ماهي شروط ( لا إله إلا الله ) ؟

شروط لا إله إلا الله :


١- العلم المنافي للجهل : قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله... ) وفي الحديث( من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة).


٢- اليقين  المنافي للشك : قال تعالى ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ). وفي الحديث قال النبي لأبي هريرة ( من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستقين بها قلبه بشره بالجنه).

٣- الانقياد المنافي للترك: قال تعالى ( ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى).

٤- القبول المنافي للردّ: قال تعالى ( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ) وقال عز وجل ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)

٥- الإخلاص المنافي للشرك: قال تعالى ( ألا لله الدين الخالص) وفي الحديث( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه )

٦- الصدق المنافي للكذب: قال تعالى ( ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين )
( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هُم بمؤمنين...)

٧- المحبة لها ولأهلها والمعاداة لأجلها: قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) وقال ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله) الولاء لأهل الإيمان والبراء من أهل الكفر والطغيان من أجل القربات وأعظم العبادات التي يُتقرّب بها إلى الله.

هذه ذكرها الشيخ سليمان اللهيميد ( مع إضافتي البسيطة للدليل الثاني على الصدق ) وقد قرأت شرح للشيخ حمود العقلا الشعيبي أضاف عليها شرطين. وهذا من اختلاف التقسيم فقط كما ذكر الشيخ رحمه الله

٨- الكفر بالطاغوت والدليل قوله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ...)
وقال صلى الله عليه وسلم( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبَد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله تعالى)

٩- الموت عليها   قال تعالى( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار .... ) فعلق سبحانه عذابهم في النار وخلودهم فيها بالموت على الشرك الذي هو نقيض التوحيد.
وفي الحديث( مامن عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا أُدخل الجنة). البخاري ومسلم


نسأل الله تعالى أن يقبضنا على الإسلام موحدين مؤمنين, برحمته وهو أرحم الراحمين


جمعها / عبدالله الزوبعي
في شهر 5 عام 1436 هجري
تابع القراءة ←

فوائد من تفسير ابن كثير - في قصار المفصّل

فوائد من تفسير ابن كثير - من قصار المفصّل

الحمدلله وبعد: هذه مقتطفات يسيرة من تفسير ابن كثير في جزء عمّ، واخترت في هذه الصفحة أن تكون الفوائد خاصة في حدود قصار المفصلّ ( من سورة الضحى إلى سورة الناس ) نسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يجعلنا من أهل القران.


١- ( الوسواس الخنّاس )

قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم فإذا سهَا وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنَس.



٢- ( ومن شرّ غاسقٍ إذا وقَب )

قال قتادة: هو الليل إذا أقبل بظلامه.



٣- ( الله الصمد )

قال ابن عباس: هو الذي يصمُدْ إليه جميع الخلائق في قضاء حوائجهم ومسائلهم.



٤- روى الإمام أحمد عن أُبيّ بن كعب أن المشركين قالوا للنبي ﷺ: يامحمد انسُب لنا ربك فأنزل تعالى "قل هو الله أحد..."إلخ السورة



٥- سورة الكوثر


قال السُّدي: كانوا إذا مات ذكور الرجل قالوا بُتِر فلما مات أبناء الرسول ﷺ قالوا بُتر محمد، فأنزل الله "إنّ شانئك هو الأبتر"



٦- قال عطاء بن دينار: الحمدلله الذي قال "عن صلاتهم ساهون" ولم يقل في صلاتهم ساهون.



٧- ( ويمنعون الماعون )

سئُل ابن مسعود عن الماعون فقال: هو مايتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقِدر والدّلوْ وأشباه ذلك.



٨- ( لإيلافِ قريش )

أيْ لِائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنيين، وقيل: ماكانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلي اليمن، وفي الصيف إلى الشام.



٩- ( الذي جمع مالاً وعدّده )

قال محمد بن كعب: ألهاه ماله بالنهار، هذا إلى هذا، فإذا كان الليل نام كأنه جيفة مُنتِنه.



١٠- ( التي تطّلع على الأفئدة )

قال ثابت البُناني: تُحرقهم إلى الأفئدة وهُم أحياء.



١١- سورة العصر

قال الشافعي رحمه الله: لو تدبّر الناس هذه السورة لوَسِعتهُم.



١٢-  ( ألهاكم التكاثُر )

أشغلكم حُب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخره وابتغائها.



١٣- ( كلّا سوف تعلمون * ثم كلّا سوف تعلمون )

قال الحسن البصري: هذا وعيدٌ بعدَ وعيد !!



