وعوّضه عمّا فاته من الدنيا هُدىً في قلبه ويقيناً صادقا.
١٣- ( والله شكورٌ حليم )
شكور: يجزي على القليل بالكثير.
حليم: يصفح ويغفر ويستر.
١٤- ( توبوا إلى الله توبةً نصوحا )
أي: توبةً صادقة جازمة، تمحو ماقبلها من السيئات، وتلُمُّ شعث التائب، وتجمعه وتكفُّه عمّا كان يتعاطاه من الدناءات.
١٥- ( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون )
قال قتادة: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فوالله ما ضرّ امرأته كفر زوجها حين أطاعة ربّها، ليعلموا أنّ الله تعالى حكَمٌ عدْلٌ، لا يؤاخذ أحداً إلّا بذنبه.
جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١/ ١/ ١٤٣٦هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق