فوائد من كتاب: مدارج السالكين ( ١ ) لإبن القيم

فوائد من كتاب ؛ مدارج السالكين ( ١ )
لإبن القيّم  - رحمه الله




١- على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم.

٢- فالهُدى والسعادة متلازمان، والضلال والشقاء متلازمان

٣- قال بعض السلف: عليك بطريق الحق، ولا تستوحش لقلّة السالكين، وإياك وطريق الباطل، ولا تغترّ بكثرة الهالكين.

٤- فالفهم نعمة من الله على عبده، ونور يقدفه الله في قلبه، يعرف به ويدرك ما لا يدركه غيره ولا يعرفه، فيفهم من النص ما لا يفهمه غيره مع استوائهما في حفظه وفهم أصل معناه.

٥- الرؤيا مبدأ الوحي وصدقها بحسب صدق الرائي، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثاً، وإذا تواطأت رؤيا المسلمين لم تكذب.

٦- ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال، والمحافظة على الامر والنهي، فإن رؤياه لا تكاد تكذب أبدا.

٧- قال شيخ الإسلام ابن تيميّه: تأمّلت أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في "إيّاك نعبد وإيّاك نستعين".

٨- كل من أعرض عن شيء من الحق وجحده، وقع في باطل مقابل لما أعرض عنه وجحده، حتى في الأعمال؛ من رغب عن العمل لوجه الله ابتلاه الله بالعمل لوجوه الخلق، وكذلك من رغب عن إنفاق ماله في طاعة الله ابتلي بإنفاقه لغير الله وهو راغم.

٩- ولا يسيء الظن بنفسه إلّا من عرفها، ومن أحسن ظنّه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.

١٠- إنّك أن تبيت نائماً وتصبح نادماً، خير من أن تبيت قائماً وتصبح مُعجباً، وأنين المذنبين أحبّ إلى الله من زجَل المسبّحين المدلّين.

١١- أجمع العارفون بالله على أنّ الخُذلان: أن يكلك الله إلى نفسك، ويخلّي بينك وبينها، والتوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك.

١٢- من عقوبة الذنب؛ أنّه يوجب ذنباً أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يستحكم الهلاك.

١٣- فما أصعب التوبة الصحيحة بالحقيقة، وما أسهلها باللسان والدعوى !

١٤- وأكثر الناس من المتنزّهين عن الكبائر الحسّية والقاذورات، في كبائر مثلها أو أعظم منها، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها .

١٥- فلا شيء أضرّ على العارف بالله من إضاعة وقته، ويُخشى عليه إن لم يتداركه بالرجوع: أن تستمر الإضاعة إلى يوم القيامة!


١٦- قال الإمام أحمد في رواية عنه : ينبغي للعبد أن يتزوّج إذا خاف على نفسه، فيستدين ويتزوّج، لا يقع في محظور فيحبط عمله.

١٧- سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول: من التائبين من لا يعود إلى درجته قبل الذنب، ومنهم من يعود، ومنهم من يعود إلى أعلى منها، وهذا بحسب حال التائب بعد توبته.

١٨- قال محمد بن كعب القرظي: التوبة النصوح يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، والإقلاع بالأبدان، وإضمار ترك الرجوع بالجنان، ومهاجرة سيء الإخوان.

١٩- فإنّ من ثواب الهُدى الهُدى بعده، كما أنّ من عقوبة الضلالة الضلالة بعدها. قال تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى) وقال تعالى (فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم).

٢٠- الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام ما يلحقها بالصغائر، وقد يقترن بالصغيرة من قلّة الحياء وعدم المبالاة ما يلحقها بالكبائر.

٢١- فإنّ الشرك الجديد هو القديم، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته، وتضمّنه له، ويظنونه في نوح وفي قوم قد خلو من قبل!

٢٢- تالله لقد قطّع خوف النفاق قلوب السابقين الأولين، لعلمهم بدقّه وجلّه، وتفاصيله وجُمَلِه، ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى خشوا أن يكونوا من جملة المنافقين.

٢٣- وكثير من الفاسقين يصدقون في أخبارهم ورواياتهم وشهاداتهم، بل كثير منهم يتحرّى الصدق غاية التحرّي، وفسقه من جهات أُخَر.

٢٤- قلوب أهل البدع والمعرضين عن القرآن، وأهل الغفلة عن الله والمعاصي، في جحيم قبل الجحيم الأكبر، وقلوب الأبرار في نعيم قبل النعيم الأكبر.

٢٥- كان شيخ الإسلام ابن تيميّه يقول: من أراد السعادة الأبديّة، فليلزم عتبة العبوديَة.

٢٦- وإنّ العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر، وهو غير خالص لله، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه، وهو خالص لوجه الله! ولا يميّز هذا إلّا أهل البصائر.

٢٧- أمّا العمى عن عيب الواعظ، فإنّه اذا اشتغل به حُرِم الانتفاع بموعظته، لأنّ النفوس مجبولة على عدم الانتفاع بكلام من لا يعمل بعلمه ولا ينتفع به.

٢٨- قال بعض السلف: إذا أردت أن يُقبل منك الأمر والنهي، فإذا أمرت بشيء فكن أول الفاعلين له، وإذا نهيت عن شيء فكن أول المنتهين عنه.

٢٩- ومن تجريبات السالكين التي جرّبوها فألفوها صحيحة: أنّ من أدمن ( ياحيّ ياقيّوم لا إله إلّا أنت ) أورثه ذلك حياة القلب والعقل.

٣٠- قصر الأمل بناؤه على أمرين: تيقّن زوال الدنيا ومفارقتها، وتيقّن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها.

٣١- قال الحسن البصري: نزل القرآن ليُتدبّر ويُعمل به، فاتخذوا تلاوته عملاً.

٣٢- قال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله والأُنس به.

٣٣- فكُل متساعدين على باطل، متوادّين عليه؛ لا بد أن تنقلب مودّتهما بُغضاً وعداوة.

٣٤- وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات، فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله، ويشجّع نفسه ويقوّي قلبه، ولا يلتفت إلى الوارد الشيطاني بأنّ هذا رياء ومحبّة لإظهار علمك وحالك.

٣٥- من مفسدات القلب كثرة النوم: فإنّه يميت القلب، ويُثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل.

٣٦- ومن أحسن كلام العامّة قولهم: لا همّ مع الله! قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ).

٣٧- ومن لم تكن همّته في التقدّم فهو في تأخّر ولا يشعر، فإنّه لا وقوف في الطبيعة، ولا في السير.

٣٨- والذي شاهدناه نحن وغيرنا: أنّه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم، وفشت فيهم، إلّا سلّط الله عليهم العدو، وابتلوا بالقحْط والجدْب وولاة السوء.

٣٩- الخوف المحمود: ما حال بين صاحبه وبين محارم الله، فإذا تجاوز ذلك خِيف منه اليأس والقنوط.

٤٠- فكم من مغبوط بحاله انعكس عليه الحال، ورجع من حسن المعاملة إلى قبيح الأعمال، فأصبح يقلّب كفّيه ويضرب بالشمال على اليمين.

٤١- قال الجُنيد: الخشوع تذلّل القلوب لعلّام الغيوب.

٤٢- حُسْن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن.

٤٣- بين العبد وبين السعادة والفلاح: قوّة عزيمة، وصبر ساعة، وشجاعة نفس، وثبات قلب. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.

٤٤- سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.  والورَع: ترك ما تخاف ضرره في الآخرة.

٤٥- المحبّ الصادق ربّما كان سيره القلبي في حال أكله وشربه، وجماع أهله وراحته، أقوى من سيره البدني في بعض الأحيان.

٤٦- قال لي يوماً شيخ الإسلام ابن تيميّه: في شيء من المباح: هذا ينافي المراتب العالية، وإن لم يكن تركه شرطاً في النجاة.


هذا الجزء الأول من الفوائد، وبقي بإذن الله جزءان إنْ يسّر الله ذلك، لأنّ الكتاب كبير نوعاً ما ، وهو أكثر من ألف ومئة صفحة مضغوطة بـ "مجلّد واحد" طبعة ( دار الكتاب العربي ) تحقيق: محمد المعتصم بالله البغدادي

جمعها / عبدالله غباش الزوبعي
بتاريخ: ٩/ ١/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب الفرقان لإبن تيميه رحمه الله

فوائد من كتاب:

"الفرقان بين أولياء الرحمان وأولياء الشيطان"

لشيخ الإسلام: ابن تيميّه رحمه الله



١- وإذا عُرِف أنّ الناس فيهم أولياء الرحمان وأولياء الشيطان، فيجب أن يُفَرّق بين هؤلاء وهؤلاء، كما فرّق الله ورسوله بينهما.


٢- الولاية: ضدّ العداوة، وأصل الولاية: المحبَة والقُرْب. وأصل العداوة: البُغض والبُعْد.


٣- قد قيل أن الولي سُمّي ولياً من موالاته للطاعات، أي: بمتابعته لها.


٤- من عادى أولياء الله فقد عادى الله وحاربه. فلهذا قال تعالى "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"


٥- من اعتقد أنّ لأحد من الأولياء طريقاً إلى الله من غير متابعة محمد ﷺ فهو كافر من أولياء الشيطان.


٦- فالنّاس يتفاضلون في ولاية الله بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى، وكذلك يتفاضلون في عداوة الله بحسب تفاضلهم في الكفر والنفاق.


٧- وأمّا الحديث الذي يرويه بعضهم أنه قال في غزوة تبوك (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) فلا أصل له! وجهاد الكفّار من أعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوّع به الإنسان.


٨- التكلّم بالخير خير من السكوت عنه، والصمت عن الشرّ خير من التكلّم به، فأمّا الصمت الدائم فبدعةٌ منهيّ عنها.


٩- كان عمر يقول: اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون، فإنّه تتجلّى لهم أمور صادقة.


١٠- قال أبو عثمان النيسابوري: من أمّر السُنّة على نفسه قولاً وفعلاً، نطَق بالحكمة، ومن أمّر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً، نطق بالبدعة، لأنّه تعالى يقول ( وإن تطيعوه تهتدوا ).


١١- قيل لأحدهم: إنّ المختار يزعُم أنه يُوحى إليه! فقال: قال تعالى ( وإنّ الشياطين ليُوحون إلى أولياءهم ).


١٢- فليس لأحد أن يظنّ استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب، بل كل أحد محتاج إلى ذلك دائماً.


١٣- ( لكم دينكم وليَ دين ) هذه كلمة تقتضي براءته من دينهم ولا تقتضي رضاه بذلك، ومن ظنّ من الملاحدة أنّ هذا رضى منه بدين الكفّار، فهو من أكذب الناس وأكفرهم.


١٤- وكرامات أولياء الله إنّما حصلت ببركة اتّباع رسوله ﷺ ، فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول ﷺ.


١٥- والشيطان وإن أعان صاحبه على بعض مقاصده، فإنّه يضرّه أضعاف ما ينفعه.


١٦- غاية الكرامة، لزوم الإستقامة!!


١٧- فلم يُكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبّه ويرضاه، ويزيده ممّا يقرّبه إليه، ويرفع درجته به.


جمعها: عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٧/ ١ / ١٤٣٧ هجري

تابع القراءة ←

فوائد من تفسير ابن كثير ( جزء المجادلة )


تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء المجادلة "

المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير



١- ( فافسحوا يفسحِ الله لكم )

قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذِّكْر.



٢- ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله )

أي: استحوذ قلوبهم الشيطان حتى أنساهم أن يذكروا الله تعالى، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه.


٣- ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى )

أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفين غاية الإختلاف!!  قال إبراهيم النخعي: يعني أهل الكتاب والمنافقين.


٤- ( إلّا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك )

قال ابن عباس والضحّاك: أي ليس لكم أُسْوةٌ في الاستغفار للمشركين.


٥- ( ربنا لا تجعلنا فتنةً للذين كفروا )

قال مجاهد: معناه لا تعذّبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك، فيقولوا؛ لو كان هؤلاء على حق ما أصابهم هذا.


٦- ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون )

استدلّ بهذه الآية الكريمة من ذهب من علماء السلف: إلى أنّه يجب الوفاء بالوعد مُطْلقاً.


٧- ( فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم )

أي: فلمّا عدلوا عن اتّباع الحق مع علمهم به، أزاغ الله قلوبهم عن الهُدى وأسكنها الشكّ والحيرة والخُذلان.


٨- ( الملك القُدّوس )

القُدُّوس: أي الـمُقدّس، الـمُنزّه عن النقائص، الموصوف بصفات الكمال.


٩- ( إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )

قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلّا وعليهم السكينة والوقار، ولكنّ بالقلوب والنيّة والخشوع.


١٠- ( يوم يجمعكم ليوم الجمْع )

هو يوم القيامة، سُمّيَ بذلك لأنه يجتمع فيه الأولون والآخرون في صعيدٍ واحد.


١١- ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )

قال ابن عباس: يهدِ قلبَهُ لليقين، فيعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.


١٢- وقال ابن كثير في نفس الآية السابقة ( ما أصاب من مصيبةٍ إلّا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )

أي: ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله، هدى الله قلبه، وعوّضه عمّا فاته من الدنيا هُدىً في قلبه ويقيناً صادقا.


١٣- ( والله شكورٌ حليم )

شكور: يجزي على القليل بالكثير.
حليم: يصفح ويغفر ويستر.


١٤- ( توبوا إلى الله توبةً نصوحا )

أي: توبةً صادقة جازمة، تمحو ماقبلها من السيئات، وتلُمُّ شعث التائب، وتجمعه وتكفُّه عمّا كان يتعاطاه من الدناءات.


١٥- ( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون )

قال قتادة: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فوالله ما ضرّ امرأته كفر زوجها حين أطاعة ربّها، ليعلموا أنّ الله تعالى حكَمٌ عدْلٌ، لا يؤاخذ أحداً إلّا بذنبه.


جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١/ ١/ ١٤٣٦هجري

تابع القراءة ←

فوائد من كتاب السنن اليومية - للشيخ عبدالله الفريح

فوائد من كتاب ( السنن اليومية )
لشيخنا أبو مالك: عبدالله بن حمود الفريح


١- ومن تهاون بالنوافل عُوقِب بحرمان الفرائض.

٢- قال ابن تيمية: فكُل من اتّبع السُنّة فالله كافيه وهاديه، وناصره ورازقه.

٣- قال ابن القيم: فمن صاحَبَ الكتاب والسُنّة، وتغرّب عن نفسه وعن الخلق، وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق.

٤- قال النووي: اعلم أنّه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة، ليكون من أهله.

٥- والقُنوت في الوتر من السُنّة فعله أحياناً، وتركه أحياناً، واختاره شيخ الإسلام والأولى أن يكون الترك أكثر من الفعل.

٦- كان السلف رحمهم الله يحرصون على التبكير للصلاة: قال سعيد بن المسيّب (ما أذّن المؤذّن منذ ثلاثين سنة إلّا وأنا في المسجد).

٧- قال ابن القيم عن قراءة آية الكرسي بعد الصلاة ( وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيميه أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة ).

٨- من السُنّة للإمام أن يطوّل الركعة الأولى من الظهر، وكذلك من صلّى منفردا وكذلك المرأه في بيتها، وهذه من السنن المندثرة.

٩- من السُنّة شُرْب الماء على ثلاث دفعات، والتنفّس "خارج الإناء" بعد كل واحدة.

١٠- قال ابن القيم رحمه الله: وللتسمية في أول الطعام والشراب، وحمد الله آخره تأثير عجيب في نفعه واستمرائه، ودفع مضرّته.

١١- قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل: إذا ذُكِر اسم الله عليه في أوّله، وحُمِد الله في آخره، وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِلْ.

١٢- نقل الإجماع على وجوب ردّ السلام غير واحد من أهل العلم، منهم: ابن حزم وابن عبدالبرّ والشيخ تقيّ الدين وغيرهم.

١٣- تبليغ السلام سُنّة في الأصل، إلّا أن يستأمنه المسلِّم فيقول: (أمانة معك أن توصل السلام لفلان) ونحوها من العبارات التي تُقيّد بكونها أمانة.

١٤- (الكلمة الطيبة صدقة) وكثيراً ما يجري على ألسنة الناس كلام طيّب، لو احتسبوه لأُجروا على ذلك، وأخذوا من هذه الصدقات بحظٍ وافر

١٥- والتكبير والتسبيح مشروعان عند التعجّب، وقد بوّب البخاري في صحيحه [ باب التكبير والتسبيح عند التعجّب ] وكذلك النووي في الأذكار.

١٦- وتشميت العاطس فرض كفاية وبه قال الجمهور، ومع ذلك لا ينبغي تركه خروجاً من استدلال من قال: بفرضيّة العين.

١٧- اعتاد بعض الناس على التعوّذ من الشيطان بعد التثاوب، ولا دليل على ذلك، بل هو مخالفة لهذي النبي ﷺ لأنه جاء بذكر لم يقله النبي ﷺ في هذا الموطن.

١٨- قال شيخ الإسلام ابن تيميه: كل ما تكلّم به اللسان، وتصوّره القلب ممّا يقرّب إلى الله من تعلّم علم وتعليمه، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فهو من ذِكْر الله.

١٩- المُفرّدون عرّفهم النبي ﷺ بالذاكرين الله كثيراً والذاكرات، والمفرّدون في اللغة من الانفراد: فكأنهم انفردوا عن غيرهم بذكر الله فلم يصل إلى ماوصلوا إليه كثير من أقرانهم.

٢٠- قال ابن عطاء: من ألزم نفسه آداب السُنّة، نوّر الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه.

٢١- قال أحدهم لآخر يستكثر من العلم ولا يعمل ( يا هذا إذا أفنيت عمرك في جمع السلاح فمتى تُقاتل؟ ).


اسأل الله أن يجعلنا من أهل السُنّة ومن المقتفين بهدي النبي ﷺ ظاهراً وباطناً، وأن يجعل ما علمنا حجةً لنا لا علينا، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٧/ ١٢/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من تفسير ابن كثير ( جزء تبارك )

تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء تبارك "

المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير


١- ( ولقد زيّنا السماء الدُنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )

قال قتادة: خلق الله النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه، وتكلّف مالا علم له به.


٢- ( عسى ربُّنا أن يُبدلنا خيراً منها إنّا إلى ربنا راغبون )

قيل: رغبوا في بدلها لهم في الدنيا، وقيل: احتسبوا ثوابها في الدار الآخرة. والله أعلم


٣- ( ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون )

لمّا دُعُوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا منه مع صحّتهم وسلامتهم، عُوقبوا بعدم قدرتهم في الآخرة.


٤- ( الحاقّة * ما الحاقّة )

الحاقّة من أسماء يوم القيامة، سُمّيت بذلك لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد.


٥- ( وتعيا أُذُنٌ واعية )

قال قتادة: عقَلت عن الله، فانتفعت بما سمعت من كتاب الله.


٦- ( ويؤخركم إلى أجلٍ مُسمّى )

وقد يستدلّ بهذه الآية من يقول: إنّ الطاعة  والبِرّ وصلة الرحم يُزاد بها في العمر حقيقة.


٧- ( وأنّا لا ندري أشرٌّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )

وهذا من أدبهم في العبارة، حيث أسندوا الشرّ إلى غير فاعل، والخير أضافوه إلى الله تعالى.