١٤- ( إن الإنسان لربه لكنود )

قال الحسن البصري: الكنود هو الذي يعُدّ المصائب وينسى نعم الله عليه.


١٥- ( وأخرجت الأرضُ أثقالها )

يعني ألقَت مافيها من الموتى، قاله غير واحد من السلف.



جمعها أخوكم/ عبدالله الزوبعي

بتاريخ : ٤ / ٦ / ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

اثنان وعشرون فائدة من شرح لامية ابن تيمية - للشيخ عبدالله الفريح

اثنان وعشرون فائدة من شرح لامية ابن تيمية
لشيخنا عبدالله بن حمود الفريح وفقه الله



أولاً: ترجمة مختصرة  لشيخ الإسلام


- هو علم على رأسه نار ونور، الشيخ الإمام العالم وحيد عصره وفريد دهره: أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الحرّاني، وُلِد في حرّان بلدة شمال العراق يوم الإثنين من شهر ربيع الأول سنة ٦٦١ هـ - وتوفّي رحمه الله عام ٧٢٨ هـ في جنازة قالوا عنها: لم يشهد التاريخ مثلها.

- من أقواله: المحبوس من حُبِس قلبه عن ربّه والمأسور من أسره هواه.

ننتقل للفوائد .. بسم الله:


١- مذهبي: أي ما أذهب وأميل إليه بقلبي وما أعتقده.



٢- العقيدة توقيفية فلا تثبت إلّا بدليل  من الكتاب والسنّة.


٣- الهداية نوعان:- هداية إرشاد، وهداية توفيق وإلهام.


٤- من وصل إلى الاعتقاد الصحيح فإنه لن يرجع عنه ولن يتبدّل بإذن الله.


٥- الصحابي: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك.


٦- أهل السنّة والجماعة يسكتون عمّا شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم.


٧- سُئل الإمام أحمد رحمه الله عن الفتن أيام الصحابة فقال: (تلك أُمةٌ قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتُسألون عمّا كانوا يعملون).


٨- التوسّل نوعان: توسّل مشروع، وتوسّل ممنوع.


٩- القران هو كلام الله ووحيه المُنزّل على محد صلى الله عليه وسلم المنقول بالتواتر، المكتوب في المصاحف، المُتعبّد بتلاوته.


١٠- مذهب السلف في كلام الله سبحانه: أن الله موصوف بالكلام، وكلامه سبحانه قديم النوع حادث الآحاد لم يزل متكلماً ولا يزال.


١١ -معنى قديم النوع: أن الله متّصف بهذه الصفة أزلاً، والمعنى أن اتصافه بهذه الصفة "غير مسبوق بعدم".


١٢- من أشهر من خالف السلف في صفة الكلام طائفتان: المُعتزلة والجهميّة، فهم يعتقدون أن الله تعالى لاتقوم به صفة الكلام وكلام الله شيء منفصل عنه فهو مخلوق، فجاءت مقالتهم المشهورة بخلق القران.


١٣- الرد على اعتقادهم:
 - أنه خلاف إجماع السلف، وخلاف المعقول لأن الكلام صفة للمتكلّم وليش شيئاً منفصلاً عنه.
- جاء في الحديث( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق) استدلّوا بذلك العلماء أن كلام الله غير مخلوق لأن الإستعاذة بالمخلوق شرك.


١٤- قال ابن تيمية: أول من أنكر التكليم والمخالّة: الجعد بن درهم فضحّى به أمير العراق بواسط. وأخذ ذلك عنه الجهم بن صفوان.


١٥- قال أبو حامد الإسفرائيني: مذهبي ومذهب الشافعي وفقهاء الأمصار أن القران كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.


١٦- التأويل المقصود به هنا: تأويل النصوص الواردة عن ظاهرها كتأويل الوجه بالنعمه والاستواء بالإستيلاء.


١٧- مذهب السلف في أسماء الله وصفاته: يؤمنون بكل ماورد من أسماء الله وصفاته من غير تشبيهٍ ولا تحريف ولا تعطيلٍ ولا تكييف.


١٨- قال الإمام أحمد: من لم يقل بالرؤية زنديق، وقال كافر.


١٩- قال رجل لإبن عباس: كيف يحاسب الله العباد في ساعة واحدة؟ قال: كما يرزقهم في ساعة واحدة.


٢٠- الميزان ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى(فأمّا من ثقُلت موازينه) وفي الحديث(ثقيلتان في الميزان) وأجمع السلف على ثبوته.


٢١- قال المرداوي في اللآليء البهيّة: ( اعلم أن الصراط حق ثابت في الكتاب والسنة واتفاق الأمة وهو جسر ممدود على جهنم).


٢٢/ هل يستمر عذاب القبر؟ قال ابن عثيمين: ( أما إذا كان الإنسان كافراً والعياذ بالله فإنه لاطريق إلى وصول النعيم أبداً، ويكون عذابه مستمراً، وأما إذا كان عاصياً وهو مؤمن فإنه إذا عُذِّب في قبره يُعذّب بقدر ذنوبه).


جمعها بفضل الله / عبدالله الزوبعي

بتاريخ  ١ / ٦ / ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الجواب الكافي - لإبن القيم ( 2 )

فوائد من كتاب الجواب الكافي - لإبن القيم  ( 2 )

هذه تتمّه للفوائد السابقة من هذا الكتاب الرائع واللتي بلغت جميعها 45 فائدة، نسأل الله أن ينفع بها الجميع.

ولقد وقفنا سابقا عند الفائدة رقم  ٢٥


٢٦- حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات.


٢٧- قال الشافعي: صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين:  الوقت سيف، فإن قطعته وإلا قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.


٢٨- قال يحيى بن معاذ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها.

٢٩- وكم ترى من رجل متورّع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!!

٣٠- إن العبد ليأتي يوم القيامة بالسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله.

٣١- فإن في اللواط من المفاسد مايفوت الحصر والتعداد، ولأن يُقتل المفعول به خير له من أن يُؤتى، فإنه يفسد فساداً لايُرجى له صلاح أبداً، ويذهب خيره كله وتمصّ الأرض ماء الحياء من وجهه، فلا يستحي بعد ذلك من الله ولا من خلقه، وتعمل في قلبه نطفة الفاعل مايفعل السمّ في البدن !!

٣٢- ومن أعظم الفقه: أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحُسنى.

٣٣- قال شجاع الكرماني: من عمّر ظاهره باتباع السنّة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشبهات، واغتذى بالحلال، لم تُخطئ له فِراسة.

٣٤- فمن لم يكن إلاهه مالكه ومولاه كان إلاهه هواه!! قال تعالى ( أفرءيت من اتّخذ إلاهه هواه وأضله الله على علم)

٣٥- وقال تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} أي: جعل هذه الموالاة لله، والبراءة من كل معبود سواه كلمة باقية في عقبه يتوارثها الأنبياء وأتباعهم بعضهم عن بعض وهي كلمة: لا إله إلا الله، وهي التي ورثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة وهي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات، وفطر الله عليها جميع المخلوقات، وعليها أُسّست الملة ونصبت القبلة، وجُرّدت سيوف الجهاد، وهي محض حق الله على جميع العباد، وهي الكلمة العاصمة للدم والمال والذرية في هذه الدار، والمنجية من عذاب القبر وعذاب النار، وهي المنشور الذي لا يدخل الجنة إلا به، والحبل الذي لا يصل إلى الله من لم يتعلق بسببه، وهي كلمة الإسلام، ومفتاح دار السلام، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد، ومقبول وطريد، وبها انفصلت دار الكفر من دار الإيمان، وتميزت دار النعيم من دار الشقاء والهوان، وهي العمود الحامل للفرض والسنة، و «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة».

٣٦- والأبرار في نعيم وإن ضاقت عليهم الدنيا، والفجّار في جحيم وإن اتّسعت عليهم الدنيا! وأيّ نعيم أعظم من شرح الصدر؟ وأيّ عذاب أمرّ من ضيق الصدر؟

٣٧- وأصل فساد العالَم إنما هو من اختلاف الملوك والخلفاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك من المسلمين واختلافهم، وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلوّ على بعض.

٣٨- يقول عن عشق الذُكور لبعضهم: وهذا داء أعيا الأطباء دواؤه، وعزّ عليهم شفاؤه، وهو والله الداء العُضال، والسم القتال، الذي ما علق بقلب إلا وعز على الورى خلاصه من إساره، ولا اشتعلت ناره في مهجة إلا وصعب على الخلق تخليصها من ناره.

٣٩- وعلامة العشق الكُفري: أن يُقدّم رضاء معشوقه على رضاء ربّه، وحقّ مخلوقه على حقّ ربه.

٤٠- رُفِع إلى ابن عباس وهو بعرفة شاب قد انتحل حتى عاد جلداً على عظم، فقال: ما شأن هذا؟ قالوا: به العشق!! فجعل ابن عباس يستعيذ بالله من العشق عامّة يومه.

٤١- الإله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والإجلال والتعظيم والذلّ والخضوع والتعبّد.

٤٢- وكيف لا تُحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيئات إلا هو، ولا يجيب الدعوات، ويُقيل العثرات، ويغفر الخطيئات ويستر العورات، ويكشف الكربات ويغيث اللهفات سواه؟

٤٣- وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء بسماعهم!! فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه، قال عُثمان: " لو طهُرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله ".

٤٤- من أعرض عن محبة الله وذكره والشوق إلى لقائه ابتلاه بمحبة غيره، فيعذّبه بها في الدنيا وفي البرزخ وفي والآخرة، فإمّا أن يعذّبه بمحبة الأوثان أو بمحبة المردان، أو بمحبة النسوان أو دون ذلك مما هو في غاية الحقارة والهوان "فالإنسان عبد محبوبه كائناً من كان".

٤٥- كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه, وضيعوا أمره ونهيه, ونسوا أنه شديد العقاب.


نسأل الله تعالى أن يغفر ذنوبنا وأن يستر عيوبنا، وأن يصلح فساد قلوبنا ويشفيها من أمراض الشهوات والشبهات إنه عزيزُ غفور. وصلى الله وسلم على نبينا محمد


جمعها أخوكم/ عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٨/ ٥/ ١٤٣٦ هجري

تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الجواب الكافي - لإبن القيم ( 1 )

فوائد من كتاب الجواب الكافي - لإبن القيم ( 1 )


١- ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة، لرأى لها تأثيرا عجيبا في الشفاء!! ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيبا ولا دواء، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرا عجيبا، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما، وكان كثير منهم يبرأ سريعا.

٢- والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخفّفه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن.

٣- قال ابن مسعود: ما كُرِب نبي من الأنبياء إلّا استغاث بالتسبيح.

٤- قوله تعالى ( إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لاخلاف أنّ الآية في حق التائبين، ولو كانت في حق غيرهم لبطلت نصوص الوعيد كلّها !!

٥- قال الحسن البصري: "إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: إنّي لأُحسن الظن بربي، وكذب!! لو أحسن الظن لأحسن العمل"

٦- قال بعض السلف: رُبّ مُستدَرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم، ورُبّ مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم، ورُبّ مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم.

٧- من رجا شيئا استلزم رجاؤه ثلاثة أمور:
أحدها: محبة ما يرجوه.
الثاني: خوفه من فواته.
الثالث: سعيه في تحصيله بحسب الإمكان.

٨- عثمان بن عفان -رضي الله عنه - كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تُبَل لحيته!! وقال: لو أنني بين الجنة والنار، ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير.

٩- قال البخاري في صحيحه: ( باب خوف المؤمن أن يُحبط عمله وهو لا يشعر)
وقال ابن أبي مُليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - كلّهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل.

١٠- من مراسيل الحسن: إذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل، وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا بالأرحام، لعنهم الله عز وجل عند ذلك فأصمّهم وأعمى أبصارهم.

١١- قال أبو بكر الصديق: أيها الناس إنكم تتلون هذه الآية، وإنكم تضعونها على غير موضعها {ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه وفي لفظ: إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ من عنده»  صحيح رواه أحمد والترمذي

١٢- قال بلال بن سعد: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت!! وقال الفضيل بن عياض: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

١٣- قال ابن عباس: إن للحسنة ضياءً في الوجه ونورا في القلب، وسعةً في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب، ووهناً في البدن، ونقصا في الرزق وبُغضةً في قلوب الخلق!!

١٤- "المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه" قال الحسن البصري: هانوا عليه فعصوه، ولو عزّوا عليه لعصمهم، وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد، كما قال الله تعالى: {ومن يهن الله فما له من مكرم} وإن عظّمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم أو خوفا من شرهم، فهم في قلوبهم أحقر شيء.

١٥- المعصية تورث الذل ولا بد؛ فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا) أي: فليطلبها بطاعة الله، فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله!!

١٦- كان من دعاء بعض السلف: (اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك)
وقال الحسن البصري: أبى الله إلا أن يُذل من عصاه.


١٧- من استحيى من الله عند معصيته، استحيى الله من عقوبته يوم يلقاه.


١٨- كُل من أحب شيئاً غير الله عُذِّب به.

١٩- قال بعض السلف: رأيت العبد مُلقى بين الله سبحانه وبين الشيطان، فإن أعرض الله عنه تولّاه الشيطان، وإن تولاه الله لم يقدر عليه الشيطان.

٢٠- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من التائبين من يعود إلى أرفع من درجته قبل الذنب، ومنهم من يعود إلى مثل درجته ومنهم من لايصل إلى درجته!!  قال ابن القيم مُعلقاً: وهذا بحسب قوة التوبة وكمالها، وما أحدثته المعصية للعبد من الذل والخضوع والإنابة والحذر والخوف من الله والبكاء من خشيته، فقد تقوى هذه الأمور حتى يعود التائب إلى أرفع من درجته، ويصير بعد التوبة خيراً من قبل الخطيئة، فهذا قد تكون الخطيئة في حقّه رحمة، فإنها نفت عنه داء العُجْب وخلّصته من ثقته بنفسه وإدلاله بأعماله، وعرّفته قدره وأشهدته فقره وضرورته إلى عفو ربّه، وأوقفته بين يدي ربه موقف الخطّائين المذنبين، مستحيياً منه خائفاً وجِلاً !!

٢١- فإن الذنب لايخلو من عقوبةٍ البتّة، ولكن لجهل العبد لايشعر بما فيه من العقوبة، لأنه بمنزلة السكران والمُخدّر والنائم الذي لايشعر بالألم؛ فإذا استيقظ وصَحَا أحسّ بالألم.

٢٢- سبحان الله! كمّ من قلب منكوس وصاحبه لايشعر!؟


٢٣- قال أحدهم: إنه ليمرّ بالقلب أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيشٍ طيب.


٢٤- وأيّ لذّة ونعيم أطيب من برّ القلب وسلامة الصدر، ومعرفة الربّ تبارك وتعالى ومحبّته وهل العيش في الحقيقة إلّا عيش القلب السليم؟ وقد أثنى الله على خليله إبراهيم عليه السلام بسلامة قلبه (إذ جاء ربه بقلبٍ سليم).

٢٥- قال الإمام أحمد: ولا أعلم بعد قتل النفس شيئاً أعظم من الزنى.


جمعها بفضل الله - أخوكم/ عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٦/ ٥/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الفوائد - لإبن القيم ( 2 )

فوائد من كتاب الفوائد - لإبن القيم  ( 2 )

وقد كتبت سابقا الجزء الأول من فوائد هذا الكتاب, وكانت 27 فائدة , وهذه 23 فائدة جديدة. اسأل الله أن ينفع بها



١-  هجر القران أنواع فمنها: هجر سماعه، وهجر العمل به، وهجر تحكيمه والتحاكم إليه، وهجر تدبّره، وهجر التداوي به.

٢- كل من أعرض عن عبودية الله ومحبته، بُلي بعبودية المخلوق ومحبته (ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نُقيّض له شيطاناً فهو له قرين).

٣- الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربّه لمَا شكاه!! ولو عرف الناس لمّا شكا إليهم.

٤- عامّة مصالح النفوس في مكروهاتها، كما أنّ عامة مضارّها في محبوباتها.

٥- على قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها، يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الآخرة.

٦- عن قسوة القلب قال: ماضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبُعد عن الله!! وقال: خلُقت النار لإذابة القلوب القاسية، وأبعد القلوب من الله القلب القاسي!! وقال: إذا قسى القلب قحطت العين !!

٧- قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: "الأكل والنوم والكلام والمخالطة" !!  وكما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجح في المواعظ.

٨- من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته، قال: والقلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

٩- القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذِكر.

١٠- إذا أحب الله عبداً اصطنعه لنفسه، واجتباه لمحبته، واستخلصه لعبادته، فشغل همه به ولسانه بذكره، وجوارحه بخدمته.

١١- الرضا: سكون القلب تحت مجاري الأحكام.

١٢- الناس في الدنيا مُعذّبون على قدر هممهم بها.

١٣ كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبّها، فلا بدّ أن يقول على الله غير الحق في فتواه، لأن أحكام الله دائماً ما تاتي على خلاف أغراض الناس.

١٤- قال سفيان بن عيينة: احذروا فتنة العالم الفاجر، وفتنة العابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون.

١٥- قال ابن القيم رحمه الله وهو يصف أصناف بعض الضالين من أهل العلم، قال: وآخرون يظنون الإيمان مكارم الأخلاق وحُسن المعاملة وطلاقة الوجه وإحسان الظن بكل أحد، وتخلية الناس وغفلاتهم!!

١٦- من أقوال ابن مسعود رضي الله عنه: لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب!!

وقال : ينبغي لحامل القران أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مُفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون.

وقال: إنّ الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه فيرجع ومامعه منه شيء.

وقال: اطلب قلبك في ثلاث مواطن: عند سماع القران وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجده في عذه المواطن، فسل الله أن يمنّ عليك بقلب فإنه لاقلب لك.

١٧- قال ابن القيم: لايجتمع الإخلاص ومحبة المدح والطمع فيما عند الناس، إلّا كما يجتمع الماء والنار.

١٨- أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم لنفسك، وقلبك خالٍ من تعظيم الله تعالى!!

١٩- على قدر قرب قلبك من الله تبعد من الأنس بالناس.

٢٠- العبد لايزال في تقدّم أو تأخُّر ولا وقوف في الطريق أبداً ( لمن شاء منكم أن يتقدّم أو يتأخّر ).

٢١- قالت امرأة فرعون (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة) فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة، فإن الجار قبل الدار.

٢٢- ‏(أولم نعمّركم ما يتذكر فيه من تذكّر)
فمن لم يورثه التعمير وطول البقاء، إصلاح معائبه واغتنام بقية أنفاسه، فلا خير له في حياته!

٢٣- ‏أعرَف العارفين من شكا نفسه إلى الله.



هذا ما تيسر جمعه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
بتاريخ ٢٢/ ٥ / ١٤٣٦ هجري.

تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الفوائد - لإبن القيم ( 1 )


‏‏
فوائد من كتاب الفوائد - لإبن القيم رحمه الله

الجزء الأول:


١- المكروه الوارد على القلب إذا كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم.

٢- " ألهاكم التكاثر" أخلصت هذه السورة للوعد والوعيد والتهديد، وكفى بها موعظةً لمن عقلها.

٣- للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس، فمن هتَك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

٤- للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله إليه.

٥- إضاعة الوقت أشدّ من الموت، لإن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

٦- أعظم الربح في الدنيا أن تُشغل نفسك كل الوقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها.

٧- كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة !!

٨- المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.

٩- لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمّ الله المنافقين.

١٠- من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره، ومن خلقه الله للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات.

١١- من ثمار المعصية: قلّة التوفيق وسداد الرأي، وخفاء الحق وفساد القلب، وإضاعة الوقت وحِرمان العلم، والوحشة بين العبد وربّه وقسوة القلب ومنع إجابة الدعاء.

١٢- من عظّم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقّره الله في قلوب الخلق أن يذلّوه.

١٣- قيل لبعض العُبّاد: لمَ تُتعب نفسك؟ فقال؛ راحتها أُريد.

١٤- البخيل فقير لايؤجر على فقره.

١٥- من أراد من العمّال أن يعرف قدره عند السلطان، فلينظر ماذا يولّيه من العمل وبأي شغل يشغله.

١٦- فإنه على قدر خوفك من غير الله يُسلّط عليك، وعلى قدر رجائك لغيره يكون الحرمان.

١٧- قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتّقيت الله كفاك الناس، وإن اتّقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئا.

١٨- نور الحق أضوء من الشمس فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه.

١٩- الطريق إلى الله خالٍ من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات، وهو معمور بأهل اليقين والصبر، وهم على الطريق كالأعلام (وجعلنا منهم أئمةً يهتدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).

٢٠- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.

٢١- دخل الناس النار من ثلاثة أبواب: باب شبهة أورثت شكاً في دين الله، وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته، وباب غضب أورث العدوان على خلقه.

٢٢- تالله ماعدا عليك العدو إلّا بعد أن تولّى عنك الولي، فلا تظن أن الشيطان غلَب ولكن الحافظ أعرض.

٢٣- ليس العجب من قوله تعالى ( يُحبّونه ) إنما العجب من قوله ( يُحبّهم ).

٢٤- يقول ابن القيم عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه: فهو خير من مؤمن آل فرعون لأن ذلك كان يكتم إيمانه والصدّيق أعلنه به!!  ويقول: فيما مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار، كلّما تُليت فضائله علا عليهم الصغار، أترى لم يسمع الروافض الكفّار (ثاني اثنين إذ هُما في الغار)!!  ويقول أيضاً: حُبّه والله رأس الحنيفية، وبغضه يدل على خبث الطويّة.

٢٥- من لاح له حاد الآخرة هان عليه فراق الدنيا.

٢٦- تالله ما نفع آدم عند معصيته عِزّ (اسجدوا) ولا شرَف (وعلّم آدم) ولا خصيصية (لما خلقت بيديّ) وإنما انتفع بذُل (ربنا ظلمنا أنفسنا).

٢٧- ‏جمع النبي ﷺ في تعوّذه بين المأثم والمغرَم، فإن المأثم يُوجب خسارة الآخرة، والمغرَم يُوجب خسارة الدنيا.


انتهت الفوائد الأولى , وهذا رابط الجزء الثاني من الفوائد لمن أرادها

http://triq-ta2bin.blogspot.com/2015/03/blog-post_15.html?spref=tw


جمعها أخوكم/ عبدالله الزوبعي
١٤٣٦/٥/٢١ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب صيد الخاطر - لابن الجوزي

فوائد من كتاب صيد الخاطر
لابن الجوزي رحمه الله


١-  من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها، ونجا من شرّها (فراقب العواقب تسلم ولا تمِل مع الهوى فتندم)

٢- ليت الذنوبَ إذا تَخَلَّتْ خَلَّتْ! 


٣- من قارب الفتنة بعُدت عنه السلامة، ومن ادّعى الصبر، وُكِّل إلى نفسه.


٤- وقد يُهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب، ولايدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه، فمتى رأيت مُعاقباً فاعْلم أنه لذنوب!!


٥- من أحب تصفية الأحوال فليجتهد في تحصيل الأعمال.


٦- قال ابن سيرين؛ عيّرت رجلاً فقلت يامفلس، فأفلست بعد اربعين سنة!!  وقال ابن الجلاد: رآني شيخي وأنا أنظر إلى أمرد، فقال: ماهذا؟ لتجدنّ عاقبتها، فنسيت القران بعد أربعين سنة!!


٧- فرُبّ شخص أطلق بصره، فحُرم اعتبار بصيرته، أو لسانه، فحرم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمة، فأظلم سره، وحرم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك، وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس. وعلى ضدّه يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء.


٨- النفس لو دامت لها اليقظة، لوقعت فيما هو شر من فوت ما فاتها، وهو العُجْب بحالها، والاحتقار لجنسها!! 

٩- وأصل الأصول العلم، وأنفع العلوم النظر في سير الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:٩٠] .


١٠- إذا كانت بعض المخلوقات لا تُعْلَمُ إلا جُمْلة فالخالق أجلّ وأعلى !!

١١- وأَسْلَمُ ما للجبان العُزلة خصوصًا في زمان قد مات فيه المعروف، وعاش فيه المنكر.

١٢- الحذر الحذر من فساد التأويل، فإن الله تعالى لا يُخَادَعُ، ولا ينال ما عنده بمعصيته.


١٣- احذروا إخواني من الترخّص فيما لا يُؤمن فساده؛ فإن الشيطان يزيّن المباح في أول مرتبة، ثم يجرّ إلى الحرام، فتلمحوا المآل، وافهموا الحال.


١٤- من دواعي الإخفاق، الجزع من ثُقل البداية - قال أبو يزيد رحمة الله عليه: ما زلت أسوق نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك!!


١٥- وأنفع ماللعامّي مجلس الوعظ، يردّه عن ذنب ويُحرّكه إلى توبه.


١٦-
الناس في غفلةٍ والموت يوقظهمْ ... وما يفيقون حتَّى ينفد العُمُرُ
يشيعون أهاليهمْ بجمْعهمُ ... وينظرون إلى ما فيه قد قبرُوْا
ويرجعون إلى أحلام غفلتِهِمْ ... كَأَنَّهُمْ مَا رَأَوْا شَيْئًا وَلَا نَظَرُوْا


١٧- فيا ليتني قدرت على عمر نوح، فإن العلم كثير، وكلما حصل منه حاصل، رفع ونفع.


١٨- اعلم أن شرعنَا مضبوط الأصول، محروس القواعد، لا خلل فيه ولا دخَل، إنما الآفة تدخل من المبتدعين في الدين أو الجهال.


١٩- اعلم أن الزمان لا يثبت على حال، كما قال عز وجل: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} فتارة فقر، وتارة غنى، وتارة عز، وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي، وتارة يشمت الأعادي!! فالسعيد من لازم أصلاً واحداً على كل حال وهو تقوى الله عز وجل.


٢٠- ورُبّ كلمة جرى بها اللسان، هلك بها الإنسان.


