فوائد من كتاب : تعليم المتعلِّم طريق التعلُّم
لبرُهان الدين الزرنوجي رحمه الله
١- قيل لمحمد بن الحسن: " ألا تصنّف كتابًا في الزهد؟ قال: صنّفت كتابًا في: البيوع " يعني الزاهد من يتحرّز عن الشبهات والمكروهات في التجارات.
٢- وشرف العلم لا يخفى على أحد، إذ هو المختص بالإنسانيّة، لأن جميع الخصال يشترك فيها الإنسان وسائر الحيوانات، كالشجاعة والجود والشفقة وغيرها، سوى العلم.
٣- قال أبو حنيفة: الفقة معرفة النفس مالها وما عليها، وقال: ما العلم إلا للعمل به، والعمل به: ترك العاجل للآجل.
٤- كم من عمل يُتصوّر بصورة أعمال الدنيا، ويصير بحسن النية من أعمال الآخرة، وكم من عمل يُتصوّر بصورة أعمال الآخرة، ويصير بسوء النية من أعمال الدنيا.
٥- وإياك أن تشتغل بهذا الجدال الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء، فإنه يُبعد عن الفقه، ويضيّع العمر، ويُورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة وارتفاع العلم والفقه.
٦- قال علي رضي الله عنه: أنا عبد من علّمني حرفًا واحدا.
٧- ومن توقير المعلِّم : ألّا يمشي أمامه، ولا يجلس مكانه، ولا يبتدىء الكلام عنده إلا بإذنه، ولا يكثر الكلام عنده، ولا يسأل شيئًا عند ملالته، ويُراعي الوقت.
٨- ومن توقير المعلِّم : توقير أولاده ومن يتعلّق به.
٩- ومن تعظيم العلم تعظيم الشُركاء في طلب العلم والدرس ومَن يُتعلَّم منه.
١٠- كان الشيخ شرف الدين العقيلي يقول : الصواب عندي في هذا ما يفعله مشايخنا، فإنهم كانوا يختارون للمبتدىء صغارات المبسوطات لأنه أقرب للفهم والضبط، وأبعد عن الملالة وأكثر وقوعًا بين الناس.
١١- روى أبو حنيفة عن عبدالله بن الحسن الزُبيدي قال: " من تفقّه في دين الله، كفاه الله تعالى همّه، ورزقه من حيث لا يحتسب ".
١٢- وينبغي لطالب العلم أن يستغرق جميع أوقاته، فإذا ملّ من علم، يشتغل بعلم آخر.
١٣- كان ابن عباس رضي الله عنهما: إذا ملّ من الكلام يقول: هاتوا ديوان الشعراء
١٤- قيل: عليك أن تشتغل بمصالح نفسك لا بقهر عدوّك، فإذا أقمت مصالح نفسك تضمّن ذلك قهر عدوّك.
١٥- العمر قصير والعلم كثير، فينبغي ألّا يضيّع الأوقات والساعات، ويغتنم الليالي والخلوات.
١٦- قال يحيى بن معاذ الرازي: الليل طويل فلا تُقصِّره بمنامك، والنهار مُضيء فلا تُكدِّره بآثامك.
١٧- لا بد لطالب العلم من تحمُّل المشقّة والمذلّة في طلب العلم.
١٨- فكلما كان طالب العلم أوْرع، كان علمه أنفع، والتعلّم له أيسر وفوائده أكثر.
١٩- ينبغي لطالب العلم ألّا يتهاون بالآداب والسنن، فإن من تهاون بالآداب حُرِم السُنن، ومن تهاون بالسُنن حُرِم الفرائض، ومن تهاون بالفرائض حُرِم الآخرة.
٢٠- وينبغي أن يُكثر الصلاة، ويصلي صلاة الخاشعين، فإن ذلك عون له على التحصيل والتعلُّم.
٢١- وأقوى أسباب الحفظ: الجِد، والمواظبة، وتقليل الغذاء، وصلاة الليل، وقراءة القرآن.
٢٢- وأما ما يُورث النسيان: المعاصي وكثرة الذنوب، والهموم والأحزان في أمور الدنيا، وكثرة الأشغال والعلائق.
٢٣- هموم الدنيا لا تخلو عن الظُلمة في القلب، وهموم الآخرة لا تخلو عن النور في القلب.
والله أعلم.