٨- ( كادوا يكونون عليه لِبَدا )

قال قتادة: تلبّدت الإنس والجن على هذا الأمر ليُطفئوه، فأبى الله إلّا أن ينصره ويُمضيه ويُظهره على من ناوأه.


٩- ( ورتِّله القرآن ترتيلا )

أي: اقرأه على تمهّل فإنه يكون عوناً على فهم القرآن وتدبّره!  قال ابن مسعود: لاتنثروه نثر الرمل ولا تهذّوه هذّ الشِّعر، قفو عند عجائبه وحرّكوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.


١٠- ( إنّا سنُلقي عليك قولاً ثقيلا )

قال الحسن وقتادة: العمل به ثقيل.


١١- ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )

لأنّ الشفاعة إنما تنجع إذا المحل قابلاً، فأمّا من وافى الله كافراً يوم القيامة فإنّ له النار لا محالة خالداً فيها.


١٢- ( كأنّهم حُمرٌ مُستنقرة * فرّة من قسورة )

كأنهم في نفارهم عن الحق وإعراضهم عنه، حُمُر من حُمُر الوحش، إذا فرّت ممن يريد صيدها من الأسد.

قال ابن عباس: قسورة كلمة حبشية تعني أسد بالعربية.


١٣- ( ولا أقسم بالنفس اللوّامة )

قال الحسن: المؤمن والله مانراه إلّا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بحديثي؟ والفاجر يمضي قُدُماً لا يحاسب نفسه.


١٤- ( بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره )

قال مجاهد: ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها.


١٥- ( إلى ربها ناظرة )

أي: تراه عياناً، وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله تعالى في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة لا يمكن دفعها ولا منعها.


١٦- ( لا نُريدُ منكم جزاءاً ولا شُكُورا )

قال مُجاهد: أما والله ما قالوه بألسنتهم، ولكن علِم الله به من قلوبهم، فأثنى عليهم به، ليُرغّب في ذلك.


١٧- ( وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرا )

قال سليمان الداراني: صبروا على ترك الشهوات في الدُنيا.


جمعها  / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١١/ ١٢/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من تفسير ابن كثير ( جزء عمّ )

تأمّلات قرآنية من تفسير ابن كثير " جزء عمّ "

المصدر: المصباح المنير في تفسير ابن كثير


١- ( فذوقوا فلن نزيدكم إلّا عذابا )

عن عبدالله بن عمرٍو قال: لم ينزل على أهل النار أشدّ من هذه الآية ( فذوقوا فلن نزيدكم إلّا عذابا )  فهُم في مزيدٍ من العذاب أبداً.


٢- ( فلينظُر الإنسان إلى طعامه )

فيه استدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة، على إحياء الأجسام بعد ما كانت عظاماً بالية.


٣- ( وإذا الصُحُفُ  نُشِرت )

قال قتادة: يابن آدم، تُملِي فيها ثم تُطوى، ثم تُنشر عليك يوم القيامة، فلينظر الرجل ماذا يُملي في صحيفته.


٤- ( كلّا إنّهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون )

قال الشافعي: وفي هذه الآية دليل على أنّ المؤمنين يرون ربهم تعالى يوم القيامة.


٥- ( إنّ الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرَم والجود، قتلوا أولياءه، وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.


٦- ( فعّالٌ لما يُريد )

قيل لأبي بكر الصديق في مرض الموت، هل نظر إليك الطبيب؟ قال نعم. قالوا: فما قال لك؟ قال: قال لي؛ إنّي فعالٌ لما أُريد.


٧- ( وذكِّر إن نفعتِ الذكرى )

أي ذكِّر حيث تنفع التذكرة، ومن هُنا يُؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهلِه.


٨- ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلِقت )

كان شُريح القاضي يقول: اخرجوا بنا ننظر إلى الإبل كيف خُلِقت وإلى السماء كيف رُفِعت !


٩- ( لقد خلقنا الإنسان في كبَد )

قال الحسن: يُكابد مضايق الدُنيا، وشدائد الآخرة.


١٠- ( ورفعنا لك ذِكْرَك )

قال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا مُتشهِّد ولا صاحب صلاة إلّا ينادي بها: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله.


١١- ( إنّ الإنسان لربِّه لكنود )

قال الحسن البصري : الكنود هو الذي يعُدّ المصائب، وينسى نعم الله عليه.


١٢- ( ألهاكم التكاثُر )

أشغلكم حُب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها.


١٣- ( ويلٌ لكُلِّ هُمَزةٍ لُـمَزة )

الهمّاز بالقول، واللمّاز بالفعل، يعني يزدري الناس وينتقصهم.


١٤- ( الذين هُم عن صلاتهم ساهون )

قال عطاء بن دينار: الحمد لله الذي قال ( عن صلاتهم ساهون ) ولم يقل في صلاتهم ساهون !


١٥- ( ويمنعون الماعون )

قال ابن مسعود: هو ما يتعاطاه الناس بينهم من الفأس والقِدْر والدّلْو وأشباه ذلك.


١٦- ( الله الصمد )

قال ابن عباس: هو الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم.


١٧- ( الوسواس الخنّاس )

قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سهل وغفَل وسوس، فإذا ذكَر الله خنَس.

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٨ /  ١٢ / ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

مقتطفات من كتاب: من حديث النفس للطنطاوي

مقتطفات من كتاب / من حديث النفس
للأديب / علي الطنطاوي رحمه الله

١- وقد بلغ ما طُبِع من كلامي أكثر من عشرة آلاف صفحة، لو نخلتها نخلاً ما وجدت فيها "بحمد الله" سطراً فيه تزلّف للظالمين.

٢- ألا ما أعظم فضل الأدباء على الناس! ولكن الناس لا يشكرون .

٣- اللهم إني قد نفضت يدي من الناس، وإني أسألك أمرا واحداً: ألا تقطعني عنك، وأن تدلني عليك!

٤- وأنا أصرف العمر "في قطع العمر" وأجعل أكبر همي إضاعة يومي، كأني أُعطِيت الحياة لأعمل على تبديدها !!

٥- وما آلام الدنيا كلها إلا ألوان من الفراق، فالموت فراق الحياة، والغربة فراق الديار، والفقر فراق المال .

٦- إني أشكوا ولكن إلى الله، فليس في الناس من يُشكَى إليه.

٧- نُشيّع الجنائز ونمشي معها ونحن في غفلةٍ عنها نتكلم بكلام الدنيا، ونرى مواكب الأموات تمر بنا كل يوم فلا نفكِّر ولا نعتبر.

٨- يقول كل واحد مِنّا بلسانه: الموت حق ومكتوب على كل حيّ، ويقول بفعله: لن أموت! لقد كُتِب الموت على كل نفس إلا نفسي!

٩- يقولون "الدين المعاملة والصدق" صحيح، ولكن هذا من الدين، وليس هو الدين! وهذا يستوي فيه كل شريف، فما معنى تفريقهم إلى مؤمنين وملحدين؟

١٠- ما آلمني شيء في الحياة ما آلمتني "الوحدة" كنت أشعر كلما انفردت بفراغ هائل في نفسي، وأحس بأنها غريبة عنِّي، ثقيلة عليّ!

١١- يقولون: المصيبة تبدو كبيرة ثم تصغر، لكن مصيبتي بأُمّي "رحمها الله" تنمو في نفسي كُل يوم.

١٢- فمالي في الدُنيا بعد أُمّي صديق، تلك التي كانت تقبَلني على عِلّاتي، والناس لا يقبلون إلّا محاسني!

١٣- وما ذهبت إلى المدرسة مرّة إلّا تمنّيت أن أجدها مُغلقة، أو أجد فيها إضراباً يُعطّل الدروس.

١٤- أمّا الناس فقد هربت منهم أو هربوا مِنِّي، فأنا من سنين منفُرد معتزل لا أكاد أزور أحداً ولا يزورني الناس إلّا قليلا !!

١٥- إنِّي وجدت "القضاء" راحة جسم وتعب بال، وعُلوّ منزلة وقِلّة مال، واكتساب علم وازدياد أعداء!  وحِملاً كبيراً نسأل الله السلامة.

١٦- وهكذا الحُب أبداً: مرضٌ في الجسم، وضيقٌ في الفكْر، وفِرار من حومة الحياة .

١٧- ولقد كُنتُ أشكو الغُربة وأضيقُ بها، فصِرتُ أشكو فقدها، ويا حبّذا الغُرْبة، وأنعم بها مُثيراً للشعور مُوقظاً للهمم.

١٨- الدين أن تتصل بالعالم العلوي، وأن تراقب الله، وأن تعلم أنه مُطّلع عليك أبداً، وأنّه يرعاك بعينه فترعاه بقلبك وتطيعه بجوارحك.

١٩- ليس في الدُنيا شيء أجلّ ولا أجمل من الصلاة!

٢٠- ولدعوةٌ واحدة لي بعد موتي، من قارىء حاضر القلب مع الله، أجدى عليّ من مئة ألف مقالة في رثائي، لأن هذه الدعوة لي أنا والمقالات لكتّابها وليس للميت فيها شيء!!

اللهم ارحم علي الطنطاوي ( آمين )

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١٤٣٦/١٢/١ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب العبوديّة - لشيخ الإسلام ابن تيميّه

فوائد من كتاب: العبوديّة
لشيخ الإسلام: ابن تيميّه رحمه الله

١- العبادة: هي اسمٌ جامع لكل ما يُحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

٢- العبادة الأمور بها تتضمّن معنى الذُلّ ومعنى الحُبّ، فهي تتضمّن غاية الذُلّ لله تعالى بغاية المحبّة له.

٣- كُل ما أُحِب لغير الله فمحبّته فاسده.

٤- الواجب التوبة من المعائب، والصبر على المصائب، كما قال تعالى "فاصبر إنّ وعد الله حقٌ واستغفر لذنبك".

٥- ومن عبادته وطاعته: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الإمكان، والجهاد في سبيله لأهل الكفر والنفاق، فيجتهدون في إقامة دينه مستعينين به، دافعين مُزيلين بذلك ما قُدِّر من السيئات.

٦- قيل لسفيان: ما بال أهل الأهواء لهم محبة شديدة لأهوائهم؟ فقال: أنسيت قوله تعالى "وأُشرِبوا في قلوبهم العجل بكفرهم".

٧- قال الزهري: كان من مضى من السلف يقولون: الإعتصام بالسُنّة نجاة!  وذلك أنّ السنّة كما قال مالك: مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق.

٨- كمال المخلوق في تحقيق عبوديّته لله، وكُلّما ازداد العبد تحقيقاً للعبوديّة ازداد كمالُه وعلَت درجتُه.

٩- الشكوى إلى الخالق لا تُنافي الصبر الجميل، فإنّ يعقوب قال "فصبرٌ جميل" وقال: "إنما أشكوا بثّي وحُزني إلى الله".

١٠- فإنّ أسْر القلب أعظم من أسْر البدن، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن.

١١- فأمّا من استعبد قلبه صورة محرّمة فهذا هو العذاب الذي لا ثواب فيه! وهؤلاء من أعظم الناس عذاباً وأقلّهم ثوابا.

١٢- قال تعالى في حق يوسف: "كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا من المُخلصين" فالله يصرف عن عبده ما يسوؤه من الميل إلى الصور والتعلّق بها، ويصرف عنه الفحشاء بإخلاصه لله.

١٣- ولهذا يكون قبل أن يذوق حلاوة العبودية لله والإخلاص له، تغلبه نفسه على اتباع هواها، فإذا ذاق طعم الإخلاص وقوي في قلبه، انقهر له هواه بلا علاج.

١٤- قال في المحبة في الله: فإنّ محبّة محبوب المحبوب، من تمام محبّة المحبوب.

١٥- فكُلّما قوي إخلاص العبد دينه لله، كمُلت عبوديّته واستغناؤه عن المخلوقات، وبكمال عبوديّته تكمل تبرئته من الكُبْر والشرك.

١٦- الأنبياء جميعهم مبعوثين بدين الإسلام، فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره، لا من الأولين ولا من الآخِرين.

١٧- وكرِه من كرِه من أهل المعرفة والعلم، مجالسة أقوام يُكثرون الكلام في المحبة بلا خشية.

١٨- قال أحد السلف: من عبد الله بالحُب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مُرجىء، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالحُب والخوف والرجاء فهو مؤمن مُوحِّد.

١٩- ومن محبّة الله بُغض ما يُبغضه الله ورسوله، وجهاد أهلِه بالنّفس والمال.

٢٠- قال شداد بن أوس: إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفيّة.

٢١- فإنّ المُخلص لله ذاق من حلاوة عبوديّته لله ما يمنعه من عبوديّة غيره، ومن حلاوة محبة الله ما يمنعه من محبة غيره.

٢٢- وخُلاصة الدين أصلان:
أن لا نعبد إلا الله، ولا نعبده إلا بما شرَع.

٢٣- فكُلّ عمل أُريد به غير الله لم يكن لله، وكُل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله، بل لا يكون لله إلّا ما جمع الوصفين، أن يكون لله، وأن يكون موافقة لمحبة الله ورسوله.

٢٤- ومن أعظم هذا البلاء "العشق" إعراض القلب عن الله، فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له، لم يكن عنده شيء قط أحلى ولا ألذّ من ذلك.

٢٥- فجعل الله لأهل محبّته علامتين:
اتّباع الرسول ﷺ
والجهاد في سبيله.


تمت, والله أعلم وصلى وسلم على نبينا محمد

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ : ٢٩/ ١١/ ١٤٣٦هجري
تابع القراءة ←

١٠ فوائد من درر ابن عثيمين - رحمه الله

١- ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

فإذا رأيت الإنسان شديد الإتباع للرسول ﷺ - فاعلم أنه شديد المحبة لله عز وجل.

٢- محبّة الرسول ﷺ تحملك على متابعته ظاهراً وباطنا، لأن الحبيب يقلّد محبوبه حتى في أمور الدنيا !!

٣- إنّ العقل حقيقة هو ما أرشد صاحبه لفعل الخير وترك الشرّ وليس العقل الذكاء، فالعقل شيء والذكاء شيء آخر.

٤- سُمّيت الصدقة صدقة لأنها دالة على صدق إيمان صاحبها، فالمال محبوب للنفس ولا يُترك المحبوب إلا لما هو أحبّ منه.

٥- إنّ في نشرك للعلم نشراً لدين الله، فتكون من المجاهدين في سبيله، لأنك تفتح القلوب بالعلم كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح!!

٦- كلّما قوي إيمان الإنسان بالقرآن، فتح الله له من أدلّته من اليقين مالا يجده في كتاب آخر !!

٧- الذكرى لاتنفع إلّا المؤمن ، وإذا رأيت قلبك لا يتذكّر بالذكرى فاتّهمه لأن الله يقول (وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).

٨- الأصل إحسان الظن بالناس، فمتى وجدت محمَلاً لكلام غيرك على وجه حسن فاحمله عليه ولاتسيء الظن، أمّا إذا عُلِم عن شخص من الناس أنّه محل الإساءة بالظن، فهذا لا حرج أن تسيء الظن به لتحترز منه.

٩- من أسباب زيادة الإيمان ترك المعصية خوفاً من الله، وكلما كان الداعي إلى فعل المعصية أقوى كان زيادة الإيمان بتركها أعظم.

١٠- حُسْن العبادة أهمّ من كثرة العبادة !!

جمعها / عبدالله الزوبعي من كتاب:
( ١٠٠ فائدة من درر ابن عثيمين )
لنواف بن مطيع غفر الله له وجزاه الله خير
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب ( عِدّة الصابرين ) لإبن القيّم رحمه الله

فوائد من كتاب : عِدّة الصابرين وذخيرة الشاكرين
لإبن القيم - رحمه الله

قال في مقدّمة الكتاب كلمة تدلّ على تواضعه وقوة علمه رحمه الله :-

... ومع هذا فهو جهدُ المُقِلّ وقُدرة المُفلس، حذّر فيه من الدّاء وإن كان من أهله، ووصف فيه الدواء وإن لم يصبر على تناوله لظلمه وجهله.

ننتقل إلى الفوائد / بسم الله

١- جعل الله سبحانه الإمامة في الدين مُنوّطة بالصبر واليقين، فقال تعالى "وجعلنا منهم أئمةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ".

٢- الصبر: هو حبس النفس عن الجزَع، واللسان عن التشكّي، والجوارح عن لطم الخدود وشقّ الثياب ونحوها.

٣- وقيل: الصبر هو الوقوف مع البلاء بحُسنِ الأدب.
وقيل: الصبر هو ثبات القلب عند موارد الاضطراب.
وقيل: هو ثبات باعث العقل والدين في مقابلة باعث الهوى والشهوة.

٤- كثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل، وعلى مشقّة الصيام في الحرّ والبرد، ولا يصبر عن نظرةٍ مُحرّمة !!

٥- فمن اعتاد الصبر هابه عدوّه، ومن عزّ عليه الصبر طمع فيه عدوّه، وأوشك أن ينال منه غرضه.

٦- الشكوى إلى الله / قيل لبعضهم: كيف تشتكي إليه ماليس يخفى عليه؟ فقال: ربّي يرضى ذُلّ العبد إليه.

٧- الصبر عن معاصي اللسان والفرج من أصعب أنواع الصبر, لشدة الداعي إليهما وسهولتهما.

٨- قال رجل لبعض الزاهدين: مارأيت أزهد منك! فقال: أنت أزهد منّي، أنا زهدت في الدنيا وأنت زهدت في الآخرة!!

٩- قال بعض الزهّاد: عالجت نفسي في قيام الليل سنة، وتنعّمت به عشرين سنة.

١٠- من كانت قُرّة عينه في الصلاة لم يجد لها مشقّة وكُلْفة.

١١- قال بعضهم: الصبر الجميل أن يكون صاحب المصيبة في القوم لايُدرى من هو !؟

١٢- أهل البلاء هُم أهل المعصية وإن عُوفيَت أبدانهم، وأهل العافية هُم أهل الطاعة وإن مَرِضت أبدانهم.

١٣- من عوّد نفسه العمل لله لم يكن عليه أشقّ من العمل لغيره، ومن عوّد نفسه العمل لهواه وحظٌُه لم يكن عليه أشقّ من الإخلاص والعمل لله.

١٤- قال بعض السلف: لولا مصائب الدنيا، لوردنا الآخرة مفاليس.

١٥- قال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لايعطيه الله إلّا لعبد كريم عنده.

١٦- قيل لأحدهم: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيّتهما أفضل! ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيّرني بها أحد، ومودّة قذفها في قلوب العباد لايبلغها عملي.

١٧- جلس الفضيل بن عياض وسفيان عيينة ليلة إلى الصباح، يتذاكران النِّعم! فجعل سفيان يقول: أنعم الله علينا في كذا وكذا .

١٨- الشكر: هو الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع.

١٩- كما أنّ خيار خلق الله النبيّون والصدّيقون والصالحون؟ فشرار خلق الله من تشبّه بهم وليس منهم.

٢٠- روي عن النبي ﷺ أنه قال: إنّ الله تبارك وتعالى يحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يُحبّه كما تحمون مرضاكم الطعام والشراب تخافون عليهم.

٢١- قال الحسن البصري عن الدُنيا ( والله ما أُبالي شرّقت أم غرّبت ).

٢٢- قد تواتر عن السلف: أنّ حُب الدنيا رأس الخطايا وأصلُها.

٢٣- السُكر بحبّ الدنيا أعظم من السُكر بشرب الخمر بكثير، وصاحب هذا السُكر لايفيق منه إلّا في ظُلمة اللّحد.

٢٤- قال يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا خمر الشيطان، من سكِر منها فلا يُفيق إلّا في عسكر الموتى نادماً بين الخاسرين !!

٢٥- جاء عن عيسى بن مريم عليه السلام أنه قال: يامعشر الحواريين، ارضوا بدنيء الدنيا مع سلامة الدين، كما رضي أهل الدنيا بدنيء الدين مع سلامة الدنيا.

٢٦- وإذا كان الله قد غفر لمن سقى كلباً على شِدّة ظمئه، فكيف بمن سقى العِطاش وأشبع الجِياع، وكسى العُراة من المسلمين ؟!

٢٧- سُئل الإمام أحمد عن الرّجل يكون معه ألف دينار، هل يكون زاهداً؟ قال: نعم بشرط أن لايفرح إذا زادت، ولا يحزن إذا نقصت.

٢٨- تحصل الهموم والغموم من جهتين: الرغبة في الدنيا والحرص عليها، والتقصير في أعمال البرّ والطاعة !!

٢٩- الفقير كالمتعبّد المنقطع عن الناس، والغنيّ المنفق في وجوه الخير كالمعين والمعلِّم والمجاهد.

٣٠- قال عُبيد بن عُمير: ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب، ولكن الجزع القول السيِّء والظنّ السيِّء.

٣١- مات ابن لبعض قُضاة البصرة، فاجتمع إليه العلماء فتذاكروا مايتبيّن به جزَع الرجل من صبره، فأجمعوا؛ أنّه إذا ترك شيئاً مما كان يصنعه فقد جزَع.

٣٢- ( إنّ الله يُمسك السماوات والأرض أن تزولا ) في الآية إشعار بأنّ السماوات والأرض تهِمُّ وتستأذه بالزوال لعِظم ما يأتي به العباد، فيُمسكها بحلمه ومغفرته.

٣٣- لـمّا ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها في مرضاته، أعاضهم عنها أن ملّكهم الدنيا وفتحها عليهم !!

٣٤- إذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد ، فإنه يعز عليه الصبر عنها.

٣٥- حياة القلوب بمعرفة الله ومحبته، فأهلُ شكرِه أهل زيادته، وأهلُ ذكره أهل مجالسته، وأهل طاعته أهل كرامته، وأهل معصيته لايقنّطهم من رحمته، إن تابوا فهو حبيبهم، وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم، يبتليهم بأنواع المصائب ليُكفّر عنهم الخطايا، إنه غفورٌ شكور.

جمعها/ عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٤/ ٩/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب: أذكار الصباح والمساء - الطريفي

فوائد من كتاب / أذكار الصباح والمساء رواية ودراية
للشيخ المحدّث / عبدالعزيز الطريفي

١- المشهور أن أذكار الصباح تنتهي إلى طلوع الشمس وهذا الذي مال إليه جماعة من السلف وهو قول ابن تيمية وابن القيم.

٢- ذهب بعض العلماء أن الصباح يكون من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومابعد ذلك إلى الظهر يكون وقتاً مفضولا. وهذا قول قوي

٣- والمساء في لغة العرب من جهة الإطلاق يدخل فيه ما بعد العصر إلى غروب الشمس.

٤- وأمّا المساء فالخلاف فيه مقابل للخلاف في الصباح، فمن قال إن الصباح ينتهي بطلوع الشمس، فيرى أن المساء ينتهي بغروبها، ومن مدّ الصباح إلى الضحى أو نصف النهار، فيمدّ المساء إلى ما بعد غروب الشمس أو نصف الليل.

٥- أصحّ الأقوال في المساء: أنه من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ويدخل فيها تبَعاً ماكان بعد غروب الشمس فيكون وقتاً مفضولاً، إلى طلوع الفجر.

٦- ومادلّ النص على قوله بعدد مُعيّن فلا يُشرع تجاوزه، كالذكر أدبار الصلوات، فالاستغفار ثلاثاً دبرها أفضل من الاستغفار مائة، لموافقة الثلاث للسُنّة.

٧- الأذكار المُعيّنة بعدد في الصباح والمساء لا يُشرع فيها الزيادة ولا النقصان.

٨- ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عند أبي نعيم في الحلية أنه قال: إنّي لأستغفر الله في اليوم ثنتي عشر ألف مرة.

٩- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: وأمّا عدُّ التسبيح بالأصابع فسُنّة كما قال ﷺ للنساء؛ (سبّحن واعقدْن بالأصابع فإنّهنّ مسؤولات مُستنطقات) وأمّا عدّه بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسَن وكان من الصحابة من يفعل ذلك.

١٠- من الفقه في الدين - فيمن كان يغلب عليه النسيان أو لديه صوارف كثيرة ونحو ذلك، ألّا يُنهى عن العدّ بالمسابح.

١١- وتتفاضل الأذكار بحسب الدليل، وأفضلها؛ (لا إله إلا الله) كما قال ﷺ؛ (أفضل الذكر لا إله إلا الله) رواه الترمذي وابن ماجه

١٢- جاء عند مسلم من حديث سمرة بن جندب قال-قال ﷺ (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمدلله؟ ولا إله إلا الله، والله أكبر، لايضرّك بأيّهن بدأت).

١٣- شروط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وهذا الذي عليه عامّة العلماء:
* أن لايكون شديد الضعف.
* أن يكون قد دلّ أصل على فضل ماورد في الحديث، وإنما هذا الحديث جاء بزيادة فضل فقط.
* أن لايعتقد عند العمل به ثبوته بيقين، بل يعتقد الاحتياط.

١٤-  وأما قول (أعوذ بكلمات الله التامة من شر ماخلق) ثلاثاً فلا يصح، والصواب مرّة واحدة كما جاء في صحيح مسلم.

١٥- ومن الأذكار ماهو خاص بالليل "كقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة" فلا تُقرأ قبل غروب الشمس، وإنما بعد الغروب.

١٦- من الأذكار التي تُقال بعد الصلاة: (ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك) لما رواه مسلم من حديث البراء

١٧-  يُشرع أن يقول عند الفزَع من النوم لأي شيء (لا إله إلا الله) سواءً كان ذلك الفزع من خبر مُفجع، أو رؤيا أيقظته.

١٨- أفضل الذكر: مايقع في القلب، ويتلفّظ به اللسان، وتعمل به الجوارح.

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ؛ ٢٤/ ٨/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب رقائق القرآن - للشيخ إبراهيم السكران

فوائد من كتاب / رقائق القرآن
للشيخ / إبراهيم السكران

١- ألم يحن لنا أن نستقطع وقتاً نهرب فيه من هذا التطاحن المعاصر لنعيد شحن أرواحنا بنسيم الإيمان؟ألم يأنِ لنا أن نرقّق قلوبنا بالقران؟!

٢- قد تجد كثيراً من الناس يمرّ بطريق أو غرفة، أو مستشفى أو غيرها، سنوات عديده من عمره، ولا يخطر بباله أن هذا الموضوع الذي يمرّ به يحتمل أن يكون هو الذي كتب الله وفاته فيه بعد زمَن!!

٣- قد أشار القرآن إلى المفارقة بين قُرب الأجل في مقابل استمرار الغفلة، فقال تعالى: ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ مُعرضون ).

٤- لا أعرف مفهوماً عقلياً لا يكاد المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل المُقارنة بين ( أبديّة الحياة الاخرة ) و ( تأقيت الحياة الدنيا ) .

٥- ما أحسن العبارة المنقولة عن الإمام الحافظ عبدالله بن عون أنّه قال: ( ذكر الناس داء، وذكر الله دواء ).

٦- من أهم مايصنعه استحضار لقاء الله في النفوس: الزهد في الفضول !!

٧- إنّه والله لغاية الخسارة أن يبني المثقف المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيت أخسر ممن يترك النبع ويترشّف المستنقعات ؟!

٨- ومما يصنعه كثرة استحضار لقاء الله، الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق والتعلّق بالجاه عند الله، وماذا يغني عنك ثناء الناس وأنت تعلم من خطاياك ما لو علموه لما صافحوك ؟!

٩- يا الله! كيف يدع الإنسان جبارالسماوات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله يتوسل مديحه ويتزين لثنائه.

١٠ - قسوة القلب تحرم المرء من التضرّع لله: ( فلولا إذ جاءهم بأسُنا تضرّعوا ولكن قست قلوبهم ).

١١- يُسمّون الشبهات وتحريف النصوص الشرعية، والتطاول على أئمة أهل السنّة "حراكاً فكرياً" ياضيعة الأعمار !

١٢- قال الجُنيد: (واشوقاه إلى أوقات البداية) قال ابن القيم: يعني لذة أوقات البداية وجمع الهمة على الطلب والسير إلى الله.

١٣- وأيُّ شيء أجمل من قضاء دقائق الانتظار والطريق، ولحظات الصمت، في تسبيح الله ؟!

١٤- ألا ترى أهل الإيمان كيف يربطون بين هداية الله والتوكّل: ( ومالنا ألّا نتوكّل على الله وقد هدانا سُبُلنا ).

١٥- التوكّل: هو اشتغال الجوارح بالأسباب، واشتغال القلب بالله.

١٦- اليقين في حقيقته: هو كمال جزم القلب بخبر الله ورسوله، وفراغه من التردّد والارتياب والاحتمالات.

١٧- كلّما طالعت تراجم أئمة الدين رأيت تنافسهم في (اليقين) وإذا رأيت كتابات المتفلسفة رأيت التنافس في الشكوك والارتيابات والحيرة، فشتّان بين الفريقين.

١٨- يا الله! كم من كلمة نطقنا بها في مجلس من المجالس، وقلنا فيها على الله بغير علم، فتأثّر بها أحد الجالسين !!

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ٢٣/ ٨/ ١٤٣٦هجري
تابع القراءة ←

فوائد من كتاب: الإبانه الصغرى - ابن بطه العكبري

فوائد من كتاب / الإبانة الصغرى
لإبن بطه العكبري - رحمه الله

١- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أيُّ سماءٍ تُظلّني، وأي أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله مالا أعلم؟!

٢- قال عمر رضي الله عنه: أصحاب الرأي أعداء السُنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، وتفلّتت منهم فلم يعوها، فقالوا بالرأي، فضلّوا وأضلّوا.

٣- قال ابن عباس رضي الله عنه: لاتضربوا كتاب الله بعضه ببعض.

٤- قال الحسن ومجاهد: إنما سُمّي الهوى هوى، لأنه يهوي بصاحبه في النار.

٥- قال إبراهيم النخعي في قوله تعالى (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء) قال: هم أصحاب الأهواء.

٦- قال عمر بن عبدالعزيز "من جعل دينه غرضاً للخصومات، أكثر التنقّل" يعني ينتقل من رأي إلى رأي.

٧- كان الإمام مالك إذا جاءه بعض أصحاب الأهواء قال: أمّا أنا فعلى بينةٍ من ربي، وأما أنت فشاكّ فاذهب إلى شاكّ مثلك فخاصمه.

٨- قال الشعبي: إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم، أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرّعب.

٩- قال يونس بن عبيد: إذا خالف السلطان السُنّة فقالت الرعيّة: قد أُمرنا بطاعته! أسكن الله قلوبهم الشكّ وأورثهم التطاعن.

١٠- قال المرّوذي: سألت أبا عبدالله عمّن شتم أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة؟ فقال: ما أراه على الإسلام.

١١- لو أنّ رجلاً آمن بجميع ماجاءت به الرسل إلا شيئا واحدا، كان بردّ ذلك الشيء كافراً عند جميع العلماء.

١٢- أجمعت العلماء أنه: لايُكفّر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بمعصية، نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.

١٣- كلمة جميلة عن الولاء والبراء - قال رحمه الله:
ثم تحب في الله من أطاعه وإن كان بعيداً منك وخالف مرادك في الدنيا، وتبغض في الله من عصاه ووالى أعداءه، وإن كان قريباً منك ووافق هواك في الدنيا، وتصل على ذلك وتقطع عليه.

١٤- قال ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء يُنبت النفاق في القلب.

١٥- ومن البدع: الصُراخ ولطم الخدود وتشقيق الثياب عند استماع الذكر والقران.

١٦- ومن البدع: قراءة القران والأدان بالألحان وتشبيهها بالغناء.

١٧- قال علي رضي الله عنه: الهوى يصدّ عن الحق.

١٨- قال أبو قلابة: إياكم وأصحاب الخصومات فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يُلبِسوا عليكم بعض ماتعرفون.

١٩- قال ﷺ : يوشك أحدكم أن يكذّبني وهو متكىء على أريكته يُحدّث بحديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وماوجدنا فيه من حرام حرّمناه، ألا وإنّ ماحرّم رسول الله مثل ماحرّم الله. صححه ابن حبّان وابن القيم.

٢٠- قال مسلم بن يسار: إياكم والجدال، فإنها ساعة جهل العالم، وفيها يبتغي الشيطان زلّته.

جمعها / عبدالله الزوبعي
بتاريخ: ١٦/ ٨/ ١٤٣٦ هجري
تابع القراءة ←
;