٢١- لا خير في سعة من الدنيا ضيّقت طريق الآخره.


٢٢-  أُفٍ للذنوب ما أقبح آثارها وما أسوأ أخبارها، ولا كانت شهوة تُنال إلّا بمقدار قوّة الغفلة".


٢٣- رأيت أقواما من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم.


٢٤- الله الله من جراءة على طلب الأغراض، مع نسيان ما تقدم من الذنوب، التي توجب تنكيس الرأس !!


٢٥-  فكيف يُعجب بنفسه أحدنا، وربما أتى بعدنا من لايعدّنا.


٢٦- المسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاتته لذات الدنيا وخيرات الآخرة، فقدم مفلسا، على قوة الحجة عليه.


٢٧-  قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى، فيُلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.


٢٨- الحذر الحذر، فقد رأينا من كان على سُنن الصواب، ثم زلّ على شفير القبر.


٢٩- ما رأيت أعظم فتنة من مقاربة الفتنة، وقل أن يقاربها إلا من يقع فيها "ومن حام حول الحمى، يوشك أن يقع فيه"


٣٠- فأجود الأشياء قطع أسباب الفتن، وترك الترخّص فيما يجوز، إذا كان حاملا ومؤديّاً إلى ما لا يجوز.


٣١-  فمن أصلح سريرته، فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فالله الله في السرائر، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر.


٣٢- ومن يُنفق الأيام في حفظ مالهِ  ....  مخافةَ فقرٍ فالذي فعلَ الفقرُ


٣٣- رأيت جماعة من العلماء يعصون الله ويظنون أن العلم يدفع عنهم، ومايدرون أن العلم خصمهم.


٣٤- وإن الإنسان ليمشي في السوق ساعة، فينسى بما يرى مايعلم، فكيف إذا انظم إلى ذلك التردد إلى الأغنياء والطمع في أموالهم.


٣٥- بلغني عن بعض الكرماء أن رجلا سأله، فقال: أنا الذي أحسنت إليّ يوم كذا وكذا. فقال: مرحبا بمن يتوسل إلينا بنا، ثم قضى حاجته.


٣٦-  وجمهور الناس اليوم معارف، ويندُر فيهم صديق في الظاهر؛ فأما الأخوّة والمصافاه، فذاك شيء نُسِخ، فلا يُطمع فيه.


٣٧-  يثقل على من ألِف مخالطة الناس التشاغل بالعلم، أو بالعبادة، ولا يزال يخالطهم حتى تهون عليه الغيبة، وتضيع الساعات في غير شيء،، فمن أراد اجتماع همه، فعليه بالعزلة، بحيث لا يسمع صوت أحد.


٣٨- ما رأيت أكثر أذى للمؤمن من مخالطة من لا يصلح، فإن الطبع يسرق؛ فإن لم يتشبه بهم، ولم يسرق منهم، فتَرَ عن عمله!! 

٣٩- قال السجّان لأحمد بن حنبل: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال: لا، أنت من الظلمة؛ إنما أعوان الظلمة من أعانك في أمر !!


٤٠- مرّ بشر الحافي على بئر، فقال له صاحبه: أنا عطشان. فقال: البئر الأخرى؛ فمر عليها، فقال له: الأخرى، ثم قال: كذا تقطع الدنيا.


٤١- عليكم بملاحظة سيَر السلف، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم.


٤٢- ولا ينبغي أن تطلب لحاسدك عقوبة أكثر مما فيه، فإنه في أمر عظيم متصل، لا يرضيه إلا زوال نعمتك، وكلما امتدت، امتد عذابه، فلا عيش له! وما طاب عيش أهل الجنة إلا حين نزع الحسد والغل من صدورهم، ولولا أنه نُزع: تحاسدوا،وتنغّص عيشهم.


٤٣- آه للمرائي من يوم: {وحُصّل ما في الصدور} وهي النيات! فأفيقوا من سكركم، وتوبوا من زللكم.


‏٤٤- يا مرفوع القدر بالتقوى، لا تبِع عزّها بذُلّ المعاصي!


٤٥- ما أقلّ من يعمل لله تعالى خالصا, لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم. 



تم ولله الحمد الإنتهاء من هذا المختصر، الذي انتقيت فيه خمس وأربعون فائدة من كتاب "صيد الخاطر" نسأل الله القبول والإخلاص.

 جمعها عبدالله الزوبعي ١٤٣٦/٥/١٧ هجري
تابع القراءة ←
;