جمعها : عبدالله الزوبعي
بتاريخ : ٨/ ٣/ ١٤٣٨ هجري
لبرُهان الدين الزرنوجي رحمه الله
١- قيل لمحمد بن الحسن: " ألا تصنّف كتابًا في الزهد؟ قال: صنّفت كتابًا في: البيوع " يعني الزاهد من يتحرّز عن الشبهات والمكروهات في التجارات.
٢- وشرف العلم لا يخفى على أحد، إذ هو المختص بالإنسانيّة، لأن جميع الخصال يشترك فيها الإنسان وسائر الحيوانات، كالشجاعة والجود والشفقة وغيرها، سوى العلم.
٣- قال أبو حنيفة: الفقة معرفة النفس مالها وما عليها، وقال: ما العلم إلا للعمل به، والعمل به: ترك العاجل للآجل.
٤- كم من عمل يُتصوّر بصورة أعمال الدنيا، ويصير بحسن النية من أعمال الآخرة، وكم من عمل يُتصوّر بصورة أعمال الآخرة، ويصير بسوء النية من أعمال الدنيا.
٥- وإياك أن تشتغل بهذا الجدال الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من العلماء، فإنه يُبعد عن الفقه، ويضيّع العمر، ويُورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة وارتفاع العلم والفقه.
٦- قال علي رضي الله عنه: أنا عبد من علّمني حرفًا واحدا.
٧- ومن توقير المعلِّم : ألّا يمشي أمامه، ولا يجلس مكانه، ولا يبتدىء الكلام عنده إلا بإذنه، ولا يكثر الكلام عنده، ولا يسأل شيئًا عند ملالته، ويُراعي الوقت.
٨- ومن توقير المعلِّم : توقير أولاده ومن يتعلّق به.
٩- ومن تعظيم العلم تعظيم الشُركاء في طلب العلم والدرس ومَن يُتعلَّم منه.
١٠- كان الشيخ شرف الدين العقيلي يقول : الصواب عندي في هذا ما يفعله مشايخنا، فإنهم كانوا يختارون للمبتدىء صغارات المبسوطات لأنه أقرب للفهم والضبط، وأبعد عن الملالة وأكثر وقوعًا بين الناس.
١١- روى أبو حنيفة عن عبدالله بن الحسن الزُبيدي قال: " من تفقّه في دين الله، كفاه الله تعالى همّه، ورزقه من حيث لا يحتسب ".
١٢- وينبغي لطالب العلم أن يستغرق جميع أوقاته، فإذا ملّ من علم، يشتغل بعلم آخر.
١٣- كان ابن عباس رضي الله عنهما: إذا ملّ من الكلام يقول: هاتوا ديوان الشعراء
١٤- قيل: عليك أن تشتغل بمصالح نفسك لا بقهر عدوّك، فإذا أقمت مصالح نفسك تضمّن ذلك قهر عدوّك.
١٥- العمر قصير والعلم كثير، فينبغي ألّا يضيّع الأوقات والساعات، ويغتنم الليالي والخلوات.
١٦- قال يحيى بن معاذ الرازي: الليل طويل فلا تُقصِّره بمنامك، والنهار مُضيء فلا تُكدِّره بآثامك.
١٧- لا بد لطالب العلم من تحمُّل المشقّة والمذلّة في طلب العلم.
١٨- فكلما كان طالب العلم أوْرع، كان علمه أنفع، والتعلّم له أيسر وفوائده أكثر.
١٩- ينبغي لطالب العلم ألّا يتهاون بالآداب والسنن، فإن من تهاون بالآداب حُرِم السُنن، ومن تهاون بالسُنن حُرِم الفرائض، ومن تهاون بالفرائض حُرِم الآخرة.
٢٠- وينبغي أن يُكثر الصلاة، ويصلي صلاة الخاشعين، فإن ذلك عون له على التحصيل والتعلُّم.
٢١- وأقوى أسباب الحفظ: الجِد، والمواظبة، وتقليل الغذاء، وصلاة الليل، وقراءة القرآن.
٢٢- وأما ما يُورث النسيان: المعاصي وكثرة الذنوب، والهموم والأحزان في أمور الدنيا، وكثرة الأشغال والعلائق.
٢٣- هموم الدنيا لا تخلو عن الظُلمة في القلب، وهموم الآخرة لا تخلو عن النور في القلب.
والله أعلم.
جمعها : عبدالله الزوبعي
بتاريخ : ٨/ ٣/ ١٤٣٨ هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق